قصة و حكمة من زياد الصوفي..2-2

الجزء الثاني..

الحلقة (2 ) :

القصة:

من جملة الموروثات اللي ورثها بشار الاسد عن والدو , و بالاضافة للكرسي البابوي بعد تعديل مواد الدستور بخمس دقايق,باتضل الورثة الاكبر لبشار ، اصدقاء اخوه الفاطس باسل..

مجموعة كبيرة من انتهازيين تجار الشام و حلب, و القليل القليل من ابناء الضباط العسكريين و الأمنيين, بتوصية متعمّدة من الاسد الأب بعدم عشرتهون ، و التقرب بس من العائلات السنيّة بالمدينتين الاكبر, حلب و دمشق..

نادر قلعي ابن عيلة سنية معروفة بالشام, و ابن تاجر عقارات ميسور الحال..

التقى بباسل الاسد بعمر ال 13 سنة بنادي الفروسية بالشام , المكان الانسب للتعرف على ولاد حافظ الاسد و التقرب منهون..

اشتغل بتهريب و تجارة الآثار ببداية حياتو, مدعوم من باسل بتخريج كل القطع الأثرية اللي بتوقع تحت ايدو و بيعها بالسوق الانكليزي و الكندي..

قصتنا اليوم بتتعلق بهالشخص، حكاية وقعت أحداثها باللادقية، بعد ما سمعو ولاد عم باسل الاسد بالعلاقة الحميمية بين نادر و باسل..

ببداية التمانينات, و أثناء مشوار فواز الاسد بشارع بغداد باللادقية , كان مبسوط بالميرسيدس ال 280 السودا اللي جايبها جديد, و بيشاركو بامتلاك نفس نوع هالسيارة شب من اللادقية اسمو منصور شاويش كان يركب متلها بس رصاصية اللون..

أثناء أحد سباقاتهون بشارع بغداد, بيطلع فواز عرصيف كنيسة اللاتين بالوقت اللي كانو المصلين عم يطلعو من قداس يوم الاحد..

و لولا عفو رب العالمين, كان دعس كل الاولاد اللي هربانة أيديهون و فالتة من ايدين اهاليهون..

اشتكو المصلين للمطران, اللي وصلها بنفس اليوم لباسل الاسد و شكالو عابن عمو فواز و عتصرفاتو..

بيحمل حالو الشهيد الركن و بيجي عاللادقية من ضمن حملة حماية الأقليات و تقديم النظام لنفسو عأساس أنو المسيحيين من منجزات الحركة التصحيحية المباركة..

بنفس اليوم كان باسل مصادر سيارة فواز (التمساحة ), و آخدها معو عالشام ..

بيجن جنونو فواز, أنو كيف بيتبهدل من ابن عمو باسل قدّام كل البشر , بس ما كان منّو الا ينتظر كم يوم لفك أسر التمساحة متل ما جرت العادة..

بالديسكو الوحيد باللادقية هديك الايام بأوتيل الميريديان , كان سهران نادر صديق باسل الشخصي مع صحابو الجايين من الشام..

بيسمع هالشي فواز , و بتجيه فكرة الانتقام لتمساحتو المسلوبة…

بيطلع بنص السهرة وقت اللي كان نادر مزهزه بكم كاس ويسكي عأنغام موسيقا التمانينات , و من على الدرج اللي بيطل عالديسكو بيوقف فواز و بيصرخ صوت بتوقف معو الموسيقا..

نادر لابس بلوزة حمرا لاكوست و قاعد فاتح تمو من اللي عم يشوفوه و اللي عم يسمعو ..

هنت بو البلوزي الحمرا تعا لهون ولا !!!

بيحمل حالو نادر هوّة عم يترنح من أثر الكحول , و بيوصل لعند فواز اللي واقف درجتين أعلى منو..

بيشيل ايدو فواز و بكل قوة قلب بيقرطو كف لنادر بيطيرلو السكرة من راسو..

ولك ليش عم تضرب؟؟ ما بتعرف مين أنا؟؟

ايه انا اللي بعرف أي خروق هنت ..

و بينزل عليه فواز , و بيشلحو البلوزة اللاكوست ( التمساح )الحمرا و بيقلو:

بتروح عند صاحبك باسل , بتجبلي تمساحتي لحتى رجعلك بلوزتك التمساحة..

رجعت تمساحة فواز عالشوارع بعد بكم يوم، و ما زال البحث جاري عن بلوزة اللاكوست تاع القلعي..

الحكمة:

غطّيني يا باسل، احميني يا بشار و لفني..

رح يرموك للمزابل يا غالي ، متل ما رمى غوّار قرايبك حسني..

 

About زياد الصوفي

كاتب سوري من اللاذقية يحكي قصص المآسي التي جرت في عهد عائلة الأسد باللاذقية وفضائحهم
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.