حين كنت طفلا صغيرا، زرت بصحبة والدتي في أحد مشاويرنا إلى داريا المجاورة للمنطقة التي كنا نسكن فيها يومها (كفرسوسة)، ضريحا قديماً وقفت عنده بخشوع وقرأت الفاتحة ثم تابعت مسيرها، سألتها ضريح من هذا قال ضريح سيدنا حزائيل.. قلت من سيدنا حزائيل قالت نبي من أنبياء الله.. بعد سنوات طويلة مررت بالمكان ورأيت مسجدا كتب عليه مسجد نبي الله حزقيل.. استغربت فالمسلمون لا يسمونه حزقيال بل ذو الكفل.. فلماذا يسمونه هنا حزقيل؟؟! ثم ان حزقيال مدفون في بابل كما يقال؟!
طبعا بناء المساجد على الاضرحة القديمة شائع جدا وخصوصا في العصر العثماني.
أهل داريا يسمونه حزئيل وبعضهم حزائيل.. ولا أحد يسميه حزقيل سوى وزارة الاوقاف.
فهل هو ضريح ملك دمشق حزائيل الذي تسميه بعض الكتابات الارامية موران حزائيل أي سيدنا حزائيل، تماما كما يسميه الدمشقيون اليوم..
الصورة: الدمار الذي لحق بضريح سيدنا حزئيل بعد قصف جوي على داريا في شهر 11/ 2012 وتبدو قبة الضريح بين الركام.