تنبأ المفكر المصري الراحل فرج فودة, الذي اغتيل على يد ارهابيي مشايخ الأزهر في يونيو 1992, في مقابلة (شاهدها اسفلا) مع تليفزيون تونس, بنشوء “الدولة الإسلامية” اتماما كداعش الحالية, حيث قال:” إن مصر والدول العربية مستهدفة بالتفتيت والانقسام من خلال نموذجين هما الإيراني واللبناني … النموذج الإيراني يعتمد على خروج الصبية من قاع المجتمع ليثوروا ضد ما يسمى بالحكومة الكافرة والنظام الكافر ويستغلون أزمات اقتصادية يقومون بإثارة الشعب وتحشيده للخروج ضد النظام ثم السيطرة على الحكم وتحويل البلاد لفوضى يتم من خلالها شن حملة إعدامات للمعارضين وتصفية جسدية للمخالفين وإشعال أزمات في البلاد يجعلها في دوامة لا تنتهي من الفوضى والتشرذم حتى تسقط فريسة سهلة لمن يريد التهامها … أن النموذج اللبناني يتم استخدامه في البلاد التي تتواجد بها أقليات وإثنيات وعرقيات متعددة ويتم من خلاله اللعب على وتر الطائفية والمذهبية حيث تثار المشاعر الدينية فتنقلب البلاد لصراعات طائفية وحروب مذهبية وتتفتت أيضا وتتحول لفريسة سهلة لمن يريد غزوها واستعمارها .. أن بعض الجماعات التي تدعي نسبا وزورا إلى الإسلام يتبنى قادتها مصطلح الدولة الإسلامية الذي يقتل وينهب ويحرق ويصفي أصحاب الأديان الأخرى باسم الدين ومن أجل الدين –كما يزعمون – ومن أجل إقامة ما يسمى بـالدولة الإسلامية ويقومون في سبيل ذلك بتجنيد الشباب صغير السن وخداعه وغسل عقله حتى يتحول إلى قاتل باسم الدين .. إن هذه الجماعات الإرهابية تمارس تعصبا دينيا وإرهابا ضد إخوة لهم في الوطن وهم الأقباط ويطلقون الشائعات ضدهم ويلعبون على الشرف الأخلاقي والعرض بهدف إثارة الأقباط وإثارة المسلمين ليتم توجيههم بعد ذلك لفتنة طائفية ويبدأ مسلسل الحرب بين المسلمين والمسيحيين وتشتعل البلاد.”#إيران, #داعش, #مصر #الدولة_الإسلامية, #الحرب… تزكي لكم ايضا : فرج فودة لم يخطئ
مواضيع ذات صلة:ملخص كتاب الحقيقة الغائبة لشهيد الفكر و التنوير فرج فودة