اعداد أديب الاديب: موقع مفكر حر
يقول الخبر بأن الصور التي تناقلتها وسائل الاعلام عن إيرانيين يقفون في صفوف طويلة للحصول على مساعدات غذائية حكومية، أثارت غضبا كبيرا لدى الإيرانيين، ولدى رموز المتشددين, حيث رأوا فيها فضيحة تشوه صورة إيران, بسبب اصطفاف العديد من المواطنين في طوابير يومية أمام مراكز التوزيع، ووقوع مشاجرات عديدة, وقال مراقبون إن هذه السلة تم توزيعها على مقربين من النظام ومن رجال الدين، وإنها لم تصل إلى الفقراء الذين يعدون بالملايين؟
ونحن نتسآل لماذا هناك عدد كبير من الفقراء في ايران الغنية بالنفط؟
لقد انفق ملالي طهران ثروة البلاد على مشاريع التسليح, وتصدير الثورة الخمينية المتمثلة بأيديولوجية “ولاية الفقيه” الى البلاد الاسلامية, وبناء قدرات حزب الله العسكرية في لبنان والحوثيين في اليمن, وتمويل عصابات التهريب والارهاب في افريقيا واميركا اللاتينية.
من المؤسف بان كل ما أزعج الملالي المتشددين هو تشويه صورة ايران في الخارج؟ وهم يقصدون بذلك بان صورتهم كملالي يحكمون ايران حكم ديني إلهي (بأوامر من السماء) هي التي اهتزت ومرغ كبريائهم بالوحل؟ أي انه طالما عانى الشعب الايراني من الفقر والعوز بصمت في الداخل من دون ان تخرج الصورة الى الخارج فهم لا يبالون, ويستمرون ببيع الشعب الخطب الدينية النارية عن الولي الغائب وخضوع العالم لولايتهم؟
كبرياء زائف بدل من ايجاد الحلول الحقيقية بعيداً عن الهرطقات الدينية, وخلط الدين بالسياسة, فالدين هو شئ شخصي وعلاقة بين الفرد وربه, اما السياسة فهي علم الاقتصاد وادارة شؤون البلاد والتي تدرس بكل الجامعات العالمية.