الثقه بالنفس تشبه جوهرة ثمينه تجمل أجسامنا وعقولنا
الثقه بالنفس تشبه عكازةً من خشب ثمين تساعدنا على المضي قدماً دون خوف من السقوط
القائد الأوركسترالي الياباني سيجي أوزاوا مولود في الأول من سبتمبر عام 1935 وهو معروف بدعوته الموسيقيين الى تبني الأساليب الحديثه في الموسيقى يعمل مع الفرقه السمفونيه سان فرانسيسكو , والسمفونيه تورنتو , والسمفونيه بوسطن , حاصل على العديد من الجوائز العالميه والدوليه
ذات يوم حين كان أوزاوا شاباً وفي بداية حياته الفنيه , تقدم الى مسابقه موسيقيه لكي يحصل على وظيفة ( كوندكتر ) أي قائد اوركسترالي . جلست لإختبار المتقدمين لجنة من 20 حكماً يرأسهم كبير الحكّام فيكون عددهم الكلي 21 حكماً
تم إعطاء أوزاوا نوتة موسيقيه لإحدى المعزوفات وطلب منه أن يقود الفرقة الموسيقيه لعزفها , لتبيان براعته كقائد موسيقى . بعد ربع ساعه من بداية العزف إكتشف أوزاوا خطأ في كتابة النوته الموسيقيه الموجوده أمامه وأمام جميع العازفين .. فأوقف العزف
لجنة التحكيم إعترضت على تصرفه وقالت له بأن النوتة مكتوبة بشكل صحيح لكنه هو من لا يعرف قراءتها . أوزاوا وهو يمتلك الثقة بنفسه وبقدراته الفنيه صرخ في لجنة التحكيم : أنا واثق من وجود خطأ في كتابة النوته وعليكم أنتم مراجعة موقفكم
ما ان إنتهى أوزاوا من صراخه حتى هلل رئيس لجنة التحكيم وصفق , لأن إظهار المتسابق مقدار الثقه بالنفس وبالقدرة الفنيه هو جزء مقيّم من المسابقه
نحن جميعاً بحاجه الى الثقة بالنفس لأنها مفتاح النجاح . تسلق جبل قد يكون متعباً ولكنك لو وثقت في قدراتك فسيمكنك الوصول الى قمة الجبل , ومثلها كثير من السباحين الذين إمتلكوا الثقة بقدراتهم تمكنوا من عبور بحر المانش سباحةً
إمتلاك الثقه بالنفس لا يعني أن تكون مزهواً بنفسك أو أن تكون مغروراً , لكنه يعني إستطاعتك التواصل مع الحدث بأن تكون مستعداً له بشكل جيد وعارفاً متأكداً من جميع قدراتك عند المواجهه
الذين يمتلكون الثقة بالنفس قادرون على السير بإتجاه أهدافهم بذهن متيقظ وخطوة ثابته , وبهذا الأسلوب وحده نكون قادرين على صنع مستقبل مشرق
ربما تصادفنا في طريقنا نحو أهدافنا بعض العقبات التي تجبرنا على بعض التراجع , لكن من يمتلكون الثقة بالنفس قادرون على إستجماع قواهم وتذليل عقباتهم والوصول الى النجاح في النهايه