قصة و حكمة من زياد الصوفي.. 43

القصة:

لهاللي ما بيعرف اللادقية منيح، ما بيعرف أنو الفوتبول من طول عمرو شعبيا بيجي بالمرتبة التانية و التالتة لحد تسعينيات القرن الماضي..

كانت الطائرة و السلة هنن اللعب الشعبية بهالمدينة، و كانو شباب اللادقية متفوقين بهالرياضات..

الروحة كانت لحضور مباراة طائرة لتشرين كانت حالة اجتماعية كل أهل اللادقية يستنوها، و يحضرولها كأنهون رايحين عرس..

الحكاية اليوم صارت بنهاية التمانينات، و المكان الصالة الرياضية( صالة أبو هشام)..

الحدث كبير، مو لأنو تشرين رح يلعب مباراة اعتيادية، المباراة كانت ضد غريمو التقليدي باللادقية فريق حطين..

تشرين بالصدارة و حطين بمنتصف الترتيب العام..

كل شباب و صبايا الأميركان كانو موجودين بالصالة من الصبح عم يحجزو كراسيهون الخشب بمدرجات الصالة ليحضرو ولادون عم يلعبو باللون الأحمر و الأصفر، و أهل الصليبة و مشروعو جايين يحضرو ولادون بالابيض و الأزرق عم يلعبو مع المتصدر..

الصالة أتعبيت عالأخر، و الواقف أكتر من اللي صرلو كرسي.. و بعجقة التحضير و صوت فصفصة البزر، بيدخل فواز الأسد عالصالة..

داخل و صدقا ما بيعرف بالأساس قوانين الطائرة و لا كيف بيلعبوها، المهم عندو كان أنو يكنلو قرص بكل عرس..

الحكم الحلبي واقف على كرسي الخيزران المحطوط عطاولة الخشب، و شباب الفريقين عم يحمو لتبدأ المباراة..

الملعب ولعان و الشباب عالرغم من المنافسة القوية إلا انهون عم يتبادلو من تحت الشبك الابتسامات و التحدي الكلامي..

أبو جميل قعد على كنباية مخصصة لجنابو بصدر الملعب، و ناطر الحكم يبدأ المباراة..

على عكس التوقعات، بيخلص الشوط الأول لصالح حطين..

جمهور تشرين شباب و صبايا عم يصوتو أنو معلشي لسا في وقت للتعويض.. و شباب حطين مو مصدقين اللي صاير..

و أبو جميل قاعد عهالكنباية ما عارف الله وين شالحو، كل ما صفر الحكم يتطلع بالجمهور مين عم ينط ليحدد موقفو، بيصفق أو لأ..

بدي الشوط التاني و على غير المتوقع كفى شباب حطين بالسيطرة عالنقط.. نقطة ورا نقطة لحد ما جمهور تشرين صار يتململ..

واحد من لعيبة تشرين من بيت الخيربيك بيقوم و بيوشوشو لأبو جميل بدانو ..

بيحمل حالو العينتين و بنص المباراة بيهز الكرسي تحتو للحكم..

وقف المباراة فورا و انهيها..

بلهجة حلبية بيرد الحكم: كيف يا استاذ بدي وقفها، اشو المناسبة؟؟؟

ابتعرف ولك حيوان مين أنا؟؟ لما فواز الأسد بيقلك وقفها بتوقفها فورا.. يللا حرك..

بس شو بدي اكتب بالتقرير يا استاذ فواز؟؟ يعني بكرة بيسالوني بالاتحاد ليش وقفت المباراة، اشو بقووووول؟؟؟

قلن… قلن : أنا بقلك شو تقلن: أكتوب بالتقرير أوقفت المباراة بناء على طلب الأستاذ فواز الأسد المحترم، و شوف شو بيقولولك و خبرني..

ثواني كان مصفر الحكم نهاية المباراة، و النتيجة فوز فواز الأسد على الاتحاد الرياضي، و على جمهور حطين، و على مشجعين تشرين و على لاعبين الفريقين بنتيجة : بالصرماية بوقف اللي بدي ياه لفواز مقابل أكلنا خرا و سكتنا للباقين..

و انتقلت المباراة لطرطوس الاسبوع التاني و بدون جمهور و قرطنا تشرين ربح تلاتة صفر..

الحكمة:

فواز كان بيفهم بكل الرياضات و يتدخل فيها باللادقية، إلا رياضة وحدة لما الرائد الفاطس كان يلعب فروسية..

About زياد الصوفي

كاتب سوري من اللاذقية يحكي قصص المآسي التي جرت في عهد عائلة الأسد باللاذقية وفضائحهم
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.