بمحاولة مني انا و صحابي لكسر الحصار عن انفسنا في نيسان الماضي, قررنا ننزل نتعشى بمطعم اسبيرو..
لسا ما وصلت عند كنيسة اللاتين, و تلات سيارات كبيرة و مفيمة جايين بعكس السير و بواريد روسية طالعة من شبابيكها..
عند مفرق نقابة المهندسين بلشو يقوصو بالهوا, و هنن عم يسبو و يلعنو و يتوعدو..
اتصلت بالشباب و قلتلهون انا راجع عالبيت ما بدي اسهر..
لسا ما وصلت على حارتي بشوف كل العالم مستنفرة بالشوارع.. الجيران من جامع الحسين لحدود مدرسة الشهدا… الكبار و الصغار و النسوان عالبلاكين, و الكل عم يحكي أنو تلات سيارات شبيحة تابعين لحافظ منذر الاسد جايين عالحارة..شوي و بتوصل السيارات جاية من مفرق الفرن الالي..
دخلو الحارة و هنن عم يسبو و يهددو الاهل باصواتهون القبيحة..
اكبر غلطة ارتكبوها لما دخلو حارة كولومبيا ( الحارة الممتدة من فرن السويس لمفرق مدرسة هانبو )..
اتسكر الشارع خلال لحظة وحدة بحاويات الزبالة و البلوك, و الله وكيلكون ما ضل شقف زريعة بكل الاحجام الا نزل على هالسيارات…
الشبيحة جوا السييارات ما استرجو يفتحو شبابيكون, و شقوفة الزريعة عم تنزل عليهون متل المطر من كل بلاكين الحارة..
انا واقف و بشوف واحد من جيراني الله يذكرو بالخير, الهيئة خلصت الذخيرة عندو, ما بشوفو الا حامل كنباية الصالون و عم يزتها من تاني طابق نزلت على هالسيارات المكسرة…و تاني الله يفك أسرو ماسك قنينة المولوتف و راكض يرميها جوا السيارة.. مسكتو و قلتلو دخيلك, ما بيضل كلب بكرة بالبلد الا بيجي عالحارة اذا حرقتا لهالسيارة…
تاني نهار ما ضل شب بالحارة الا اعتقلو الامن بتهمة التعدي على شركاء الوطن…
الحكمة:
الشقوف الصغيرة اللي ما انرميت من سنة و نص كبرت.. و كبرت كتير .. فيا ريت اتشرفنا بزيارة تانية…