إعداد أديب الأديب
نشرت صحيفة ال “ديلي ميل” البريطانية تقريراً لمراسلها من دمشق ” جيمس هاركين” بتاريخ 21\6\2016, جاء فيه : أنا أريد زوجاً يلبي رغبتي في الفراش.. الحرب السورية تركت المدن مليئة بالنساء العزباوات.. ولكن اعطاء السحاقيات الحرية بإقامة علاقة, دمشق ومدن اخرى اظهرت تناقص عدد الرجال, لقد غادروا للقتال او الهجرة في وسط الحرب الأهلية, آخرون في السجون.. الرجال الباقون فقراء جداً لا يستطعوا تحمل عبئ الزواج لذلك هم غيرمناسبين.. الرجال المسنون يختارون ضحاياهم من الفتيات اللواتي لا تستطعن ايجاد عريس.. مما اتاح الفرصة للإزدهار العلاقات المثلية.. تقول المترجمة السورية شكران ( 32 عاما ):” كلنا تأثرنا بهذه الحرب التي قضت على الشباب, في المقاهي والأسواق والشوارع هناك القليل من الشباب الذين يرتدون الزي العسكري .. الحلاقون خسروا ثلاثة أرباع أعمالهم,.. سمحت فوضى الحرب للنساء بالحرية خصوصا بين المثليات لتصبح علنا بعد ان كانت “تابوه” سري.. عدى عن ان هناك عوائق اجتماعية بسبب اختلاف الطائفة أو الدين أو العرق.. وانهارت آخر علاقة لشكران لأن صديقها كان مسيحيا وهي درزية،.
تقول المدرسة يارا ( 23 عاما) أن هناك 4 نساء لكل رجل بين معارفها ..الناس الذين ولدوا في عام 1980 أو أوائل التسعينات جيل مفقود، غالبهم اليوم يحلم بالسفر .. العمل مع الجنس نفسه صعب؛ فالإناث في كل مكان حتى في العمل مما يجعل الحياة رتيبة”.
تتحسر غفران لأن العديد من الرجال ماتوا أو انضموا إلى الجيش أو هاجروا فإن الرجال الكبار في السن يعتقدون أن لديهم فرصة، وتوافق الكثير من النساء؛ فالمرأة لديها رغبات أيضا وتريد أن تلبيها، وبعض النساء يعتقدن أنهن كبرن في السن وبقين عازبات ويخفن من أن يبقين وحيدات ولا ينجبن, فيوافقن على الزواج من رجل كبير حتى يتبين انهم يريدون المتعة ويسعون وراء الجنس فقط… في المناطق الريفية الفقيرة التي دمرتها الحرب فإن الكثير من النساء غير المتزوجات يجري استغلالهم في علاقات غير شرعية. وتجد الكثير منهن أنفسهن أرامل أو يعتمدن على المعونات من المنظمات غير الحكومية, وأصبح تعدد الزوجات في الريف السوري شائعا، .. وتروي قصة أحد أصدقائها الذي أخبرها أنه أثناء خدمته في الريف قدم له رجل ابنته للزواج مقابل 5000 ليرة سورية أي نحو 10 دولارات، وقال له “تزوجها واعتني بها، فليس لدي المال الكافي لإطعامها”…. وتعتقد يارا أن 20 % من صديقاتها أصبحن مثليات بسبب غياب الرجال، وترى هذه الظاهرة في البارات التي ترقص فيها النساء رقصات فاحشة، والفتيات يلجأن لممارسة السحاق علناً وأصبحت ثقافة البلاد أكثر عدوانية .. ولا تجد النساء شخصا يرضيهن في السرير .. وترغب شكران أن تصبح أما؛ وتقول “أريد أطفالا أكثر مما أريد الزواج، لكن علي أن أتزوج كي أنجب الأطفال في سوريا”.
مدخل للنقاش والحوار