قصة و حكمة من زياد الصوفي 14, 15

الحلقة الرابعة عشرة..

القصة:

حكاية اليوم من وحي العيد..

باليوم الاول من عيد الاضحى من سنتين.. حبينا نكون متل كل البشر و نطلع ناخود العيلة عالغدا برا..

اجا الاختيار على مطعم بمشقيتا..و الله حملنا حالنا انا و العيلة و طلعنا بسيارتين.. بطريق الرجعة , عمتي قاعدة صوبي و نص الطريق و هية نايمة.. وصلت عند دوار الاندلس و بشوف سيارة رانج روفر عم تقطع الدوار و جاية باتجاهي.. عرفت بلحظتها انو بدو يضربني.. حاولت اهرب و ما قدرت..و كان انو ضربني من ورا..

عمتي المسكينة من الضربة اصطدم راسها بالشباك و فاقت و هية عم تصرخ..

الرانج بتوقف من بعيد و بينزل منها شب و هوة عم يضحك.. نزلت من السيارة و انا عم قلو شو ما بتشوف يعني؟؟ و بشفلكون شرطي المرور راكض لعندي و عم يقلي : دخيلك يا استاذ هاد حافظ الاسد..

قلتلو و مين ما كان يكون , عالقليلة يجي يطمن علينا مو ينزل من سيارتو ضحكان..

والله بيسمعني ابو منذر و بيقلي: شو ما تاكل خرا؟؟

قلتلو: يعني عالقليلة قول الحمدالله عالسلامة مو احسن ما تنزل و انت عم تضحك!!

بيشيل ربطة مصاري ما بعرف اديش و بيقلي: خدها صلح سيارت..

لا يسلمو ما لازملي..

ولك خدها ما قلك.. اعتبرها عيدية..

اطلعت فيه و قلتلو : عيديتي كانت منك كلمة حلوة مو ربطة مصاري..و حملت حالي و مشيت..

الحكمة:

اذا كان و لا بد بدك اتعيد باللادقية.. بالزايد عليك الشقلوبة و الزحليطة و كاسة اللهلطية.. مشقيتا و اخواتها مو لألنا..

قصة و حكمة..

……………………………………………………………………………………….

الحلقة الخامسة عشرة..

القصة:

كنت عسكري من 13 سنة لما اتوفى الوالد الله يرحم امواتكون جميعا.. اخدت تاكسي من الشام لحتى الحق مراسم التشييع..

من غير اليوم خلصنا كلشي و رجعنا عالبيت لتحضير استقبال المعزين..

شوي و بيرن تلفون البيت..

ألو مرحبا.. أنا فلان الفلاني مدير مكتب الاستاذ كمال الاسد.. الاستاذ بدو يجي يعزي بوالدك اليوم, بس يا ريت تخبر الخادم أنو الاستاذ ما بيشرب قهوة, بيشرب شاي اخضر حصرا..

الشاهدة على قبر الوالد لسا ما اتركبت لما واحد تافه عم يحكيني تلفون ليوجهني معلمو شو بيحب يشرب بالتعزية..

مدير مكتب الاستاذ بعتقد بعدو لهلأ عالخط من 13 سنة ناطرني شو بدي جاوبو..

الحكمة:

يوم اللي بتخسر عزيز أو غالي.. اعمول التعزية بمقهى المنتدى.. مشروب و تعليقة و خدمة صف للسيارات ( فاليه ) الله يرحم امواتكون…زياد الصوفي – مفكر حر؟

About زياد الصوفي

كاتب سوري من اللاذقية يحكي قصص المآسي التي جرت في عهد عائلة الأسد باللاذقية وفضائحهم
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.