ما هو شعورك عزيزي القارئ عندما تكتشف أن أحدا ما كان يتلصص عليك وأنت في غرفة الفندق مع زوجتك؟ فقد اعترف مالك فندق اميركي “جيرالد فوس” بأنه كان يراقب النزلاء أثناء ممارستهم للجنس طيلة 29 عاما, وذلك بالتعاون مع زوجته ” دونا” التي كانت تشاركه نفس الميول , وكما يقال الطيور على اشكالها تقع, وكانا يدوّنان كل ما كان يشاهدانه في وثائق مكتوبة منذ ستينيات القرن الماضي, بحجة انهما يسعيان لإجراء دراسة جنسية موضوعية على حد زعمهما.
فقد أصدر الصحفي غاي تاليس كتابا يحمل عنوان ” يوميات متلصلص”
“The Voyeur’s Journal”،
كشف من خلاله جريمة مالك الفندق بموافقة منه، حيث فضح انه كان يتلصلص على النزلاء من فتحات التهوية, وكان يضع نزلاء شبابا وصغارا في السن في الغرفة التي كان بإمكانه التلصص منها ليشاهدهم، وكانت غرفة نومه تطل على “غرفة المراقبة”,.. وقد باع فوس الفندق عام 1995، بعد ان وثق مئات الصفحات، التي درس فيها طبيعة الممارسات والتداخل بين الأعراق والموضة الرائجة آنذاك، وحاول تصنيف الناس وفق رغباتهم الجنسية, وكان فوس قد أجرى على النزلاء اختبارات؛ إذ كان يترك في الغرفة حقيبة صغيرة، ثم يتصل بالنزلاء ويخبرهم أن النزيل السابق نسي حقيبة فيها ألف دولار، حيث أشار إلى أن اثنين من أصل 15 نزيلا أعادوا الحقيبة لصاحبها، بينما فتحها البقية للبحث عن المال والتخلص منها.