دراسة تقريبية ( ديمغرافية – مناطقية ) للشعب السوري قبيل الثورة السورية انشرها كما وردتني :

اولا :
المكونات و النسبة المئوية
_ عرب سنّة حوالي : 60 – 65 %
_ مسيحيون عرب – سريان – آشوريون حوالي : 8- 10 %
_ عرب علويون حوالي :10- 12 %
_ عرب دروز حوالي : 2 – 3 %
_ أكراد حوالي : 10 – 14%
_ تركمان حوالي :5 – 8 %
_ الأرمن حوالي : 05 %
_ الاسماعيليون حوالي : 05 – 1 %
_ الشيعة الجعفرية حوالي 03 %
_ الغجر والقوميات الأخرى حوالي : 1 – 2 %
ثانيا :
عدد سكان محافظات القطر فهي كالتالي:
6230500 حلب
2231000 حمص
2197500 حماة
2171500 إدلب
1959500 ريف دمشق
1826000 دمشق
1781500 دير الزور
1680000 الحسكة
1262000 اللاذقية
1182500 درعا
1059000 الرقة
978000 طرطوس
497000 السويداء
510000 القنيطرة
هذه الإحصائية حسب سجلات السجل المدني حيث الكثير من السكان في دمشق وريفها مثلاً مسجلين في محافظاتهم الأصلية.
وفي ما يلي :
دراسة تم إعدادها من قبل فريق مهتم ويمكن الاستئناس بمضامينها التي تبقى في حدود المعلومات القابلة لإعادة النظر فيها .
سأبدأ … بالطوائف الدينيّة من الأقل فالأكثر من حيث العدد، ومن ثمّ أتبعها بالأقليّات الإثنيّة (بروايات أخرى: القوميّة أو العرقيّة) من الأكثر فالأقل وأيضاً من حيث العدد، لن أذكر العرب ضمن الاثنيّات فهم أشهر من نار على علم، وبالطائفة الإسماعيليّة نبدأ:
_ الطائفة الإسماعيلية
الطائفة الإسماعليّة هي خامس طائفة دينية في سورية، نسبة الإسماعيليين وبشكل تقريبي 0.5% ~ 1% من إجمالي تعداد سكان سوريا، يتركز وجود الطائفة الإسماعيليّة في سورية وبشكل أساسي في محافظتين:
محافظة حماة: بمدينة السَلَمْيَة وريفها ومدينة مِصْياف وريفها وأقليّة صغيرة في مدينة حماة، ومحافظة طرطوس: ببلدة القَدْموس وريفها ومنطقة نهر الخوابي شرق مدينة طرطوس.
توزّع الإسماعيليّين في سورية
مدينة السلميّة هي مركز ثقل الإسماعيليين في سورية حوالي 70% من إسماعيلي سورية موجودن بمنطقة السلمية، مدينة مصياف أغلب سكّانها من الطائفة الإسماعيليّة (حوالي 50% ~ 65%) مع أقليّة كبيرة علويّة وأقليّة أصغر سُنِّيّة وبالمثل بلدة القدموس أغلبيّة سكانها إسماعيليّون مع أقليّة علويّة، أمّا نهر الخوابي فأغلب قراه إسماعيليّة خالصة: كالبريكية وبيت ديبة ونبع ناصر
_ الطائفة الدرزيّة
الطائفة الدرزيّة هي الطائفة الدينيّة الرابعة في سورية من حيث العدد، يتواجدون بشكل رئيسي في أربع محافظات سوريّة: السويداء والقنيطرة وريف دمشق وإدلب.
محافظة ادلب : الدروز أقلية صغيرة في محافظة إدلب، يتركز وجود الدروز في جبل السماق بمنطقة حارم، أهم القرى والبلدات التي يشكّل فيها الدروز أغلبيّة: قلب لوزة وبشندلنتي وكفر كيلا وعبريتا ومعارة الأخوان وجدعين وبشندلايا وكفر مارس وبيرة كفتين وتلتيتا والدوير وعرشين وكفربني وغيرها.
محافظة ريف دمشق: يتركز الدروز في مدينة جرمانا، بعد الاحتلال الأمريكي للعراق لجأ لمدينة جرمانا عدد كبير من اللاجئين العراقيين وتحولت من بلدة هادئة نسبيّاً ذات غالبية درزيّة إلى منطقة مكتظة بالسكان أقرب ما تكون لبغداد صغرى.
محافظة القنيطرة: أو كما تعرف جغرافيّاً هضبة الجولان، قبل الاحتلال الإسرائيلي للجولان كان معظم سكان القنيطرة سنّة (من العرب والشركس) وأقليّات مسيحيّة ودرزيّة، لكن بعد الاحتلال الإسرائيلي تم تهجير معظم سكّانها، حاليّاً يتواجد أغلب الدروز في بلدة حَضَرْ من القسم المحرر، وبلدات وقرى خاضعة للاحتلال الإسرائيلي: كمجدل شمس ومسعدة وبقعاتا وعين قنية .
توزّع الدروز في سورية
محافظة السويداء: أو كما تعرف جغرافيّاً بجبل الدروز أو جبل العرب حسب التسمية الحكوميّة، محافظة السويداء هي مركز ثقل الدروز في سورية وغالبيّة سكّانها من الدروز تعيش مع أقليّة صغيرة مسيحيّة وأقليّة أصغر سنيّة، أهم مدن جبل الدروز: مدينة السويداء وشهبا وصلخد والقريا.
نسبة كبيرة من دروز سورية مغتربين خارج الوطن بشكل خاص دول الخليج ودول أميركا اللاتينيّة خصوصاً فنزويلا، فنزويلا وحدها فيها نصف مليون درزي سوري من أصل مليون ونصف مهاجر سوري ولا عجب وجود قنصليّة فنزويليّة بمدينة السويداء، دروز السويداء أطلقوا شرارة الثورة السورية الكبرى ضد الاحتلال الفرنسي، أيضاً انتفض الدروز في عهد أديب الشيشكلي وكانت أول انتفاضة شعبيّة ضد ديكتاتور سوري تم قمعها بوحشيّة بتدخل عسكري، وسنة 2000 أيضاً انتفضوا ضد حافظ الأسد بسبب ممارسات الأمن انتهت باقتحام الدبابات لمدينة السويداء.
_ الطوائف المسيحيّة
المسيحيّة الطائفة -إن صح التعبير- الدينيّة الثالثة في سورية ، أغلب مسيحيّي سورية أرثوذكس (60% ~ 80%) مع أقليّات كاثوليكيّة ومارونيّة وبروستانتيّة وبكنائسها المختلفة.
الطائفة المسيحيّة هي الطائفة الأكثر انفتاحاً وتعلّماً وتمدّناً في سورية ومنتشرة على كامل تراب السوري بشكل أساسي محافظات حلب والحسكة ودمشق وحمص وطرطوس، كمحافظات محافظة الحسكة أكبر تجمّع مسيحي من حيث النسبة حوالي 25% ~ 30% من سكّانها مسيحيين، أمّا كمدن فمدينة حلب أكبر تجمّع للمسيحين حوالي 20% من تعداد سكانها، أمّا كمناطق فوادي النصارى أكبر تجمّع للمسيحيين في سورية حوالي 60% من تعداد سكان الوادي.
توزّع المسيحيّين في سورية
أبرز أماكن تواجد المسيحين في سورية:
وادي النصارى: (أو النَضَارة حسب التسمية الحكوميّة) في محافظتي حمص وطرطوس، وادي النصارى هو المنطقة الوحيدة في سورية التي يشكل فيها المسيحيين أغلبيّة 50% ~ 65%، أهم البلدات وقرى وادي النصارى المسيحيّة: قلعة الحصن ومرمريتا والحواش والزويتينة والمزينة والناصرة و مشتى عازار ومشتى حلو والمشتاية وصافيتا ودريكيش.
جبال القَلَمَوْن: غرب محافظة ريف دمشق، من البلدت المسيحيّة في القلمون: معلولا وصيدنايا.
مدينة دمشق وريفها: يتركز وجود المسيحين في دمشق بأحياء عديدة منها: القصّاع وباب توما وباب شرقي والميدان وطبّالة، وفي ضواحيها: كدمَّر وحرستا وبرزة، ووفي ريفها كأقليّات: في جرمانا وكشكول ودويلعة وغيرها.
محافظة الحسكة: يتركز المسيحيّين بمدينتي الحسكة والقامشلو وأقليّات بالأرياف.
مدينة حلب: يتركز المسيحيّين بأحياء عديدة منها العزيزية والتلل وسبيل.
محافظة حماة: بحي المدينة بوسط مدينة حماة، وفي ريفها الشمالي والغربي كبلدات: المحردة والسقيلبيّة والبيضا.
مدينة حمص: يتركز المسيحيّين في الأحياء القديمة لحمص: كباب السباع وباب الدريب والحميديّة، والأحياء الجديدة: كالأرمن والنزهة والوعر والإنشاءات، والضواحي كربلة وفيروزة وزيدل.
محافظة اللاذقيّة: يتركز المسيحيّين في الأحياء القديمة لللاذقيّة، هاجر مسيحيّين كثر لللاذقية من وادي النصارى وغير محافظات يتركز وجودهم في ضواحي اللاذقية وأحياءها الجديدة، وفي ريف اللاذقيّة توجد عدّة بلدات وقرى مسيحية أبرزها كسب.
كما توجد تجمعّات كبيرة للمسيحيّين في مدينة طرطوس وجبل الدروز وحوران، وتجمعات بشكل أقل بالرقّة ودير الزور.
ديموغرافيّاً عدد المسيحين بسورية في تناقص، في بداية القرن العشرين كانت نسبة المسيحيين حوالي 20% من تعداد سكّان سورية انخفضت في الخمسينيّات إلى 17% وفي الوقت الحالي لا تتعدّى نسبتهم 10% أو حتّى أقل وفق بعض المصادر، أبرز أسباب التناقص الديموغرافي للمسيحيّين في سورية: الزيادة الطبيعة المتدنّية “معدّل المواليد” للمسيحيّين بالمقارنة مع غير طوائف خصوصاً السنّة والعلويين من جهة، والهجرة الخارجيّة المكثّفة للمسيحيين سيما لأوروبا الغربيّة والأمريكيّتين وأوستراليا كنتيجة للأوضاع السياسيّة والاقتصاديّة وحتّى الاجتماعيّة المترديّة في سورية بعد انقلاب 1970 من جهة أخرى
_ الطائفة العلويّة
ثاني أكبر طائفة دينيّة في سورية من حيث العدد، طبعاً العلويين مقسّمين لطائفتين:
علويين تقليديين (حوالي 60% ~ 80% من إجمالي العلويين)
وعلويين مرشديين (حوالي 20% ~ 40% من إجمالي العلويين)
يتركز وجود العلويين في جبل العلويين أو جبال اللاذقيّة حسب التسمية الحكوميّة، وهي سلسلة جبليّة تفصل الساحل السوري عن داخله وهو من أجمل الأماكن الطبيعيّة في سورية، جبل العلويين غرب سورية بيمتد شرقي محافظتي اللاذقيّة وطرطوس وغربي محافظتي حمص وحماة، وعليه يتركز وجود العلويين في أربع محافظات سوريّة.
توزّع العلويّين في سورية
محافظة حمص:
يتركز العلويين في ثلاث مناطق إداريّة: منطقة حمص ومنطقة تلكلخ ومنطقة المخرّم ، أبرز أماكن تواجدهم في محافظة حمص بشيء من التفصيل:
مدينة حمص: تبلغ نسبة العلويين فيها حوالي 10% يتركزون بحيّي الزهراء والنزهة (لا يقل 50%) وهم بمعظمهم ضباط ورجال أمن هاجروا لحمص بعد انقلاب 1970 من أرياف اللاذقيّة وطرطوس وحماة، وأقلية بأحياء عكرمة والعدوية والوعر (لا يقل عن 20%).
ناحيتي القبو والشين: غرب محافظة حمص على جبل العلويين، غالبيّة سكان هاتين الناحيتين من العلويين مع وجود أقليّة مسيحيّة كبيرة وأقليّة صغيرة من السنّة.
ناحية الرقاما: شرق مدينة حمص على حدود البادية وأغلب علوييها من المرشدين .
سهل الحولة: العلويين في الحولة نسبتهم صغيرة لا تتعدى 10% يتركزون في عدّة قرى: كمرمين وقرمص والمحنّاي.
منطقة تلكلخ: نسبة العلويين حوالي 15% ~25% من تعداد سكّان هذه المنطقة ويتركز العلويين في ناحية الحْدَيْدِة.
منطقة المخرّم: شرق مدينة حمص غالبيّة سكانها من العلويين 50% ~ 65% أهم مدنها: المخرّم الفوقاني وجب الجرّاح أبرز أبناء المنطقة بثينة شعبان.
محافظة حماة:
يترّكز العلويين بغربي محافظة حماة وتحديداً بثلاث مناطق: محردة والغاب ومصياف، بشكّل العلويين حوالي 10% ~ 15% من تعداد سكّان محافظة حماة، أبرز أماكن تواجدهم بمحافظة حماة بشيء من التفصيل:
منطقة المحرّدة: العلويين فيها أقليّة حوالي 20% يتركزون في القسم الغربي من تلك المنطقة.
منطقة السقيليبيّة (سهل الغاب): يتركز العلويين بالقسم الجنوبي والجنوبي الغربي من الغاب وتحديداً ناحيتي تل سحلب والزيارة، حوالي 25% من تعداد سكّان سهل الغاب علويين.
منطقة مصياف: على السفح الشرقي لجبل العلويين،في هذه المنطقة يشكل العلويين فيها أغلبيّة حوالي 60% من تعداد السكّان، أبرز المدن والقرى العلويّة: عين حلاقيم وعوج وبعرين ونيصاف.
الداخل السوري من جهة جبل العلويين
الساحل: على وجه التحديد محافظتي طرطوس واللاذقيّة، غالبيّة سكان هالمحافظتين من العلويين حوالي 50% ~ 70%، في السابق كان العلويّون يتركزّون في القسم الداخلي من المحافظتين وبالتحديد السفح الغربي لجبل العلويين أمّا الساحل فغالبيّة سكانه من السنّة، في ستينيّات وسبعينيّات القرن الماضي تزايدت هجرة أهل الريف للمدن السورية بشكل مكثّف وهاتين المحافظتين ليستا باستثناء، هاجرت نسبة كبيرة من الريف “العلوي” للمدن الساحليّة “السنيّة” متل: اللاذقية وطرطوس وجبلة وبانياس، بالوقت الحالي نسبة العلويين في المدن الساحليّة تقارب نسبة السنّة أو حتّى تزيد عليها، يتركز العلويين “أهل الجبل” في المدن الساحليّة في الضواحي والأحياء الجديدة، أمّا السنّة والمسيحيّين “أهل البلد” يتركز وجودهم في أحيائها القديمة والرئيسية.
وتوجد تجمعات محدودة للعلويين في محافظات أخرى: كمدينة دمشق خصوصاً في المزّة، وفي قرى متفرقة غربي محافظة إدلب و في القسم المحتل من الجولان وعلى وجه التحديد قرية الغجر.
_ الطائفة السنيّة
أو أهل السُنَّة والجماعة أكبر طائفة دينيّة في سورية، حوالي 65% ~ 80 % من الشعب السوري سنّي، السنّة منتشرين بكامل سورية ويشكلون أغلبيّة بـ 11 محافظة من أصل 14 محافظة سوريّة، معظم المدن السوريّة العريقة وأهم التجمّعات الحضريّة كدمشق وحلب وحمص وحماة هي مدن سنيّة، بشكل عام نسبة السنّة في المحافظات تشبه نسبتهم من تعداد سكّان سورية (على سبيل المثال: حمص ودمشق) أو حتّى تزيد عليها (على السبيل المثال: الرقة ودير الزور ودرعا)، وفي مناطق سورية أخرى تنخفض نسبة السنّة أو حتّى تنعدم على سبيل المثال: جبل العلويين (جبال اللاذقيّة) خصوصاً السفح الغربي، ووادي النصارى (غرب محافظة حمص وشرق محافظة طرطوس) خصوصاً القسم الشمالي، وجبل الدروز (محافظة السويداء) والقسم المحتل من الجولان، وهذه نسب تقديريّة للسنّة في المحافظات السوريّة:
90% ~ 100%: كمحافظات درعا (سهل حوران) ودير الزور والرقّة وحلب وإدلب.
80% ~ 90%: كمحافظات حمص وحماة ودمشق ومحافظة ريف دمشق والقنيطرة (أو الجولان: النسبة تتضمن سكّان الجولان الحاليين والمهجّرين).
70% : محافظة الحسكة (أو كما تسمّى أحياناً الجزيرة).
30% ~ 50%: محافظتي اللاذقيّة وطرطوس، السنّة كما ذكر مسبقاً يتركّزون في الوجه الساحلي وبشكل خاص: مناطق اللاذقيّة وجبلة وبانياس وطرطوس.
أقل من 10%: محافظة السويداء (جبل الدروز).
_ أكراد سورية
القوميّة الكردية هي ثاني إثنيّة في سورية بعد الإثنيّة العربيّة ، ينتشر الأكراد بشكل أساسي في محافظات الحسكة وحلب ودمشق وبشكل أقل في محافظات إدلب وحمص والرقّة، أبرز أماكن انتشار الأكراد بسورية بشيء من التفصيل:
محافظة الحسكة: معقل الأكراد الرئيس في سورية حوالي 60% من أكراد سورية يعيشون في هذه المحافظة، ينتشر الأكراد في أرياف المحافظة ومدنها ويشكلّون وبشكل تقديري 60% ~ 70% من تعداد سكّان المحافظة، أشهر المدن ذات الغالبيّة الكرديّة: القامشلي وعامودا والمالكيّة
محافظة حلب: محافظة حلب هي معقل الأكراد الثاني في سورية، تقدّر نسبتهم حوالي 20% ~ 25% من تعداد سكّان المحافظة، ينتشر الأكراد بشكل رئيسي في المناطق الشماليّة لمحافظة حلب المتخامة للحدود التركيّة: كعين عرب (حوالي 60 %) وعفرين ( حوالي 85 % ) وجرابلس واعزاز (حوالي 10 %) والباب والسفيرة وسمعان ( حوالي 1 – 2 %
توزّع الأكراد في سورية
مدينة دمشق: في حي ركن الدين أو الحي “الكردي” في دمشق، معظم أكراد دمشق – وعلى الرغم من اعتزازهم بأصولهم الكرديّة- معرّبين تماماً ولا يتقنون لغتهم الأم، كما توجد تجمعّات صغيرة للأكراد في عدّة محافظات كالرقّة وحمص وإدلب.
الأكراد في سورية وكمعظم الأكراد في العالم مضطهدين ومحرومين من حقوقهم الثقافيّة والسياسيّة، يتجلّى الاضهاد والتمييز ضد الأكراد في سورية بعد استلام حزب البعث بعدّة إجراءات أبرزها:
احصاء الحسكة 1962: أكبر الاجراءات التميزيّة بحق أكراد سورية حيث تم حرمان آلاف الأشخاص من الجنسيّة السوريّة بحجة كونهم من اللاجئين الأجانب !! حرمان مواطنين من جنسيّتهم تعني عدم مقدرتهم على تثبيت الزواج أو الاستملاك بالإضافة لمنعهم من السفر، يقدّر عدد محرومي الجنسيّة حاليّاً حوالي 300 ألف (حوالي 1% من تعداد سكّان سورية)، هذا الإحصاء التعسفي حرم الابن من جنسيّة أباه والأخ من جنسيّته أخاه ظلماً وبهتاناً فقط لكونه كردي.
الحزام العربي مطلع السبعينيّات: هدف المشروع هو تفريغ الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا في محافظة الحسكة بعمق 10 ~ 15 كم من سكانه الأكراد الأصليين، وتوطين أسر عربية بدلاً عنهم “خصوصاً بعد بناء سد الفرات” لعزل أكراد سورية عن محيطهم الكردي.
_ تركمان سورية
أو تركمان سورية المجموعة الإثنيّة الثالثة في سورية، نسبة الأتراك وبشكل تقريبي 5% ~ 8 من تعداد سكّان سورية، ينتشر التركمان وبشكل أساسي في ستّة محافظات سوريّة: حمص وحماة ودمشق وحلب واللاذقيّة والقنيطرة (الجولان)، ينقسم التركمان في سورية عرقيّاً وثقافيّاً إلى قسمين: أتراك المدن وأتراك الأرياف.
أتراك المدن: حوالي 70% من أتراك سورية وهم من المنحذرين من شعوب تركيّة عدّة: كالأتراك العثمانيّون والأذربيجانيّون والتتار والباشكير والأوغوز والأيغور والأوزبك وغيرها من الشعوب التركيّة، يتركّزون في المدن السوريّة الكبرى خصوصاً حمص وحماة ودمشق وحلب واللاذقيّة، ومعظمهم معربيّن تماماً ولا يتحدثون بلغاتهم الأم، وملامهحم قريبة من الملامح العربيّة.
أتراك الريف: حوالي 30% من أتراك سورية وهم من المنحذرين من قبائل الأوغوز التركيّة وينتشرون بأرياف محافظات: حلب وإدلب وحمص وحماة واللاذقية والقنيطرة، ومعظم أترك الريف مازاوا محافظين على لغتهم الأم وهويّتهم الثقافيّة، وملامحهم مميّزة شبيهة لملامح شعوب آسيا الوسطى التركية.
أبرز العائلات التركمانيّة في المدن:
مدينة حلب: كالمدرّس وكاخيا ومرعشلي وقوجة وإزميرلي وقره وقوجة وتوركماني البابي والكواكبي .. وغيرها.
مدينة حماة: كالعظم والشرابي والشيشكلي والسرّاج والأظن و قِبّش و خورشيد و كوجاك .. وغيرها.
مدينة حمص: كالحسيني والوفائي والأتاسي والطظقلي والدالاتي وقندقجي والترك والشرفلي وشمسي باشا والجوخدار .. وغيرها.
مدينة دمشق: كالعمادي والمرادي والعـظم والعظمة ومردم بيك وقبّاني .. وغيرها.
أبرز اماكن انتشار أتراك الريف في سورية:
محافظة حلب: ينتشر التركمان في ريف حلب الشمالي وبشكل خاص في قرى وبلدات أعزاز وعفرين وعين العرب وجرابلس والباب.
محافظة حمص: يتركز التركمان في وادي العاصي وغربه وسهل الحولة كالكراد داسنية وكنية العاصي وغرناطة وتسنين وكيسين والسمعليل وبرج قاعي وقزحل … وغيرها.
محافظة إدلب: قرى عديدة كالعدنانية وسلهب وسكرية ومندد وهيتا وغيرها.
محافظة اللاذقيّة: قرى عديدة على الساحل وعلى الجبل كأم طيور والبدروسية وشيخ حسن وأمتلية وبركة وبيت الوالي ويت الوادي وعيسوية وزنزف وبيت ملا محمود وبيت ملق .. وغيرها.
محافظة حماة: جنوب غربيّ محافظة حماة قرب سهل الحولة كعقرب وطلّف .. وغيرها.
محافظة القنيطرة: السنديانة و القادرية و ضبية و لرزانية و عين السمسم و العليقة و عين العلق والأحمدية وكفر نفاخ والمغير وحفر وحسينية التركمان .. وغيرها.
معظم الأتراك في سورية من أهل السنّة والجماعة يتبعون المذهب الحنفي، توجد نزعة فوقيّة من قبل تركمان المدن تجاه تركمان الأرياف، فأتراك المدن من النخبة السيّاسيّة والثقافيّة والاقتصاديّة في سورية وغالبيّة عائلاتها سليلة عائلات أرستقراطيّة وإقطاعيّة وبرجوازيّة على خلاف أتراك الأرياف العمّال والفلاحبن البسطاء.
آراميّو سورية
أو السريان/الكلدان/الآشوريّون رابع إثنيّة سوريّة من حيث العدد ومن أقدم القوميّات التي سكنت سورية، نسبة السريان وبشكل تقريبي 2% من تعداد سكّان سورية طبعاً أتحدّث فقط عن السريان الناطقين بلغتهم الأم والمحافظين على هويّتهم الثقافيّة ولا أشمل السريان المعربيّن تماماً من المسلمين والمسيحين.
يتركّز السريان سورية في محافظة الحسكة خصوصاً مدينتي الحسكة والقامشلي، كما توجد تجمعات عديدة للسريان في دير الزور وحلب ومنطقة القلمون بريف دمشق.
معظم السريان محافظين على لغتهم وهويّتهم السريانيّة، أغلب السريان مسيحيّين مع أقليّة صغيرة مسلمة، نسبة كبيرة من سريان سورية تعود أصولهم لجنوبيّ شرقيّ تركيا وشماليّ غربيّ إيران، لجئوا لسورية هرباً من عملية لتطهير الديني والعرقي ضد الأقليّات المسيحيّة التي حدثت أثناء انهيار الإمبراطوريّة العثمانيّة، السريان كمعظم الأقليّات في سورية محرومين من حقوقهم الثقافيّة
_ شركس سورية
خامس إثنيّة سوريّة من حيث العدد، ينتشر الشركس بشكل أساسي في ثلاث محافظات سوريّة:
محافظة حمص: في مدينة حمص وريفها مثل بلدات: عين نسر وتليل ودير فول وتل عمري .. وغيرها.
محافظة حماة: في مدينة حماة وريفها متل بلدات: تل سنان وتل عدي وجبيصين .. وغيرها.
محافظة القنيطرة: في مدينة القنيطرة وريفها متل بلدات: بئر العجم والخشنية والعدنانية وعين زيوان والمنصورة .. وغيرها.
كما توجد للشركس تجمعّات صغيرة بمحافظات أخرى متل: الحسكة ودمشق ودرعا وحلب والرقة وريف دمشق.
في الوقت الحالي تشهد القرى والبلدات الشركسيّة هجرة مكثّفة باتجاه المدن السورية الكبرى خصوصاً حمص ودمشق، معظم الشركس لجئوا إلى سورية بعد عمليات التطهير العرقي والديني من جانب الامبراطوريّة الروسيّة ضد مسلمي شمال القوقاز، أغلب الشركس في سورية هم من أهل السنّة والجماعة يتبعون المذهب الحنفي، يمكنكم التعرّف على الشراكسة ببساطة من خلال ملامحهم القوقازيّة المميّزة، أغلب الشراكسة متمدّنين ومتعلّمين وللأسف معظم الشراكسة خصوصاً من الجيل الجديد (وعلى خلاف الأرمن) معرّب تماماً ولا يتقن لغته الأم
_ غجر سورية
أو الدُميّين أو القُرْباط أو النَّوَر سادس إثنيّة في سورية، الغجر منتشرين على كامل الأراضي السوريّة وبشكل خاص البوادي وأطراف المدن، معظم الغجر لا يتمتّعون بأيّ جنسيّة وغير مسجلين كمواطنين سورييّن، ومعظمهم أيضاً رحّل ويسكنون الخيام البسيطة.
الغجر مجموعة من القبائل الهندية عبرت إيران باتجاه المشرق العربي، والغجر في سورية مجموعة عرقيّة منعزلة ومنطوية على ذاتها، ولكل قبيلة من القبائل الغجريّة عادات وتقاليد وعقائد خاصّة تختلف باختلاف القبيلة
_ أرمن سورية
الإثنية الأرمنيّة هي سابع إثنيّة سوريّة، نسبة الأرمن وبشكل تقريبي 0.5% من تعداد سكّان سورية، يتركز الأرمن بعدّة محافظات سورية، مدينة حلب هي أكبر تجمع للأرمن في سورية ومركز ثقلهم، كما توجد تجمّعات للأرمن بمحافظات: الحسكة ودمشق ودير الزور وحمص واللاذقيّة، معظم الأرمن لجئوا إلى سورية بعد عمليّات التطهير الديني والعرقي ضد الأقليّات المسيحيّة التي حدثت أثناء انهيار الإمبراطوريّة العثمانيّة، الأرمن في سورية كمعظم الأرمن حول العالم مسيحيين أرثوذكس مع أقليّات أخرى كاثوليكيّة وبروتستانيّة، وأغلب أرمن سورية مازالوا يتحدثون باللغة الأرمينيّة وبطلاقة
_ أقليّات دينيّة وإثنية أخرى:
الطائفية الإيزيديّة: برواية أخرى “الإيزيديّة” أقدم طائفة دينية في سورية ويعود تاريخ لأكثر من سبعة ألاف سنة، معتنيقي الديانة اليزيديّة من الأكراد وبتنتشرون في أماكن انتشار الأكراد بشكل خاص جبل سنجار بمحافظة الحسكة شرق سورية وعلى الحدود مع العراق ومنطقة عفرين بمحافظة حلب شمال غرب سورية على الحدود مع تركيا، نسبتهم ما بيتجاوز 0.2% من تعداد سكّان سورية.
_ الشيعة الجعفريّة:
أو الإثني عشريّة نسبة المنتسبين للطائفة الشيعيّة ما بيتجاوز 0.4% من تعداد سكّان سورية، نسبة كبيرة من الطائفة الشيعيّة في سورية هم من المُتشيّعين من غير طوائف بشكل خاص الطائفة العلويّة والطائفتين الإسماعيليّة والسنيّة بشكل أقل.
_ اللاجئين العرب في سورية
: يوجد في سورية حوالي مليونين لاجئ عربي، مليون و 300 ألف لاجئ عراقي معظمهم من المسيحيين مقيمين في سورية بطريقة شرعيّة أو غير شرعيّة، وحوالي 200 ~ 500 ألف لاجئ فلسطيني حاصلين على الجنسيّة السوريّة المؤقتة، وحوالي 12 ~ 25 ألف صومالي مقيمين في سورية بطريقة شرعيّة أو غير شرعيّة.
قوميّات أخرى: توجد في سورية أيضاً قوميّات لا تتعدّى نسبها 0.2% من مجموع سكّان سورية وتقتصر على بعض العائلات في المدن الكبرى كدمشق وحلب وحمص، من تلك القوميّات: اليونانيون والألبان والبوشناق والفرس والبشتون والبلوش والأمازيغ والروس و الجورجيين وغيرهم.
هذه وباختصار أبرز مكوّنات الفسيفساء السوريّة .. مزركشة كأشهر الأطباق السورية “الفتوش” .. ومتنوّعة لا يطغى أيّ طعم على آخر
وأخيراً فإنني لا أرى بهذه الدراسة إلا معلومات أولية ليست بالضرورة دقيقة لكنها في النهاية قريبة للواقع
#ملاحظة
الشعب السوري بكل مكوناته كان ولايزال يعاني من منظومة الإستبداد الأسدية

This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.