اربعين سنة و نحنا عايشين عم نتكاذب و نمارس النفاق على بعضنا بحجج شي بطعمة و بشي بلا طعمة..
اربعين سنة و من خيبة أهالينا و هنن يرددوا فوق راسنا و يقولولنا سوريا بخير يا ولاد..
و من خوفنا نكذب على مدير مدرستنا و نصرخ بأعلى صوت بساحة المدرسة الى الأبد الى الأبد يا حافظ الاسد..
و من رعبنا نردّد متل الغنم شعارات الموت للإخوان عند كل مطلع ضو و نحنا ما منعرف مين هنن الاخوان ..
و من نفاقنا العالي الجودة نقول الشعب السوري واحد و كل مين فينا شايل حقد الدنيا على جارو..
شعب واحد قلتولي!!!
السنّي بيشوف المسيحي كائن فضائي ، و المسيحي بينظر بنظرة تفوّق عالسنّي ، و العلوي متكبّر عالسنّي بالدنيا و عالمسيحي بالآخرة ..
ًو الكل عالواحد ، و الواحد عالكل ، و الوطن ما شايف لا الواحد ولا مالي عينو الكل..
شبعنا من كذب الوطن علينا..
ختيرنا و اتهجرنا و اتبهدلنا و اتغرّبنا و الاسد عم يكذب انو المعركة الكبرى جاية ، و الموت لأمريكا و هوّة عم يلحس قفا أمريكا ، و لا للتطبيع مع الإسرائيلي و النظام نايم بين أفخاذ الاسرائيلي و الله العليم شو عم يعمل..
كذبة المقاومة.. خدعة الممانعة .. و الابشع عالاطلاق مسخرة و أسطورة العيش المشترك ..
كل يوم كذبة جديدة.. و كل يوم خدعة جديدة ، و نحنا عايشين الكذب لحتى صار مننا و فينا ، و يا ويلو و يا ظلام ليلو اللي بيحكي كلمة صدق او حق، لانّو رح يكون أعور في وطن العميان..
ربينا على كلمة ” الكذب ملح الرجال” ، و كبرنا على قولة ستّي ” كذبة النسوان دائماً بيضا” ، و هرمنا على النظام اللي بيكذب حتّى بنشرات الطقس..
تلات سنين كانوا كافيين لنكشف عن عوراتنا القبيحة .. اللي اعتقدتوا بيوم من الايام انّو صديق العمر السنّي طلع عم يكذب علي طول العمر، و عم يصفّق و يهلّل لإهانتي بس لآني وقفت ضد مصالحو الضيقة.. و جاري المسيحي اللي امّنتوا على داري و مالي و عرضي ، ايه نشح طولي قبل عرضي .. و الرفيق العلوي ، و لك ااااااااه عالرفيق العلوي ، رفيقي اللي قعد على طاولة أهلي اكتر ما قعد على طاولة اهلو ما خجل يحمل السلاح و يهدد البيت اللي اكل فيه..
بيقولو حبل الكذب قصير !!! قصير و ضل اربعين سنة و هوّة عم يشط و يمط فينا، و ياخدنا و يجيبنا و يلعبنا بالنطّة فوقو و تحتو.. بقا كيف لو كان طويل ؟؟؟
واحد نيسان عيد الكذب ..
عنجد شي بيضحّك..
ولك ايمات كانت حياتنا مو كلها كذب بكذب لحتى نعمل للكذب عيد!!!!!
انا منّي و علي، رح اعمل هاليوم مناسبة و عيد للصدق، و رح اعترف قدّام الكل :
ما في شي بكرهوا و بقرف منّو بحياتي اليوم في ١ نيسان ٢٠١٤ ، أكتر من زياد الصوفي قبل ١٥ آذار ٢٠١١..
كل عيد صدق و انتو بالف خير..