صباح ابراهيم
الفصل الحادي عشر
المجازر الجماعية
مجازر الأنفال
راح ضحيتها أكثر من 182 ألفا من الكرد العراقيين في مطلع 1988بحرب شرسة استعملت فيها كل انواع الاسلحة والطائرات والاسلحة الكيميائية .
مجزرة حلبجة
راح ضحيتها أكثر من خمسة آلاف نسمة أغلبهم من النساء والأطفال والشيوخ والعجائز كما قام نظام البعث الشوفيني بتدمير أكثر من أربعة آلاف قرية ودار طيلة حكمه البغيض. إضافة إلى عمليات “الترحيل” لا سيما العراقيين الشيعة من أصل إيراني عام 1980، وكذلك اختفاء آلاف الأشخاص و”قمع الشيعة”.
يقول حسين العلوي في كتابه ( العراق دولة المنظمة السرية ) : ” لم تسلم عائلتي ايضا من إجرام الطاغية المقبور مع نظامه حيث قتل منها 39 شخصا لا ذنب لهم وكان من بينهم إبن خالي وأولاده الثلاثة الذين رماهم النظام وهم أحياء في حوض من التيزاب والحوامض المركزة إلى أن ذابوا “.
كما قام نظام صدام بإعدام أطفال مدرسة كاملة في كردستان أكثر من 100 طفلا وطفلة أمام أعين أمهاتم وأمهاتهن.
مجزرة الدجيل
صدام يخاطب جماهير الدجيل بعد محاولة الاغتيال
حادثة الدجيل، وقعت عام 1982 إبان الحرب العراقية الإيرانية، عندما استهدفت حياة صدام أثناء مرور موكبه في المدينة، حيث أطلق عليه الرصاص من بساتين مجاورة
وقد نجا صدام من محاولة الاغتيال التي قام بها أفراد من حزب الدعوة في الدجيل، المدينة الصغيرة التي تبعد حوالي 40 كلم شمال بغداد ، وعلى أثر هذا الحادث أمر صدام حرسه الخاص بالهجوم الجوي والبري على المدينة وتدمير بساتين القرية وتجريفها والتي صدر منها الرصاص اثناء مرور موكبه بقربها كرد قاس على محاولة اغتياله. ثم تم اعتقال المئات من عوائل اهل الدجيل من الشيعة وارسلوا الى منفى صحراوي في بادية السماوة بالقرب من سجن نقرة السلمان الرهيب ، حيث لاقوا الاهوال هناك ومات عدد كبير منهم بسبب التعذيب والمرض والمعاملة القاسية في جو صحراوي لاهب. وقد صدر ضد صدام حسين الحكم بالاعدام بسبب مجزرة الدجيل التي عذب فيها من تم اعتقاله من المتهمين بالمشاركة في محاولة الاغتيال ومن ثم اعدام 148 من سكانها.
المجازر الجماعية الوحشية في وسط وجنوب العراق
فإنها فاقت تخيل العقل البشري، حيث سمم مياه الأهوار العذبة وقتل الثروة السمكية وآلاف الطيور التي كانت تهاجر إليها في فصول السنة من العالم وقتل أكثر من نصف مليون نسمة من أهالي الأهوار وشرد أكثر من مليون منهم إلى إيران .
