قراءة بين سطور تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي حول مستقبل سوريا بعد معركة إدلب

صورة ارشيفية للبرمان يجلس في طائرة اف35 الاميركية

رأي اسرة الحرير 31\8\2018 مفكر حر

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرمان الخميس, خلال تفقده الحدود الاسرائيلية مع لبنان, قائلاً: “رأينا اجتماعات عدة هنا وهناك، في أنقرة وجنيف وأماكن أخرى أيضًا. هم يتكلمون عن إعادة تشكيل سوريا بعد معركة إدلب …. في ما يتعلق بدولة إسرائيل، مع كل الاحترام والتقدير لكافة الاتفاقيات والتفاهمات، إنها غير ملزمة لنا … ما يُلزمنا هو فقط المصالح الأمنية لدولة إسرائيل. وكل التفاهمات والاتفاقيات التي يتم التوصل إليها في مختلف الأمكنة هي ببساطة غير ذات صلة من وجهة نظرنا .. سنلتزم بشكل تام بالاتفاقيات السابقة”.
نحن نقرأ من خلال سطوره ومابينها وما فوقها وتحتها وهو الذي يحصل على المعلومات وما يجري على الساحة السورية من مصادرها الاولية في المخابرات الإسرائيلية والمخابرات الأمريكية والغربية أي انه لا يوجد أي مصدر بالعالم اكثر ثقة من كلام ليبرمان, ما يلي:

أولا: أن معركة إدلب محسومة وستجري في موعدها كما هو متفق عليها ولا يوجد أي شكوك حولها, أي أن بوتين وأردوغان بصموا عليها واتفقوا على كل شئ.
ثانياً: ما يهم الاميركيين من معركة إدلب هو وكما صرحت المتحدثة بإسم الخارجية الأمريكية هذر ناورت, هو عدم حدوث هجوم محتمل بالأسلحة الكيميائية، أو أي نوع من تصعيد العنف, والذي من شأنه أن يعرض المدنيين والبنية التحتية المدنية للخطر.


ثالثاً: أن بعد معركة إدلب ايضا اتفق الجميع, بما فيها روسيا وتركيا والغرب, بأنه سيكون اعادة لتشكيل لسوريا أي بكلام آخر تقسيم سوريا لمناطق: أي بكلام آخر أي من المناطق يسيطر عليها الروس واي مناطق للأتراك واي مناطق للاميركان … أي أن سوريا ستبقى مقسمة لمناطق تتحكم بها قوى خارجية .
رابعا: أن اسرائيل لا يهمها بقاء الأسد أو رحيله, واسرائيل لايهما الأسد لا من قريب أو بعيد, وكل مايهمها هو أنه من سيكون على حدودها بعد اعادة تشكيل سوريا بعد معركة ادلب , عليه أن يحترم الاتفاقيات التي وقعتها اسرائيل مع سوريا, وأن تظل حدودها آمنة فقط لا غير … أي بكلام آخر هو يقول للعلاكين من المحللين السياسيين العرب الذين يقولون بأن اسرائيل متمسكة بالأسد لأنه يحمي حدودها هذا غير صحيح… لأن كل من سيأتي بعد الأسد سيحمي حدودها أيضا.

اذا بهذا التصريح اكد لنا وزير الدفاع الاسرائيلي ليبرمان بان معركة إدلب قادمة لامحالة وأن سوريا سيتم اعادة تشكيلها وأن اسرائيل لا يهمها من على حدودها طالما هي امنة.

This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.