قصة و حكمة من زياد الصوفي.. 35

القصة:

رح أرجع معكون اليوم لكافيه الإنترنت اللي فتحتو بمنتجع الشاطىء الأزرق..

نهاية الاسبوع و اللبنانين بالعادة بيكونو آخدين نص الأوتيل.. و محل الإنترنت بأغلب الوقت مشغول فيهون.. يومها بعد الضهر أجاني أبو ثائر كبير مرافقين سامر الأسد بدو يحجز المحل بالليل لاحفاد المعلم و صحابهون..

بيجي الليل و بيدخلو سيسو و كيمو ولاد الأستاذ و معهون تلاتة صحابهون و أبو ثائر لحالو معهون..

قاعد أنا و صديق فرنساوي من أصول سورية جوا المحل و ضجة هالاولاد معباية الأوتيل..

قربت الساعة عنص الليل و الأولاد عم يلعبو، إلا سيسو ( إسماعيل) بيمد حالو على هالكرسي و بينام..

أبو ثائر وقع بين نارين.. نار يتركو لسيسو نايم و يجي المعلم يشوفو هيك، و نار أنو ياخود سيسو على سويت أهلو و يترك كيمو ( كمال ) بالمحل لحالو بدون مرافق..

لمعت بهاللحظة الفكرة الجهنمية براس أبو ثائر و بيقلي:

زياد الله يرضى عليك احمول سيسو و خدو عند أمو، هية بغرفتها..

قلتلو لصاحبي: احملو و خدو عند أمو عالسويت رقم 130 مافيني أترك المحل..

و الله بيشيلو لسيسو و بيمشي فيه..

دقيقة وحدة و بشوف من واجهة المحل سامر الأسد مارر و خطوة لقدام و وحدة عجنب من كتر مو سكران..

أنا ما فهمت بهاللحظة ليش أبو ثائر بيتكركب و بيركض برا المحل تارك كيمو لحالو..

أبو ثائر راكض ورا معلمو، و كيمو لحالو معي معي بالمحل، و صاحبي حامل السيسو و آخدو عند أمو بغرفتها..

ثواني تانية و بسمع صوت سامر عم يصرخ بالكوريدورات متل المجانين: يا أخو الهيك و هيك شو ما تعمل هون؟؟و اللللللللله تأعمل هيك و هيك من أختك..

و صوت الكف بيكسر هدوء الكوريدور.. و صاحبي راكض لعندي و أبو ثائر راكض وراه بدو يكمشو..

بطلع من المحل و بوقفو لأبو ثائر: شو في شو في؟؟؟

خود رفيقك فورا من هون، المعلم سكران طينة، و شافو جوا غرفتو لحالو مع المدام و طق عقلو..

بسكر المحل و باخدو لرفيقي برا الأوتيل..

حكيلي شو صار!!!!

المسكين مربوط لسانو و الدم عم ينزل من تحت عينو..

قلي: فتحتلي الباب بقميص نومها كانت نايمة و طلبت مني حطو بتختو.. أنا و طالع من جوا، و زوجها داخل و شافني بالصالون برا معها لحالنا و هية بتياب نومها، و طحش علي ضربني بوكس عوجهي و صار يسب علي… لما وصل أبو ثائر ضربني كف عنص وجهي و قلو لمعلمو: أتركلي ياه معلم لهالحيوان لاجعل الله ما خلقو..

تاني نهار من الصبح، بيجي سامر و أبو ثائر لعندي: وينو هالحيوان؟؟

سافر يا استاذ و ما بقا رح تشوف خلقتو بحياتك..

بينط أبو ثائر بيقلي: الله يوفقك يا زياد قلو للمعلم شو عملت أنا فيه..

والله يا استاذ ضربو هلكو ضرب، و رحنا عالمستشفى قطبنالو عينو بعد ما فتحلو ياها أبو ثائر..

اتطلع فيه وقلو: برافو عنك..

بنفس النهار صاحبي كسر إجازتو و راح عبيروت، و كل يوم يجي سامر يسأل عنو و يقلي: ما بقا بدي شوف خلقتو لهالحيوان هون، أو قسما بالله لاتلوم وقتها غير حالك..

سيسو كبر أكيد هلأ و صار شبيح.. و صاحبي ما كبر فيه شي من وقتها لهلأ إلا هالندب..

الحكمة:

هبت النخوة البركة عالأستاذ و انضربت أحاسيسو، لما شاف صاحبي لحالو جوا الغرفة آخد السيسو..

و ما خجل تارك ولادو بنص الليل لحالهون و هوة لاحق سكرو تنجيسو..

 

About زياد الصوفي

كاتب سوري من اللاذقية يحكي قصص المآسي التي جرت في عهد عائلة الأسد باللاذقية وفضائحهم
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.