رجوي تحاكم ملالي ايران على خلفية مجزرة 1988 وتوابعها

safielyaseriمن تداعيات التسجيل الصوتي لنائب خميني السيد حسين منتظري الاعتراف بالجريمة التي ارتكبها خميني ضد الانسانية باستهداف الاسرى العراقيين والمعارضين من اعضاء ومؤيدي وانصار مجاهدي خلق ،الامر الذي يضع المجتمع الدولي امام واجبه القانوني في جلب المجرمين مرتكبي المجازر امام العدالة وقد ابتدأت زعيمة المعارضة الايرانية لسيدة مريم رجوي الدعوة لمحاكمة الجريمة ومرتكبيها وعلى راسهم خامنئي ولو كان خميني حينا لكنت اول من طالب بمحاكمة هذا الجزار وقد اعترف قادة النظام جميعا بمشاركتهم وموافقتهم على مجزرة 1988 وخوفهم من ان تشوه الجريمة وجه خميني وزيادة الاعتبار الداخلي والدولي ل مجاهدي خلق
وقد عدت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، بيان «مجلس خبراء القيادة» للملالي وهو أعلى مؤسسة لنظام ولاية الفقيه بشأن مجزرة السجناء السياسيين بأنه يمثل وثيقة صريحة وقطعية ورسمية تبين موافقة ومشاركة قادة النظام الحاليين في مجزرة 30 ألف سجين سياسي وارتكاب جريمة ضد الانسانية.
وقد وصف مجلس خبراء الملالي في بيانه هذه المجزرة بأنها نتيجة «قرار تاريخي وثوري اتخذه الامام الخميني في وقته و في التصدي بجدية ومن دون مسامحة مع المنافقين»…«وادراكه العميق المتسم ببعد النظر». ولكن مع ذلك فان القرار القاضي بابادة السجناء المجاهدين هو قرار لاإسلامي ولاانساني إلى درجة انه حتى مجلس خبراء الرجعيين الذي يشمل أكثر الملالي الحاكمين محترفي الاجرام وعددا من المسؤولين المباشرين عن المجزرة، لا يتجرأ على إعادة القرار ولذلك يعتبره في محاولة متسمة بدجل سخيف قرار خميني «لمحاكمة عادلة لقادة وبعض أعضاء» مجاهدي خلق. الواقع أن قادة النظام يساورهم الخوف بشدة من تزعزع مبدأ ولاية الفقيه وتشوه «وجه خميني» من جهة ومن «تطهير» و«خلق أجواء المظلومية» لمجاهدي خلق من جهة أخرى.
لم يأت صدفة أن دافع خامنئي في الأيام الأخيرة فيما يتعلق بالمجزرة عن «الوجه النير والمبارك للإمام» وكذلك دافع رفسنجاني عن «دور ومكانة الإمام الفذة في التاريخ المعاصر» وقال كبير الجلادين بورمحمدي وزير العدل في حكومة روحاني: «أفتخر أن نفذنا حكم الله بخصوص المنافقين».
وأكدت السيدة رجوي ان مسؤولي النظام يخشون غضب الشعب الإيراني والا فلماذا لا ينشرون نص حكم خميني وأسئلة موسوي اردبيلي ورد خميني عليها دون أي نقص في وسائل الاعلام الحكومية. انه حكم لا إسلامي ويتعارض حتى مع مبادئ الفقيه الرجعية للملالي الحاكمين. ودعت السيدة رجوي رجال الدين ومراجع الدين في العالم الإسلامي إلى ادانة هذا القرار الإجرامي واراقة دماء 30 ألف سجين سياسي والى عدم السماح بأن تكتب هذه الجريمه الكبرى التي لا مثيل لها في التاريخ المعاصر على حساب الإسلام والمسلمين.
وأضافت السيدة رجوي: ان الوثائق التي نشرت حديثا والاعترافات العلنية لكبار مسؤولي النظام ومؤسساته في الأيام الأخيرة تقتضي ضرورة محاكمة مسؤولي هذه الجريمة الكبرى على الصعيد الدولي بأضعاف. المطلوب من الأمم المتحدة القيام بواجبها لتشكيل لجنة لدارسة هذه الاعترافات وتوثيقها كأدلة قطعية للجريمة واتخاذ ترتيبات حقوقية لملاحقة المجرمين الحاكمين في إيران.
وتابعت السيدة رجوي: طالما يعترف قادة النظام بارتكاب المجزرة، فعليهم أن يكشفوا عن أسماء الضحايا في هذه المجزرة وأوراق وصيتهم وعلامات لقبورهم بالاضافة إلى الكشف عن أسماء لجان الموت في المحافظات المختلفة واحدة واحدة.
بيان مجلس خبراء النظام يصف قرار خميني بأنه «محاكمة عادلة لقادة وبعض أعضاء» مجاهدي خلق في وقت كان خميني قد كتب في حكمه الشيطاني: «الموجودون منهم حاليا في السجون ومازالوا متمسكين بنفاقهم يعتبرون محاربين ويحكم عليهم بالإعدام … الترحم على المحاربين سذاجة… على السادة الذين يتولون المسؤولية أن لا يترددوا في ذلك أبدًا …». ثم يكتب ردا على أسئلة موسوي اردبيلي يقول «أي شخص كان وفي أية مرحلة، إن كان متمسكا بالنفاق ليحكم عليه بالإعدام . أبيدوا أعداء الإسلام بسرعة وبخصوص مثل هذه الملفات المطلوب هو تنفيذ الحكم في أسرع وقت.».
ولكن بيان خبراء الرجعيين يكشف نقلا عن رسالة خميني إلى منتظري في 26 مارس 1989 عن السبب الرئيسي للابادة الجماعية وكتب يقول: «بما أنه اتضح أنك (منتظري) ستسلم إيران من بعدي (خميني) إلى الليبراليين ومن خلالهم إلى المنافقين فانك قد فقدت أهليتك وشرعيتك لقيادة مستقبل النظام». وعلى الصعيد نفسه كشف مهدي خزعلي من المسؤولين في مكتب رئاسة الجمهورية في ولايتي خامنئي ورفسنجاني، مؤخرا عن بعض الجرائم المروعة التي ارتكبها نظام الملالي في المجزرة 1988 وقال بشأن سبب المجزرة أن منظمة مجاهدي خلق كانت أكبر وأكثر المجموعات المتحدية للنظام عددا حيث كان لها استعراض هنا في شارع انقلاب (الثورة) لمدة 4 ساعات. القضاء على هذه المنظمة كان يتحقق فقط من خلال هيمنة وسطوة الإمام. وفي واقع الأمر انهم أرادوا اجتثاث هذه المنظمة طالما كان الإمام موجودا وحجتهم كانت تتلخص في أن كل من نطلق سراحه قد يرتد و نواجه أعدادا كبيرة لذلك نعدمهم وهذه الإعدامات من شآنها خلق أجواء من الرعب في العوائل ثم لا يتجرأ أحد على الارتداد».
وقبل بيان خبراء الملالي، كان خامنئي قد أشار في 24 أغسطس خلال استقباله لقادة النظام إلى التسجيل الصوتي للسيد منتظري وأعرب عن قلقه من «مساع لتطهير» وخلق «أجواء المظلومية» لمجاهدي خلق وتشويه «وجه خميني» كما أعرب رفسنجاني هو الآخر في 27 أغسطس عن أسفه ازاء «موجة جديدة انطلقت للحملة على خميني» وقال: «تكاد تكون هذه الموجة متواصلة في كل وسائل الاعلام المعادية الخارجية بحيث قام عمدة باريس مؤخرا بإقامة معرض لمحاكاة مشاهد للإعدامات التي جرت آنذاك… إن دعم منظمة مجاهدي خلق في هذا المقطع الزمني يبعث على الاستغراب والتأمل». مضيفا «إن الهدف الرئيسي للأعداء سواء داخليا أو على الصعيد الدولي هو الانتقام من الدور والمكانة الفذة للإمام».
بدوره قال مجيد أنصاري مساعد روحاني في الشؤون الحقوقية: إضافة إلى تشويه سمعة خميني، هناك «مؤامرة معقدة بدأت تنفذ على المستوى الدولي ترمي إلى تقديم منظمة مجاهدي خلق كمنظمة مشروعة ومدنية».
وهي فعلا منظمة مشروعة ومدنية وتقود نضال شعوب ايران لاسقاط ملالي الدجل والعنف والتطرف .
ان نظاما تقوم ركائزه على القتل والاعدامات والسجن مصيره الهاوية بكل يقين ولنضع تواقيعنا جميعا على طلب محاكمة المسؤولين عن الجريمة – هنا اناشد اخوتي العرب – لتوجيه رسائل الى الامم المتحدة للقيام بواجبها القانوني والانساني في محاكمة اركان نظام الدجل والجريمة في ايران .

About صافي الياسري

كاتب عراقي في الشأن الإيراني
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.