بعث “أبومحمد المقدسي” الاب الروحي للتيار السلفي في الاردن, برسالة إلى زعيم داعش ” أبوبكر البغدادي” والتي أكد صحتها القيادي بالتيار السلفي الجهادي، محمد الشلبي الملقب بـ”أبوسياف.”, فيها كل البراهين الشرعية التي تلزم البغدادي شرعاً بمبادلة الطيار الاردني معاذ الكساسبة بالمجاهدة الداعشية “ساجدة الريشاوي” … ولكن هيهات!! فكما هو معروف الشرع عبارة عن نصوص حمالة اوجه, وهي وعاء للمعنى يستطيع من بيده السلطة ان يضع بها المعنى اللذي يريده … ولا احد يستطيع ان يثبت بان براهين المقدسي صحيحة ملزمة قطعا ولا احد يستطيع ان يبرهن بأن تصرف البغدادي على خطا شرعي قطعا… وهذا دليل على ان السياسي اللذي يلجأ للشرع هو دجال وان الاسلام السياسي هو عبارة عن دجل.. وهذا درس عملي واضح لعدم اقحام الجدل الشرعي في مصالح الخلق ومستقبلهم
وهذا نص الرسالة :
يغلب على ظني أنه لا يخفى عليكم وجود أخت لنا ولكم في التوحيد والجهاد أسيرة في السجون الأردنية منذ 9 سنوات اسمها ساجدة الريشاوي هي شقيقة أحد رجالات الجهاد في بلادكم ومن مؤسسي دولتكم ومنشئي نواتها هو الحجي ثامر تقبله الله في عداد الشهداء الأبرار .. وقد حكمت هذه الأخت بحكم الإعدام وصار حكمها مبرما ومصدقا، وقدّر الله أن عقوبة الإعدام قد كانت مجمدة طوال السنوات الماضية إلى أن أعيد العمل بها قبل أسابيع فقط حيث بدئ بإعدام 11 محكوما لأول مرة منذ سنوات، وأختنا ضمن قائمة المصدقة أحكامهم الجاهزة للتنفيذ في أي وقت.. واليوم أيها الشيخ الكريم قد يسر الله لكم من الأسباب ما تستطيعون به تحقيق أمنية رفيق دربكم وهي في الحقيقة أمنية كل مسلم يغار على نساء المسلمين ويحرص على صيانة أعراضهم … قد يسر الله بتقديره لكم أيها الشيخ الفاضل مفتاح فك أسر هذه الأخت الفاضلة في هذا الوقت الحساس الذي أعيد فيه تفعيل عقوبة الاعدام عندنا في الاردن ؛ وصرتم بذلك مسؤولين مسؤولية حقيقية عنها بعد وقوع الطيار الأردني معاذ الكساسبة في أسركم، فالله الله في أختكم يا شيخ أبا بكر لا تضيعوا هذه الفرصة التي قد لا تتكرر لإنقاذ حياتها وصيانة دينها وعرضها ، لتحققوا ولايتكم الحقيقية على المسلمين فعلا لا ادعاء ، ولتكونوا حقا كما ترغبون وتتطلعون؛ جنة وحرزا للمسلمين المستضعفين حتى خارج حدود سلطانكم … لقد آلمني جدا رد فعل ناطقكم الإعلامي أبي محمد العدناني حين أرسلت إليه رسالة صوتية حملها أحد أحبابكم وانطلق بها من اسطنبول وقطع بها الحدود وهو لا يعرف بادي الرأي فحواها وتعنّى حتى وصل للعدناني وأسمعه رسالتي وكان رد فعله عدم الاهتمام بها ، مع أني أوضحت له حال هذه الأخت وقيمة الطيار في تخليصها من الأسر والذل والصغار التي هي فيه منذ سنين.. وعلى كل حال أنت يا شيخ أبا بكر المسؤول الأول والمباشر عن هذا الأمر الآن وتتحمل مسؤولية أختنا اليوم بعد أن صار مفتاحها في أيديكم ، ومصلحة تخليصها وفك أسرها لا يختلف عليها عالمان ولا ينتطح فيها كبشان.”