بإسم الحي القيوم … الذي لاتأخذه سنة ولا نوم
دساتير الديمقراطيات الحديثة … بين الرقي والخديعة
سرسبيندار السندي
المقدمة
إذا كان أول القصيدة كفر … فما حاجتنا بعد للحكم عليها
المدخل
لنتأمل بكل عقلانية وحيادية بعض فقرات دستور ألأسد الجديد ، الذي لم ولن يختلف عن بقية دساتير الشتاء العربي ؟
الفقرة ألأولى: تسمية الدولة ؟
بمجرد التأمل في هذه تسمية الدولة ( الجمهورية العربية السورية ) يخطر في فكر قارئها أن هناك جمهوريات أخرى غير عربية مثلا ( الجمهورية الكردية السورية ) أو الدرزية أو ألأشورية أو غيرها ، والسؤال هنا مالحاجة إلي تسمية الدولة السورية ( بالعربية ) ألا يكفي تسميتها بالجمهورية السورية لتجنب تهميش وإقصاء ألأخرين ، إذن وضع كلمة( العربية ) في التسمية هوغباء قبل أن يكون تهميش وإقصاء ألأخرين وإجحاف حقهم ، رغم أن بعض هذه القوميات هم سكان سورية ألأصليون ، والسؤال منذ متى كانت سورية عربية ، أم أن للغزاة الحق في تسمية ما يشاءون ؟
الفقرة الثانية : دين الرئيس
بأي حق يحتكر منصب الرئيس ليكون خاص بالمسلمين ، أليس مثل هذا التشريع عنصري وشوفيني مقيت ومتخلف ، وهل يعقل دولة تدعي أنها تسير نحوالرقي والتحضر تحوي دساتيرها مثل هذه الفقرات ؟
الفقرة الثالثة : مصدر التشريع
القول بأن الفقه ألإسلامي مصدر رئيسي للتشريع أيضا فيه الكثير من العنصرية والفوقية والمغالات ، والسؤال منذ متى كان التشريع ألإسلامي مفيدا للبشر، أم أنه مجرد محاولات لصبغ الدول به ، ومنذ متى كان ألإسلام كاملا متكاملا ويحتوي كل القوانين والتشريعات ، ولنتساءل هل في التشريع ألإسلامي قانون للمرور ولمواصلات ، وهل في التشريع ألإسلامي قانون للملاحة الجوية والمطارات ، وهل في التشريع ألإسلامي قانون للملاحة البحرية والمحيطات ، وأسئلة أخرى كثيرة يعجزكل الفقه والتشريع ألإسلامي ألإجابة عليها ؟
الفقرة الثالثة : مدة الحكم للرئيس والمجلس
لماذا مدة العضوية لمجلس الشعب ٤ سنوات ومدة حكم الرئيس حفظه ألله ورعاه ٧ سنوات ، والسؤال المنطقي هنا هل حقا مثل هذا الدستور يحمل في طياته شيئا من نسمات الحرية والديمقراطية والحداثة والكرامة ألإنسانية ؟
(( هذا غيث من فيض مما في عقول من يحكموننا وسيحكموننا ))
مسك الختام تساءل
متى سيستفيق هؤلاء الحكام من سباتهم وشعوبنا … ومتى يتحررو من نفاقهم وعقدهم ويرحموننا ؟
****
سرسبيندار السندي
مواطن يعيش على رحيق الحقيقة والحري؟
16 / FEB / 2012