تخيلوا لو أننا لا نسمع لفيروز لأنها أرثوذكسية
ولا نعترف بنزار قباني كشاعر لأنه مسلم سني
ونمحو السياب من الذاكرة لأنه شيوعي
ولا نقرأ للماغوط لأنه إسماعيلي
ولأدونيس وبدوي الجبل لأنهما علويان
ولا ندرج فارس الخوري في كتب التاريخ لأنه مسيحي
ولا لسلطان باشا الأطرش لأنه درزي
ونتحفظ عن الضحك ونمتنع عن الفرح
لأن دريد لحام شيعي .
غاندي ألهم الكثير من الأحرار وهو هندوسي
آينشتاين أعطى الكثير من العلم للبشرية وهو يهودي
ستيف جوبز السوري ابن الجندلي اعتنق البوذية
فلماذا لا تقاطعون آبل ماكنتوش وحواسيب وجوالات ولابتوبات
لأنها من اختراع رجل لاينتمي لدينكم
كفوا عن مقاطعة الإنسان ..
وقاطعوا الشر الذي بداخلكم لأنه يحرمكم هويتكم وتراثكم وعلمكم وحتى نومكم
العلوم ترجمها العرب عن اليونان ولم يقاطعوها لأنها وثنية
فالحكمة ضالة المؤمن حيث وجدها اتبعها
والإنسان الذي يتقوقع ولا يتواصل مع الآخرين
لمجرد تعصبه لفكر أو لديانة أو لمذهب أو لشخص ينتهي علمه وأدبه
ويرجع إلى ما قبل كتب التاريخ
لا تغيروا أديانكم ، لا تخونوا عقائدكم
لكن احترموا الآخر وحقه في الحياة ، واحترموا الانسان لتنعموا أنتم بالأمان
فالانسان الذي خلقه الله على صورته ومثاله لا يختصر فقط بدينه او مذهبه
سنبقى نحترم العقول المتفتحة والراقيه ، والعقول التي لا تحترم الاخرين لا تستحق الاحترام ، سلام ؟
