يقول الاميركيون عندما تعقد صفقة “بيع\ شراء” يجب أن يكون لك تعابير وجه لعبة الورق “البوكر”, او كما نقول بسوريا “وجه بارد مثل طين كانون”, أي مثل وجه تجار دمشق وحلب, واللذين يحترفون قراءة نوايا الزبون من خلال تعابير وجهه, فيعرفون من خلال خبرتهم كيف يجروه الى الصفقة باكبر ربح ممكن الى جيوبهم.
وما يحصل بالسوق بين البائع والمشتري هو بالضبط ما يحصل خلال لعبة “البوكر”, فالذي يستطيع ان يقرأ نوايا الخصم من خلال تعابير وجهه يستطيع ان يربح الصفقة.
يمكنكك ان تربح لعبة البوكر بطريقتين, الاولى, اذا كان لديك ورق لعب أقوى من الخصم, والثانية, اذا استطعت ان توهم خصمك بان لديك ورق قوي, فيخشى عندها المتابعة وينسحب من اللعب لتفادي خسارة اكبر, وعندها تربح كل الرهان, حتى ولو كان لديك ورق ضعيف جداً لان خصمك قد انسحب بينما انت استمريت في رفع الرهان بالرغم من ان ورقك ضعيف, ولكي تقوم بذلك يجب ان يكون لديك “وجه لعبة البوكر”, بحيث لا يستطيع الخصم ان يقرأ نوع ورقك من خلال تعابير وجهك, وعمليه اظهار هذا الوجه اثناء اللعب ليس سهلا في كازينوهات القمار العالمية حيث يرتادها مقامرون محترفون, ولكن ان تقوم بهذا ضد الاميركي- إسرائيلي اللاعب المحترف والمخضرم, واللذي سبق وفاز بجولة 2012 العالمية في بطولة “البوكر” بلاس فيغاس، فهذا ضرب من الخيال, أما ان تقوم به ملكة جمال فنلندة العشرينية المسلمة المغربية الاصل! فهذا اعجاز يسجل لها, لانه لن يستطيع ان يقوم به احد لعشرات السنين, خاصة ان الرهان وصل الى مليون دولار اميركي ؟
هذا يعني بأن الفاتنة “سارة شفق” كانت تعرف بانها بعد اقل من نصف دقيقة على وشك ان تخسر مليون دولار, واحتفظت باعصابها ووجهها بارداً بحيث خدعت الاميركي من اصل اسرائيلي المخضرم ” روني باردا” واوهمته بان لديها ورق قوي فارغمته على الانسحاب, لتفادي خسائر اكبر, ولكن عندما تم الكشف عن ورقها بعد نهاية اللعبة فلم تكن تملك شيئا على الاطلاق, ولو لم ينسحب باردا لربح هو المليون دولار, فهل ساهم جمالها بخداع هذا المخضرم؟؟ الم يقل شاعرنا” يصرعن ذا اللب فلا حراك به وهن اضعف خلق الله اركانا؟