على فكرة كل ما ورد في القرآن عن الشيطان كله من أوله لآخره يتحدث عن صفات للشيطان كلها غدر وخيانة وعدم وفاء وعدم إخلاص وغرور وتكبر,وسبب كل تلك الصفات هي الجمال الذي كان الشيطان يتمتع به ,وكل أصحاب الوجوه الجميلة أو غالبيتهم إن صح التعبير غير أوفياء وغير مخلصين ومتكبرين ومتعجرفين وفي كل يوم تجدهم متقلبي المزاج بسبب كثرة الخيارات أمامهم وكلما رأوا شيئا جميلا كلما انحازوا له وتركوا الذي قبله وهذا الطبع يغلب على الكل نساء ورجالا ويعترف القرآن ضمناً بأن الشيطان كان جميلا جدا أجمل من كل المخلوقات التي خلقها الله وكل تصرفات الشيطان السلبية كانت بسبب إحساسه بجماله,وبالتالي هذا دليل على أن كل أصحاب الوجوه الجميلة شياطين في طباعهم.
ولكن ما رأيكم بشخصية نبي الإسلام محمدا عليه الصلاة والسلام ألم يكن وجهه جميلاً؟: عن أبي الطفيل رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما على وجه الأرض رجل رآه غيري ,قيل: فكيف رأيته؟ قال: كان أبيض مليحًا مقصدًا..رواه مسلم. وكل الدلائل والإشارات التي وصفت نبي الإسلام محمدا تشير إلى أنه كان يتمتع بشخصية ذات مظهر جميل,ويقال علميا بأن الوجوه الجميلة لها تأثير وسحر على المجتمع الذي يحيط به من ذكور وإناث ولكن غاب عن أذهان الواصفين لمحمد بأن الإنسان الذي يكون وجهه جميلا يفتقد في أغلب الأحيان للحب وللوفاء وللإخلاص لمن يحبهم ويصبح مزاجه متقلبا نظرا لازدياد الطلب عليه من قِبل النساء ,ويتحول هذا السلوك من التقلب في المزاج مع النساء إلى التقلب في المزاج مع المجتمع المحيط به ويتحول عدم إخلاصه للنساء إلى عدم إخلاصه للرجال وإلى المجتمع بأسره,وهذا يفسر لنا سر تعدد زيجات محمد بحيث أنه لم يكن مخلصا كل الإخلاص لزوجاته وبأن تدافع النساء حوله كان أيضا بسبب منظره ووجهه الجميل جدا, وهذا يفسر لنا بأن محمد كان دينه يفتقر أولا للالتزام مع الجميع فهو غير ملتزم بزوجة واحدة وبحب واحد وكذلك تتطور هذه الحالة إلى مزاج آخر وهو عدم الالتزام بالبرتوكولات التي كان يعقدها مع مجتمعه وهذا يفسر لنا كثرة الناسخ والمنسوخ في القرآن ,ومن ثم يفتقر للمحبة نظرا لأن محمد نفسه كان فاقد الإحساس بالحب جاعلا مصلحة الأساسية فوق مصالح الجميع فكلما رأى جميلة تعجبه يطلبها للزواج وهذا أثر على مزاجه بحيث أنه لم يتعلم لا الإخلاص ولا الوفاء,وإذا ما انتقلنا من علاقاته النسائية وزيجاته الكثيرة إلى سلوكه العام نجد بأن وجهه الجميل وشكله الأنيق من الخارج جعله شخصية غير وفية لأصحابه بل وغاب الوفاء عنه حتى أنه تخلى عن أبوته الروحية لابنه بالتبني(زيد بن حارثة) وهذا كله بسبب إحساسه بجمال زينب بنت جحش أو برة,وبسبب إحساسه بجماله هو وهذا الشعور كان يؤثر على سلوكه سلبيا.
و كنت قد كتبت في تاريخ :17-11-2011مقالا عن المرأة غير الجميلة التي تحاول تجميل نفسها من الداخل كعقدة نقص تحاول تعويضها بجمالها الداخلي حين يكون جمالها الخارجي غير مقبول : المرأة غير الجميلة
وهنا سأحاول تناول الموضوع من وجهة نظر أخرى بناء على طلب بعض القراء لأن أغلبيتهم طالبوني بالكتابة عن الرجل غير الجميل,وأريد هنا أن أختصر الموضوع بعدم الكتابة عن الرجل غير الجميل وإنما للكتابة عن (الرجل الجميل)وإذا عرفنا صفات الرجل الجميل فإننا سنضع أمامها الفكرة النقيضة عن الرجل غير الجميل, لأن الرجل غير الجميل من النادر أن تصدر منه أي إساءة لزوجته أو للمجتمع المحيط به ويبقى وفيا لزوجته ووفيا لمجتمعه الذي يعيش به نظرا لأنه تدرب على الوفاء في بيته ومن ثم ظهر هذا السلوك عليه مع كل الناس المحيطين به, وهذا بعكس الرجل الجميل الذي يؤثر جماله على شخصيته بشكل سلبي وبما أن الرجل في المجتمعات الشرقية هو الذي يقود المرأة ويحكم ويرسم في المجتمع لذلك تأثير الرجل الجميل يظهر أكثر خطورة على المجتمع بأسره بحيث تغدوا تصرفات الرجل الجميل المظهر من تصرفات وسلوكيات مع المرأة إلى تصرفات وسلوكيات مع كافة قطاعات المجتمع المحيط به,وعلى هذا الأساس يكون الرجل الجميل الشكل غير وفي للمرأة وغير وفي للمجتمع بأسره ويؤثر سلوكه مع زوجته تماما كما سيؤثر سلوكه مع كل أفراد المجتمع.
ومن رأيي أن المرأة غير الجميلة تسعى إلى تحسين مظهرها وشكلها من أجل الوصول إلى قلب رجل واحد أما الرجل فإنه يسعى لتحسين مظهره للوصول إلى عدة نساء,وكانت طبيعة الرجل البدوي أو المسلم هي التعدد في الزيجات وهذا ما زال مستعملا وسائدا حتى اليوم لذلك الرجال الذين يقودون مجتمعنا غير أوفياء بطبعهم للمرأة وبالتالي يؤثر هذا النوع من السلوك على المجتمع بأسره ويصبح التعدد طابعا غير وفيا ويفتقر في مجمله للإخلاص وأستغرب كيف بالناس المسلمين لا يلاحظون على نبي الإسلام هذا السلوك غير الوفي والذي كان دينه حتى أصبح ديدن المجتمع الإسلامي بأسره.
وهنا تظهر لدينا مشكلة الحب والوفاء والإخلاص ومتناقضات كل واحدة منهن ,فأصحاب الوجوه الجميلة غير أوفياء وغير مخلصين وأصحاب الوجوه غير الجميلة كلهم أو أغلبيتهم مخلصون وأوفياء بسبب تأثير مظاهر الحياة العامة على سلوكهم,ولكن يختلف المجتمع الإسلامي عن غيره في كونه متعدد الأزواج للرجل سواء أكان الرجل قبيحا أو جميلا بمعنى أن الرجل يستطيع الزواج من ثانية وثالثة ورابعة إذا توفرت لديه الحُجج غير المنطقية أو إذا كان وجهه جميلا وبالتالي نحن أمام مجتمع إسلامي غير سوي ويعاني من عقدة الوفاء والإخلاص لشريكة العمر وكذلك يعاني المجتمع بأسره من عدم الالتزام بالاتفاقيات , وفي الأربعينيات من القرن المنصرم حصلت مناظرة بين عباس محمود العقاد وبعض الكتاب والمثقفين حول موضوع (الجمال قوة )وكانت وجهة نظر العقاد بأن الجمال قوة وكانت وجهة نظر الأديب الأردني الراحل(أديب عباسي) بأن الجمال ليس قوة واستند أديب عباسي على الأسد كونه أقوى وأجرأ مخلوق في الغابة ومع ذلك الأسد وجهه ليس جميلا فهنالك كثيرٌ من المخلوقات الضعيفة وجهها أجمل من وجه الأسد بمليون مرة ومره ومع ذلك تلك الحيوانات غير قوية,ويقال بأن أديب عباسي الذي كان في ذلك الوقت ابن العشرين سنة قد أسكت العقاد ولم يجد العقادُ جوابا كرد على أديب عباسي.
والموضوع هنا يستند إلى أصحاب الوجوه الجميلة فكلما كانت المرأة جميلة كلما شعرت بغرورها وتراجعت الصفات الطيبة في طبعها فأصحاب الوجوه الجميلة حسب الملاحظة والخبرة والمعرفة(الكانطية) يفتقر هؤلاء أي أصحاب الوجوه الجميلة إلى عدة طبائع أهمها(الإخلاص والوفاء والحب وطيبة القلب) فمن كثرة ما يشعر أصحاب الوجوه الجميلة بجمال منظرهم وشكلهم كلما تراجعت لديهم قيم الوفاء والحب والإخلاص,وهذه الصفات كلها من صفات الشيطان…. والرجال لديهم هذا الإحساس وهذه الصفات نظرا لزيادة الطلب عليهم وبالتالي يشعر هؤلاء بالحاجة الماسة إلى الاختيار والانتقاء من بين جميع المعجبين بهم وبما أن الطلب عليهم يزداد يوما فيوما يلجأ أصحاب الوجوه الجميلة إلى الانزواء والانطواء على أنفسهم للاختيار وكلما اختاروا لهم شريكا ومحبا كلما ظهر لهم شخصا آخر أكثر كفاءة من الذي قبله,وهذا الشيء هو الذي كان يحصل مع محمد فكلما انتقى امرأة جميلة كلما ظهرت له امرأة أخرى أكثر جمالا وبالتالي هذا له معنى واحد وهو عدم الإخلاص بتاتا وعدم الوفاء وقد أثر هذا على سلوك محمد في المجتمع كله,وحتى لو افترضنا بأن وجه محمد كان غير جميل فإن النساء الجميلات من حوله هن اللواتي عززن في داخله فكرة تعدد الزوجات وبالتالي تزايد فرص عدم الوفاء والإخلاص,وبالتالي كان المجتمع العربي كله غير وفي وغير مخلص,بمعنى آخر:الرجل الشرقي إن لم يكن جميلا تكون هنالك أمامه كثيرا من الجميلات مما يدفع بالرجل إلى فكرة التعدد وعدم الإخلاص, لذلك يهرب أصحاب الوجوه الجميلة من الالتزام مع الذين كانوا قبل ذلك قد التزموا معهم وهذا معناه أن أول شيء يفقده أصحاب الوجوه الجميلة هو الإخلاص.
وهذا النوع من العلاقة بين أصحاب الوجوه الجميلة وشركائهم في الحياة الزوجية ينتج عنه أول ما ينتج نكران الالتزام بالواجب الذي عليهم أن يقدموه للذين اختاروهم وبعد أن يفقد أصحاب الوجوه الجميلة الإخلاص يتقدمون خطوة جديدة إلى الأمام فيستنكرون الحب بعد أن يستنكرون الإخلاص وبالتالي يصلون إلى المرحلة النهائية وهي فقدانهم للحب ويصبح الحب بالنسبة لهم تافهة على اعتبار أن مصالحهم فوق مستوى مصالح جميع الناس ويبقى أصحاب الوجوه الجميلة في طبعهم غير أوفياء وغير مخلصين للأبد حتى يفقدوا عنصر الجمال في وجوههم لذلك عندما يتقدم العمر بأصحاب الوجوه الجميلة كلما كانت قلوبهم تكبر ووعودهم تصبح ذات طبيعة التزاميه وهذا نظرا لتراجع إحساسهم بالجمال.
أما أصحاب الوجوه غير الجميلة فإن الوفاء طبعهم والإخلاص ديدنهم والوفاء شريعتهم نظرا لأنهم يتعبون جدا للحصول على شريك العمر, ويبقى شعارهم الإخلاص والوفاء والحب نظرا لخوفهم من أن يأت صاحب وجه جميل فيسرق منهم كل شيء وهذا النوع من السلوك يؤثر على الأجواء العامة لأصحاب الوجوه غير الجميلة فيندرجون في المجتمع تحت مفاهيم متعددة من طيبة القلب ويزداد مظهرهم من الداخل تنوعا في الجمال وهذا على عكس أصحاب الوجوه الجميلة الذين يفتقرون للحب وللإخلاص حتى يصبح منظرهم من الداخل قبيحا, ومن هذا المنطلق أصحاب الوجوه الجميلة من الداخل مشوهون وغير أوفياء ويؤثر ذلك على حياتهم العامة فلا أحد يستطيع أن يستأمن منهم على حياته بعكس أصحاب الوجوه غير الجميلة.
وأعرف كثيرا من الناس وبالتحديد كثيرا من الرجال حين يريدون الزواج يبحثون عن امرأة غير جميلة وذلك لتوفير الضمان بعدم الخيانة أولا وثانيا ليضمنوا حصولهم على ست بيت محترمة وخدومة ومتواضعة,وأعرف كثيرا من النساء اللواتي يحاولن تشويه منظر أزواجهن من خلال إغراق الزوج بالسمنة وبالتخمة لكي يضمن تراجع عدد المعجبات وسحبهن من حوله ولكي يزداد الرجل في التودد لزوجته وليتفانى في حبه وإخلاصه للزوجة.
خير الكلام … بعد التحية والسلام ؟
١: تساءل لماذا لم يستطع محمد السير على حل شعره كما يقول المثل إلا بعد وفاة زوجته خديجة الذي بقى على ذمتها لأكثر من 15عاما ؟
٢: الكبت والحرمان الذي تعرض له محمد في طفولته وخاصةً العاطفي والجنسي الذي سببته له زوجته خديجة التي كانت تكبره ب 15 عاما كانا سببان كافيان ليفجرا عنده ثالوث الشر كحب السطوة والتملك والانتقام وهو ماتتميز به في حياته ؟
٣: بالمنطق كيف يقبل أولاد أن يتزوج أبيهم على أمهم إلا إذا كانوا عرصين أكثر منه ويحملون نفس فكره ، رغم عدم تقصير الكثير من الأمهات بحق أزواجهم وعائلاتهم ؟
٤:وأخيرا …؟
الحقيقة هى أن الذنب ليس ذنب الرجال بقدر مالذنب ذنب النساء أنفسهم ، فالتي ترضى بالذل والاهانة فممن تتوقع النجدة والاعانة ، سلام ؟