خوية حيدر العبادي لك رسالة من اولاد الملحة

iraqprisdentmlakiاحنا شنو مسويلك حتى تخلي الاتراك يضحكون علينا،لاتزعل خويه ترى انت واحد من عدنا وحقنا بالعتاب واجب.
خوش خطوة من قررت تزور تركيا وانت تعرف ان رأس الافعى يتحرك هناك،وبينا وبينك كان قرارك في محله لأن بصراحة احنا نؤمن بالمثل اللي يكول ” الباب اللي تجه منا ريح سده واستريح”.
لكن من شفناك بمطار انقرة وفي استقبالك علية القوم هناك ومعهم حرس الشرف الذي اصطف لتحيتك اشترينا صابون ركي وغسلنا ايدينا من نجاح مساعيك.
على كيفك،لاتقاطعني بس خليني اكمل:
اولا كنت لابس قاط كأنه مو مالك ،البنطلون يوسع واحد ونص منك والسترة مال نص واحد منك.
كلنا ميخالف رئيس وزرائنا بسيط ومايريد يتمشخر بين الناس،بعدين وقفت في منصة الشرف وكل دقيقة ترفع البنطلون الى فوك بدل من ان توكف باستقامة امام مستقبليك وهم يعزفون السلام الوطني العراقي.
وخلال عزف السلام الوطني العراقي وفي غمرة انشدادنا الى مشاهدة وقائع زيارتك صاح احد الرفاق الخبثاء” ايباهههههههههه” تذكيرا بوسيم بغداد الذي سمعنا انه اقيل من منصبه قبل ساعات.
ماعلينا،تعرف احنا مانشمت باولاد محلتنا.
هذا كله وخلال استعراضك لحرس الشرف كنت مثل التايه ماتعرف وين تروح ولولا مستقبلك التركي الذي كان يقودك بيده ويدلك على الدرب الصحيح لضعت ولكن الحمد لله عدت على خير بعد ان قادك الضيف من يدك لتلقي التحية على آخر حراس الشرف.
تعرف انت مسؤولنا الكبير،وكان الامر بسيطا جدا ان تستدعي احد موظفي قسم التشريفات في وزارة الخارجية ليعطيك الدروس الاولية في اتيكيت الزيارات الرسمية ،مابيه شي يعني الواحد اللي يطلع من بطن امه مايفهم كل شي،وهذه امور لازم يعرفها كلش زين رئيس وزراء اي دولة.
هذا الخبيث اللي صاح ايباهههههه قبل شوي صاح مرة اخرى وهو فخور: عمي ليش ظلمتوا الرجل،ليش هو اكو تشريفات بوزارة الخارجية،اي مو صاروا كلهم فضائيين والرجل توكل على الله وراح الى تركيا على نياته.
المهم نريد نسمع اخبار طيبة من هاي الزيارة ونسد حلك تركيا اذا مو بالعيني والاغاتي بالقوة لان مثل ماتعرف دم العراقي مو هين ولو انه هين في هذا الزمن الاغبر.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.