على عادتو كل مرة بيجي فيها عاللادقية ليلعب مباراة بدوري الفوتبول مع حطين أو تشرين، كان يتصل فيني عشية المباراة ليسلم علي و يتطمن على أهلي..
ياسر لبابيدي لاعب وسط فريق الاتحاد الحلبي و منتخب سوريا.. شب كل مين بيعرفو بيحلف بأسمو من لطفو و أكابريتو و أخلاقو العالية..
ياسر صديق الأيام الحلوة بصيفيات صلنفة..
ليلتها اتصل فيني عم يحكيلي أنو خايف من مباراة بكرة مع تشرين، و حاسسو ألبو أنو ما رح تمضى على خير..
الملعب مليان عالاخر تاني يوم رغم المطر و نقل المبارة عالتلفزيون..
و متل العادة بيدخل فواز و كلابو عالملعب خمس دقايق قبل صفارة الحكم..
ربع ساعة من المباراة، ياسر بيجيب غول للاتحاد.. و بدون أي سبب صار جمهور تشرين يسب عليه و على عيلتو، الشي اللي حمس لاعبين تشرين على ضربو كل ما لمس الطابة..
الكابتن احمد هواش مدرب الاتحاد حس أنو رح يعطبوه لياسر إذا تركوه بالملعب.. فقرر يبدلو..
ما كفى نص ساعة من المباراة لما قرر المدرب يطالعو..
هوة و عم يطلع للتبديل، بيقوم واحد من مرافقة فواز ( حسام الكاتب) و قدام 30 ألف متفرج بالملعب، و قدام ملايين عالتلفزيون،و قدام كل الرسميين من محافظ لأمين فرع الحزب لقائد الشرطة عالمنصة الرئيسية، و قدام فريقو و أصحابو و كل مراقبين المباراة، بيضربو كف لياسر بيوقعو فيه عالارض، و بيكفي عليه برفسة على ضهرو..و ضحكتو لهالكلب مصدرة على شاشات التلفزيون على هالانجاز اللي عملو..
بيقوم ياسر من عالارض و بيركض لجوا مشالح الملعب برفقة شوية شباب من فريقو..
المباراة بتكفي و ما كأنو شي صار، و لا كأنو في واحد ابن عالم أكل قتلة على مرأى و مسمع الكل..
أسبوع كامل و أنا حاول اتصل فيه بعد هالحادثة، و ما عم أقدر أوصلو..
أسبوع بيمر، و بروح مرة تانية عالملعب لأحضر مباراة لحطين.. الناس كلها متجمهرة على زاوية، اعتقدت للحظة أنها محل ما بيشترو التذاكر لدخول الملعب، بدخل بهالعجقة لاشتري تذكرة، بسمع الناس عم تهمس: الله لا يرحمو.. الله لا يردو.. الله يغمقلو..الله لا يشيلا عن البو..
و ورقة بيضامعلقة عالحيط بتقول:
ننعي إليكم وفاة فقيدنا الغالي حسام الكاتب الذي توفى اثر حادث أليم.. قضاه بالتقوى و الصلاح..
قسما بالله نمل كل بدني و تركت الملعب و رجعت عالبيت و رنيتلو لياسر:
ياسر حبيبي.. سلملي على والدتك و قلها.. صلواتها استجابت ..
الحكمة:
دعواتك يا أم ياسر عابن الكاتب، بتنزل أكبر راس من أعلى المراتب.. بيتجبرو و مفكرين أنو بالعالي ما في محاسب..