المقدّمة *
المسيح هو الشخص الوحيد الذي قال عن نفسه أنه البداية والنهاية والألف والياء والنازل من السماء ، ومن يؤمن بي ويتبعني سينال حياة أبدية ، فهل ما يقوله حقيقة أم مجرد إدعاء ؟
المَدْخَل *
يقول عنه مثل إنكليزي
ألأف المرات أطفالاً صارو ملوكاً ، ولكن مرة واحدة فقط حدث أن ملكاً صار طفلاً ؟
المَوضُوع *
قصته تبدأ بنجم وعذراء ونبؤات ، وهو الوحيد الذي غير مجرى التاريخ والمفاهيم البشرية ؟
يقال أن نجماً مهيباً ساطعاً ظهر *
قبل الفي عام في بلاد الرافدين
فإحتار بظهوره الملوك والكهان والمنجمين
وتساءلوا عن لغز وسر ظهوره …
فقالوا أن ملكاً عظيماً فريداً عجيباً سيولد
من عذراء (إشعيا 14:7) في مغارة بيت لحم
وسيشق تاريخ البشرية إلى نصفين
وسيكون سبباً في سقوط وقيام كثيرين
(قول لسمعان الشيخ حسب البشير لوقا 41:2)
وتساءل كل من شاهده ورافقه وسمع عنه
عن سر شجاعته ولغز تعاليمه ومعجزاته
التي لم يألفوها من قبل أبداً أبداً أبداً وقالوا …
من هذا الذي خشته الملوك والسّلاطين
منذ ولادته لابل وحتى ألجان والشياطين
رغم أنه كان يجول ويصنع خيراً
ولم يكن يملك جيشاً ولا مالاً ولا سيفاً
ولا حتى عشيرة تسانده أو تحميه
وحيرهم أكثر بعد صلبه وموته
إذ قام في اليوم الثالث كما وعد من قبره
ومعطياً تلاميذه والسبعين معهم
وأخرين كثيرين سلطاناً عجيباً قبل رحيله …
به كانو يشفون المرضى ويصنعون المعجزات
دون خشية من حاكم أو سلطان عاق العقل وميت الضمير
والأعجب متكلمين بلغات كل الأقوام التي أمامهم
(ولا المترجم الالكتروني في يومنا هَذَا) والدليل …
فهذا بطرس الناكر لسيده والجبان قد صار في لحظة أسداً
كارزاً بالمسيح في وسطهم رباً ومخلصاً رغم تهديدهم له وتحذيره
أتياً للمسيح في يوم واحد بثلاثة ألاف إنسان
ورافضاً أن يصلب كسيده بل طالباً صلبه منكس الرأس
وهكذا كانت سيرة معظم رسل وتلاميذ السيد المسيح
ومنهم رسول الامم العظيم بولس الرسول
شاهدين للحق والحقيقة بدمائهم …
وليس بسيوف أو رماح أو غزوات
فالمسيح هو هو (أمساً واليومَ وإلى الأبد) عبرانيين 13:8 *
لايخزى من يتبعه بل سيخلد في الدنيا والاخرة
وأخيراً …؟ *
عنه وعن ميلاده وقيامته ومعجزاته شهد وتحدث الكثيرون ومنهم أمير الشعراء أحمد شوقي (1870-1932) بقصيدة في ذكرى ميلاده المجيد وأمام المئات بمناسبة (يوم شهيد الحق) ومنتقداً فيها محمد ودينه برمزية واضحة مما تسببت في نفيه ؟
سأضطر لذكر بعضها لطولها إذ تتكون من 168 بيتاً وهذه بعظها :
ولد الرفق في يوم مولد عيسى … والمروءات والعدل والحياة
وازدهى الكون بالوليد وضاءت … بسناه من الثرى الأرجاء
وسرت أية المسيح كما يسري … من الفجر في الوجود الضياء
تملأ الارض والعوالم نوراً … فالثرى مائجٌ بها وضاء
لا وعيد لا صولة لا إنتقام … لا حسام لا غزوة لا دماء
وأطاعته في ألإله شيوخ … خُشع خَضعُ له ضُعفاء
فهموا السر حين ذاقوا … وَسَهلٌ أن ينال َالحقائقِ الفهماءُ
فاذا الهيكل المقدَّس دير … وإذا الدير رونق وبهاء
وكل ميلاد له والبشرية كلها بالف بالف خير
وعاماً مملوءً بالافراح والمسرات لكل قرائي والاهم سلامه ، سلام ؟
سرسبيندار السندي
Dec / 25 / 2023