الجزء الثاني من تعليق مواطن سوري, طلب عدم الكشف عن اسمه, على وثائقي الجزيرة حول مقتل غازي كنعان الذي يمكن مشاهدته على هذا الرابط: شاهد نهايات غامضة – غازي كنعان (لقراء الجز الأول: مين غيرين قتلو ..)
عزيزي في ضمن ذلك البوست (شاهد نهايات غامضة – غازي كنعان) ورد تسجيل صوتي لرفعت الأسد متهما بشار وأبيه والعائلة بالكذب !!!!!!
بمعنى وكأنه أنزه من أؤلئك البشر أرانه في الرحم والدم ووووو
ذلك المنافق وفي واقعة حادثة تدمر الشهيرة وقد كان عقيدا وقائدا لما تعرف بسريا الدفاع في حينها وبصرف النظر عن موقفي الشخصي من جماعة الإخوان المسلمين المجرمين أود أن أذكر لك أمرا لربما لم يسمع به أحد من قبل …
في ذلك اليوم وبعد عودة الرئيس الأسد من مطار دمشق مودعا رئيس السنغال وعند دخوله بيته في المهاجرين أو ما يسمى قصر المهاجرين, قام الملقب ” أبو صطيف الشامي” وهو أحد المستخدمين المدنيين لسنوات في بيت الأسد بإلقاء قنبلتين دفاعتيتين على الرئيس من خلف الحديقة المطلة, عند مطلع درج المنزل, فقام على الفور أحد الضباط برتبة ملازم بالإنبطاح على إحداها قبل إنفجارها وأودت بحياته, أما الثانية وقبل لحظة إنفجارها حيث قام بعض مرافقة الرئيس ممن معه ببطحه أرضا فوق الدرجات, بينما سقطت القنبلة في أسفل الدرج وإنفجرت, مما أدى الى إصابة الرئيس في ساقه وإثنين ممن انبطحوا فوقه ببعض الجراح, بينما لاذا أبو صطيف بالفرار والذي تم شراؤه من قبل جماعة الإخوان في حينها …
على الفور قام خالد الحسين بإسعاف الرئيس ومن معه الى المشفى, وعلى الفور تم إعلام اللواء علي دوبا بالأمر لكونه الورقة الأهم في حينها في ضبط إيقاع الدولة أمنيا, وكذلك قام الأخير بالإتصال برفعت الأسد مخبرا بالحادثة و مطمئنا إيآه بأن الإصابة ليست بتلك الخطورة وغير ذلك,.. فما كان من العقيد رفعت الآ الحضور من منزله على عجل الى مشفى المواساة في حينها بلباسه وبيجامته الرياضية وبقي هناك مع شقيقه حتى المغرب وزوال كامل الخطورة عن أخيه …
بعد ذلك دعا بعض القادة بعينهم الى منزله في أوتستراد المزة ومنهم اللواء علي دوبا, العميد علي حيدر, واللواء شفيق فياض واللواء محمد خولي, بالطبع كانت قد صدرت الأوامر منذ لحظة الحادثة من قيادة هيئة الأركان بتعميم الإستنفار الشامل لقطعات الجيش والأمن, بل وراحوا الى إستدعاء كل من نزل الى بيته بما يعرف بالمبيت ….
قرر في ذلك الوقت منفردا العقيد رفعت بتوجه ضربة الى مراكز الإخوان حيثما وجدوا, وراح يسمع من اللواء علي دوبا على ما في جعبته من معاومات حولهم ومن يمولهم, وذكر الأخير له بأن رئيس الوزراء الأردني هوأحد داعميهم وتم إختياره ليكون هدفا في لوائح جهاز ما يعرف بأمن السريا الذي تم إستحداثه منفصلا الى جانب عموم الأجهزة الأمنية الأخرى …
في ذلك المساء سأل رفعت عن مراكز تواجدهم وفجأة توجه بالسؤال لعلي دوبا عن عديدهم في سوريا وعن أماكن إعتقالهم فقال له اللواء علي بأن منهم الآن في سجن تدمر بحدو 684 موقوف …
لم يقل شيئا لرفعت بحضور الموجودين وإتفقوا على متابعة الأمور حسب الأصول المتبعة وانتهى ذلك الإجتماع الطارئ مساء بهدوء …
لكن رفعت الأسد إتصل بالرائد معين ناصيف, وهو صهره وقائد للواء 40 دبابات في حينها وهو بمنطقة المعضمية لايبعد عن بيت رفعت سوى 5 كم في أفضل الأحوال, وطلب من معين ناصيف جمع اللواء في ساحة اللواء في ذلك المساء, وأيضا طلب من محمد الخولي تجهيز وارسال ثلاث طائرات
M E 8 هيلوكيبتر
لمقر اللواء المذكور, وأيضا إتصل بالرائد غازي كنعان في حينها وطلب منه السفر الفوري الى سجن تدمر و فرز الموقوفين من الإخوان المسلمين و وضعهم في ثلاث مجموعات كل منهم في مهجع على حدى, وبالفعل سافر على عجل ليلا غازي كنعان الى تدمر بعدما نسق مع مدير السجن العقيد غازي الجهني في ذلك الأمر الطارئ …
كل ذلك تم مساء ذلك اليوم وبعد إتصال غازي كنعان بالعقيد رفعت بعد حوالي ثلاث ساعات أكد له بأن الأمور باتت حسب الطلب وتم تنفيذ الأمر وتحضير ما طلب منه حرفيا بشكل تام وهو ينتظر هناك مع مدير السجن وبطبيعة الحال لم يكن يعلم ما سيحدث لاحقا في ذلك الليل …
بعد الساعة ال 12 ليلا ذهب رفعت الى اللواء 40 وقام بإلقاء كلمة إرتجالية بالعناصر حثهم فيها على ضرب أعداد الوطن وقال من منكم يرغب بالذهاب بتلك المهمة !!!!!
بالطبع الجميع ثار غضبا ونخوة لكنه أصر بذهاب 90 عنصر فقط بثلاث مجموعات الأولى بقيادة الرائد محمد ياسمين, والثانية بقيادة الملازم الأول رئيف عبدالله, والثالثة بقيادة الملازم ياسر الباكير, وبالفعل ذهبوا الى مطار المزة بعدما أمروا الطائرات بعدم التوجه الى اللواء لقرب المسافة, وتم بالفعل نقلهم وركبوا من هناك بثلاث مروحيات وتوجهوا الى منطقة قريبة من مطار تدمر, سرعان ما شعر الموقوفون بأن أمرا ما يعد لهم فقاموا بالإستعصاء وحرق البطانيات الخاصة بهم حيث باتت الفوضى تعم المكان لغاية وصول المجموعات الثلاث, حيث قاموا على الفور بالتوجه نحو تلك المهاجع واطلاق النار عليهم بحضور الرائد غازي كنعان ومدير السجن في حينها حيث كان عليهم التخلص من الجثث لاحقا …
أشيع في اليوم الثاني بأ حافظ الأسد غضب غضبا شديدا من رفعت بسبب ذلك التصرف خصوصا وأن بعض الموقوفين ليسوا متهمين فعليا بالتورط مع الأخوان في أحداث دامية وبينهم البريئ لكن كان قد فات الأوان ولم تنتهي تلك القصة هناك, حيث أرسل رفعت مجموعة الى عمان بقيادة العقيد عدنان بركات, من قرية “قويقة”, بتخطيط من جهاز أمن السرايا لإغتيال مضر بدران, لكن العصفورة الوفية على الأغلب كان لها أن أعلمت الأردن بما يعد له, مما ادى الى إعتقال عناصر تلك المجموعة ومحاكمتهم في وقت كانت العلاقات السورية الأردنية في أسوأ حالاتها ……
الغاية من ذكر ذلك الآن ….
كلام رفعت الأسد في تلك المداخلة وكأنه حمامة سلام ورجل قانون وذو خلق عظيم .