ماء وعرًق

سطل ماء وسطل عرًق

دعونا نبتسم ونضخك ولكن لها عمق كما يوضع في قديم الزمان يضعون رسالة في قنينة وغلقة ويرمونها في البحر لعل احد يجد الرسالة وينقذ المفقودين في الجزيرة بعد ان تحطمت سفنهم المدنية التجارية لان العسكرية تتحطم هي ورجالها ويلتههم الحوت او القرش تعبيرا عن الانزعاج من تلك السفينة الخبيثة .

اجتمع اهل القرية الصغيرة الجميلة مساء في المقهى والبعض في الحانة وفي الحقيقة المقهى هي الحانة ومكان للقاء بعد يوم طويل وشاق سكان القرى المجتهدين بالعمل في الفلاحة وغيرها … المغزى في قلب الشاعر ..

هنالك في كل مقهى متحدث ( حكواني ) يروي القصص بدلا عن الراديو الذي لم يكن متوفر

وللتندر جلبوا حمار ( بالعراقي زمال ) وجلبوا سطل ماء وسطل به ماء مخلوط بالعرًق النتيجة ما حصل فكروا انقسموا في القهوة مجموعتين احدهما قالت الماء والثاني قالت العرق .. وفجاة مجموعة انشقت قالت هذا حرام…..تصوروا على الحمار لايتفون البشر

المهم شرب الحمار الماء لانه عطشان وهذه عادته وقالت المجموعة الاولى لانه حمار وبعد قليل شرب الحمار العرق وفرحت المجموعة الثانية واستغربوا السلوك فاجابتهم المجموعة الثالثة لقد صبأ اي كفر وخرج عن دينه وهي مصيبة

وهنا نطق الحمار وقال نعم انا حمار ..

ولكني كفرت بالبشر وليس بخالق البشر ..

‎هيثم هاشم – مفكر حر؟‎

About هيثم هاشم

ولد في العراق عام 1954 خريج علوم سياسية عمل كمدير لعدة شركات و مشاريع في العالم العربي مهتم بالفكر الانساني والشأن العربي و ازالة الوهم و الفهم الخاطئ و المقصود ضد الثقافة العربية و الاسلامية. يعتمد اسلوب المزج بين المعطيات التراثية و التطرق المرح للتأمل في السياق و اضهار المعاني الكامنة . يرى ان التراث و الفكر الانساني هو نهر متواصل و ان شعوب منطقتنا لها اثار و ا ضحة ولكنها مغيبة و مشوهة و يسعى لمعالجة هذا التمييز بتناول الصور من نواحي متعددة لرسم الصورة النهائية التي هي حالة مستمرة. يهدف الى تنوير الفكر و العقول من خلال دعوتهم الى ساحة النقاش ولاكن في نفس الوقت يحقنهم بجرعات من الارث الجميل الذي نسوه . تحياتي لك وشكرا تحياتي الى كل من يحب العراق العظيم والسلام عليكم
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.