عن -الشواذي- واشياء اخرى

ناقل الكفر ليس بكافر، و”الشواذي” كما تعرفون هي القرود بكل انواعها ماعدا ملكهم الشمبانزي.obezyan
اقول هذا وانا اقرأ اجمل تعليق لهذا الاسبوع نقله المتابع السوداني من حجي كهاوي على الفيسبوك.
يقول بالنص وحتى بالنقاط:
حجي كهاوي
…………………..”السياسيين هاي الايام مثل شواذي وتكمز ……..قسم كمزوا من القائمة العراقية الى كتلة المواطن وقسم من دولة القانون ماادري وين ولوا ؟وقسم صايرة بالقنادر على تسلسل رقم 1 ……….وطيح الله حظكم وحظ امريكا”.
لست معترضا الا على بعض ماورد عن الشواذي: الشواذي ياصديقي رائعة بكل المقاييس.. صغيرها يحب الحنان وغير عدائي وكل مايريده هو اكل الموز وكبيرها “اخو خيته” اذا ما تجرأ احد الشواذي التحرش بصغاره.
الشواذي ياصديقي تبعث البهجة بالنفس، ولكن ماذا يبعثون جماعتنا فينا، انهم يصدرون لنا يوميا القرف والكذب و”القشمرة” وكأننا شعب مثل الخرفان يجب ان يقاد لا ان يقود نفسه.
هناك نوع من الشواذي ياصديقي تبعث البهجة والسرور لدى الاطفال خصوصا حين يرقصون بمؤخراتهم الحمراء في الشوارع العامة، ولكن جماعتنا يرقصون بل ويردحون من اجل الدولار وكما قلت انت يتعاركون بالقنادر من اجل رقم 1.
صحيح ان الشواذي لاتظهر في مهرجانات السيرك الا نادرا ولكن جماعتنا ليس فقط يعشقون السيرك بل يتوسلون بالمدرب يوميا لأشراكهم بالعروض مع الحيوانات لأن المهم لديهم هو الظهور امام الجمهور حتى لاينسوا وجوههم ويخسروا مباراة الانتخابات.
الشواذي ياصديقي لاتعادي احدا خصوصا من فصيلتها، هل سمعت ان احد “الشواذي” تعارك من اجل موزة؟ بل هل سمعت ان احدهم قتل زميله الذي يعيش معه في الغابة؟ولكنك تدري تماما كم من القتلى راحوا ضحية نزوة من نزوات شواذي الدولارات.
الشواذي ياصديقي تنط من شجرة الى شجرة لأن ذلك هو طبعها فهي نشطة وتحب القفز واللهو وتظل تلعب بالغابة طول النهار وحين تخلد الى النوم لاتفكر كم شجرة قفزت عليها لأن ذلك لايهم، المهم انها اشبعت رغبتها باللعب، ولكن جماعتنا حين يخلدون الى النوم يفكرون قبل كل شيء بالاجابة على سؤالهم اليومي:كم بقي لدينا من الاعداء حتى يمكن تصفيتهم. وحين يجدوا ان العدد لم ينقص كثيرا يصيبهم الارق ويقرروا ان صباح اليوم التالي سيشهد انخفاضا ملحوظا في العدد كما يحدث تماما في دورة الكهرباء وقوانين البرطمان العراقي.
قد تتعارك الشواذي في بعض الاحيان وهي معارك نسبية جدا ولا تحدث الا بضع مرات في السنة اما جماعتنا فعراكهم اليومي واصل “لابوموزة”.. يتعاركون في البرلمان وفي مجالس المحافظات وفي المنطقة الخضراء واذا آثروا عدم الانكشاف ارسلوا ميليشياتهم الى من يهمه الامر.
فاصل شرعي:اولاد الملحة اصبحوا في غاية الايمان انطلاقا من ان”المؤمن مبتلى” ولكنهم يعرفون تماما ان عددا كبيرا من اليساريين اصبحوا سلفيين بشكل او بآخر لأنهم لايريدون ان يتزحزوا عن افكارهم التي اكل عليها الدهر جاجيك ولبلبي.

محمد الرديني (مفكر حر)؟

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.