المسلم والمسيحي واليهودي والبوذي والهندوسي والملحد, كلهم, وجوه متقابلة وليست متطابقة, لذلك يجب أن نؤمن بثقافة الاختلاف.
الحمدُ للهِ رب العالمين, وليس رب المسلمين وحدهم, وليس رب المسيحيين وحدهم ولا هو رب اليهود وحدهم, الإسلام في بعض تفاصيله دين عظيم إذا قبل بالتعايش مع الآخرين من أجل الشراكة الحقيقية معهم على كوكب الأرض, نتقبل الآخرين من أجل التعايش معهم وليس من أجل تغيير دينهم أو مذهبهم, الاختلاف في الحياة معناه مثل لوحة فنية غنية بالألوان, إنها تماما مثل قصة قوس قزح متعدد الألوان, فهذا التعدد يضيف للصورة جمالا عظيما وكبيرا.
وإن كنتُ أنا غير قادر على توصيل فكرتي عبر ثقافة التواصل الاجتماعي يجب عليك كيهودي ومسلم ومسيحي وبوذي وهندوسي وملحد على مساعدتي الجادة في إيضاح فكرتي واستيعابها, إن كان عندي شيء أود قوله لكم وغير قادر على إيصال الفكرة يجب عليكم أن تساعدوني في إيصال فكرتي وتوضيحها, وإن كان أسلوبي فجا يجب عليكم تأديبي بما يليق بي وبكم, نحن هنا لا من أجل :إما ذابح أو مذبوح. نحن هنا من أجل أن نكون شركاء, لأن الله ليس لك وحدك بل هو ربٌ للعالمين جميعا.
أنا لا أستطيع أن أحكم عليك حكما أبديا, فالله هو العالم بنا جميعا, وفي الأديان السماوية كلها هنالك قصة عن امرأة دخلت الجنة بسبب قطة أطعمتها ورجل دخل الجنة بسبب كلب أطعمه, حتى الحيوانات شركاء معنا في الغذاء والدواء.
ثاني مبدأ جميل في الإسلام هو:( إنا جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا), جعلنا الله شعوبا وقبائل متعددي الأنماط الفكرية والعرقية لا لكي نتقاتل على بئر ماء أو بئر غاز, بل لكي نتعارف, ونتعارف على بعض ليس من أجل إزاحة معبود أو سجنه أو قتله, بل لكي نتشارك معه مناخنا السياسي والاجتماعي.
الحمد لله رب العالمين, هذه فاتحة القرآن الكريم, رب العالمين وليس رب الآسيويين وحدهم, بل رب الأوروبيين والأمريكيين والروم واليونان والأفريقيين, الله رب المستضعفين في الأرض ورب الأقوياء الذين يؤمنون بأن القوة وضعها الله فيهم من أجل أن يحملوا عن الضعفاء من الناس, الأغنياء يعطوا للفقراء والقادر يعطي لغير القادر, والله ربنا على اختلاف ألسنتنا وعلى اختلاف مذاهبنا, ليس لعربي فضل على أعجمي إلا بالتقوى.
يجب أن يتعارف المسلم على اليهودي لا لكي يدخله في دينه أو يقنعه في رأيه, يجب أن يتعارفوا من أجل أن يتقاربوا أكثر ويتحدوا ضد نظام بيئي يشكل خطرا على حياتنا, مثل مشكلة الاحتباس الحراري واستثمار الطاقة النظيفة والبديلة, لا من أجل أن نختلف على بناء بيت لله في الأرض, كل البيوت العبادية لله, لأن الله هو رب العالمين, رب الهندوس ورب عباد البقر والفرج وعباد النار والشمس, وهو رب البوذي ورب الملحد الذي يعبد المادية.
نحن ها هنا على كوكب الأرض من أجل أن نؤمن بمشروع واحد وهو أننا جئنا إلى هذه الدنيا وكأننا في رحلة قصيرة نمضيها مع بعضنا إما في الخير وإما في الشر, وعلى الأغلب يجب أن نقضيها في عمل الخير للأجيال القادمة.
أنا كإنسان من المستحيل أن أرى بزاوية 360ْ درجة, لذلك أحتاج للمسيحي لكي يرى معي ويرشدني, ومحتاج لليهودي وللبوذي وللهندوسي وللملحد, نحن يجب أن نعيش على مبدأ التشاركية الواحدة, جئنا إلى هذه الحياة لا لكي نَكون أعداء ولا لكي نربي لنا الأعداء, بل لكي نربي صداقات مع هذا النظام المحيط بنا من الداخل ومن الخارج, لكي نربي حلقات تعاونية, نحن في الأصل وحسب تعريفنا العلمي كائنات اجتماعية نعيش ضمن جماعات تعاونية مشتركة صغيرة وكبيرة,نتشارك في إنتاج الطعام وفي إنتاج الطاقة وطُرق استهلاكها.
مقالة رائعة وكلام جميل كالعادة أستاذ جهاد. ليس هنالك مشكلة مع جميع الاديان باستثناء الاسلام لان كثير من كتبه تدعو للعنف وقتال الذين لا يؤمنون به ولو كثير من المسلمين الشرفاء يفسرون تلك الآيات بشكل سلمي وما جاء به كان فقط في الزمن الماضي ولا يمكن ان يطبق الان ولكن أيضا هنالك كثير من السلفيين بل الملايين منهم الذين يحرضون على العنف باعتبار ذلك من الله ولا يمكن ان يكون الله غير صادق. كيف تتعامل معهم وهناك الأزهر الغير الشريف الذي يدرس كل لأجيال كتب البخاري السيئة السيط وبذلك يحرض بصورة مباشرة وغير مباشرة على العنف وقتال الكفار.كذالك تصرفات حكومات الدول الاسلامية المجحفة بحق غير المسلمين مثلا معاقبة المفطر في شهر رمضان وإصدار تعليمات مجحفة ووضع العراقيل لمنع انشاء دور العبادة لغير المسلمين وعدم معاقبة شيوخ المنابر والفضائيات الاسلامية والافراد عند تهجمهم على المسيحيين.هنالك فجوة كبيرة أستاذ جهاد وكما يقول المثل العراقي الفتك جبير والركعة صغيرة تحياتي