يتأمل احدنا ماضيه فيبدأ بنفخ الحسرات عليه ويلعن الحاضر بمآسيه التي يحملها له والهموم التي اخذت تتراكم عليه يوماً بعد يوم دون محاولة الوقوف ليتأمل ويفكر في السبب الذي صار فيه الماضي اجمل , وبدلاً من التفكير بالسبب أخذ يلعن ويسب في الشعوب التي فكّرت وتطورّت ومن ثم تفوقت عليه فصار يتمنى الموت لها ويدعو الله بأن يخسف الأرض بهم والخ … من هذه الأدعية التي قدره الله عليها !!.
فمن أين جائت فكرة الدعاء والبغضاء والكره هذا ؟ هل هي في جيناتنا الموروثة التي سرت ولا تزال في عروقنا منذ القِدم ؟
ولماذا نحن دون غيرنا من الشعوب ؟
تدور بنا عجلة الحياة ونحن ساكنون لا نبرح اماكننا فنكون في حالة من التخلف عن دورتها وحركتها المستمرة , ولهذا السبب لا يمكننا أن نقول بأننا ساكنون بل متخلفون أمام حركة الحياة وتطورها , نتأمل بالقديم ونتمناه ونحاول تكرار الماضي ولكن بطريقة تأخرت قرون عن الحاضر , فصار حاضرنا اتعس من ماضينا وأصبحنا بحالة من التمني لعودة ذلك الماضي فنُعيد الماضي ونكررأخطائه دون ان نتجنبه ولا ينتابنا الخجل من تكرار نفس الخطأ مستندين على تعاليم هي مطلقة لدينا ولا غبار عليها بتصورنا, فنكرر بنفس الصيغة والأسلوب دون ان نضيف للماضي شيئاً لأننا نُبجل هذا الموروث واعتبرنا اجدادنا قدوةً لنا رغم فارق القرون , فبدلاً من الألتفات للحاضر الذي سيلد لنا المستقبل والسعادة , وقفنا على اطلال ماضينا نبكي ونتحسر على فقدانه ونسينا حاضرنا الذي به سنبني مستقبلنا , ومن ثم صرنا نولول ونلعن حظنا ونقول ليت الزمان يعود يوماً وتعود فيه أيامنا الجميلة , أو نقرأ مثلاً على شاشات التلفاز المخصصة للأفلام القديمة ( أفلام الزمن الجميل ) !! ,ولكنه كان جميلاً بنظرنا فقط لأن حاضرنا صار تعيساً , فكيف صار ماضينا اجمل من حاضرنا ؟
الخــــوف
*********
روضت مجتمعاتنا الأنسان على الخوف منذ طفولته فترسخ في عقل الآباء ليورثوه لأبنائهم ليكون ملازماً لهم طوال حياتهم فاقتنع بفكرة واحدة وصارت مطلقة لديه ليملىء بها ثغرات نقصه في ما لم يفهمه من حقيقة الحياة .
عندما يكون الأنسان بحالة من الخوف نطلق عليه كلمة جبان , هي كلمة منبوذة اجتماعيا , والأحساس بهذا النبذ سيشعر به صاحبه دوما بمحيطه ومن ثم ينغرس بلا وعيه دون ان يدركه , بداية شعور الأنسان بالخوف أحاطت به منذ ان نشأ وترعرع على فكرة العقاب الذي ينتظره وما يلحقها من نار تحرق جسده وتحيله الى رماد ومن ثم يحيه الله مرة ثانية ويُحرق وهكذا الى ما لا نهاية فتحول خوفه الى فوبيا قاتلة لأي ابداع له وصار لا يخجل بل ويعترف متفاخراً بأنه يخاف من النار وهنا تبدأ رحلة عبوديته بعد أن ربط ايمانه بالعقاب فهو لا يمتنع من ممارسة الأخطاء الا خوفا وقهراً وليس عن قناعة حقيقية نابعة من ذاته , طريقة التفكير هذه زرعت في داخله الرعب دوماً وحصرت تفكيره بقالب حدده له الدين , أنشغل فكره بقضية العقاب ومن ثم ترك الخطر الحقيقي الذي قتل حاضره ومن ثم هدد مستقبله بالفناء .
الطمــــــع
*********
اصبح التفكير في المادة هو هدفنا وصرنا نعيش لأجلها ونعترف بل ونفختربأنفسنا كوننا طمّاعين باسلوب غير مباشر بعد ان قمنا بالتلاعب باللفظ باستبدال المعاني وفق المألوف الذي سرنا عليه حين استبدلنا مفهوم الطمع الى طموح ,( انا اطمع بالجنة تعني لنا انا اطمح بها ) أو احيانا نفتخر بأننا نطمع بالجنة لأنه يمثل لنا ايمان مشرّع ومن ضمن تعاليمنا فاختلطت المفاهيم وضاعت بالتعاليم التي ورثناها , شيء مقابل شيء لا يوجد شيء اسمه ” لله “, مقابل طاعتي وعبادتي تنتظرني الجنة , فمصلحة المؤمن صارت له فوق كل اعتبار, وعبادته هي مصلحة حتمية دون أي قناعة منه ودون أي مبدأ ولا أي فلسفة تخصهُ , امتناعه عن الأخطاء لم ينبع من ذاته بل طمعاً بالجنة الموعودة .
الطموح هنا صار مزيف وبعيد كل البعد عن معناه الحقيقي والذي يُعنى بحياةٍ افضل , بمعنى اننا سنشعر بالسعادة الحقيقية في هذه الحياة , ولكن السعادة هنا الأطمئنان والقناعة الكاملة وعدم التذمّر من الواقع مهما تردّت أوضاعه , هذا هو سر سعادته المزيفة , وكلما ازداد قناعة بأوهامه ازداد يقيناً بأنه الأفضل , وهكذا يدور بدوامته التي افرغت حياته من معناها ليستقر وعيه في الهاوية التي اختارها له المحيط , هنا طموحه تحوّل الى طمع بالحياة ما بعد الموت فركّز على فكرة موته والجنة , وبدأ بالتلاعب باللفظ وبأفعاله فحوّر المعاني على هواه وعكس بها حالة التخبط التي يعيشها كونه مجبر دون قناعة ومؤمن دون شك وغُرِستْ في داخله فكرة واحدة وعليه ان يعمل ما هو مطلوب منه ومن ثم ينتظر المكافأة , وأن فكّر وانتابته الشكوك عوقب بالنار, حياته اصبحت معدومة دون اي محاولة له للأجتهاد والتغيير .
الأدهى من هذا يكون الدافع هو الخوف , بمعنى انه صار بحالة من الطمع والخوف , فصار انساناً طماعاً وجباناً ومحرّفاً في اللفظ ايضاً , أي مشوّه , تحريف اللفظ اصبح سلوكاً اجتماعياً مألوفاُ , وتغييرالمعنى صارعادة للذين حرّف الموروث لهم عقولهم والمعاني الحقيقية للألفاظ , فشتان بين اطماع الأنسان والطموح , طمع الأنسان بالحياة ما بعد الممات سلبه طموحه بحياته بعد ان سيطرت فكرة حياته بعد موته وشلّت تفكيره وشكلّت له هاجساً مرعباً لقرون عديدة وهدفاَ يتصوره من اجمل اهدافه وأكثرها حقيقية , بعد ان صار يتغنّى بهذه القناعة المميتة ويسعى اليها , ضيق البصيرة وقصر النظر هذا وشلل الأفكار تلك صارتا تسرحان بدمه لتشكلان له احدى اكبر اسباب تدهوره , تقديس الموت واحترامه صار سلوكاً يفتخر به فيكون بحال من الترقب دوما له وانتظاره , فمات شعوره بالحياة وصار بحال من السكون والموت في لحظات الحياة التي هي من اروع واجمل ما في الوجود , تفكيره اصبح مهزوماً ومغموراً بالموت بعد ان صارَ موته افضل من حياته التي اصبحت مجرد تكراراً للتكرار فانعدمت فائدتها أي بمعنى الموت المبكر والرغبة بالحياة ما بعد الحياة الحقيقية , فسكن على أمل موته باستثناء تلبيتة لغرائزه , هي مهزلة كبيرة لا يستطيع ادراكها الأنسان الذي فقد اهم مقوماته الحقيقية وهي التفكير .
انتظار المكافأة ستلغي القناعة الحقيقية بحب الأنسان لأخيه الأنسان ومن ثم هو مجبر على عمل الخير وليس لضميره الحي , فالضمير مات منذ ان أُجبِرالأنسان على حب اخيه الإنسان فابتعد بذلك عن انسانيته .
امتناعه عن الأخطاء لم ينبع من ذاته بل طمعاً بالجنة الموعودة , وهذا أثر ونتيجة جنيناها
من واحدة من تعاليم اعتبرناها مطلقة وغير قابلة للنقاش وهي فكرة الجنة والنار.
ابداعنا بوعينا وقوتنا بأملنا …. بهم نهزم التخلف وننصر الأنسانية
الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به غيري
كثيراً ما تستوقفني صور ينشرها البعض على صفحات الفيس بوك لأناس مشوهين بخلقتهم أو آخرين قطعت اوصالهم بارادة الله وبحكمة القدر والمكتوب عليه مسبقاً , هؤلاء مستمرين بحياتهم مجبرين على تحمّل قدرهم ومستسلمين لغريزة الحياة لديهم ولبقية أنفاس تدعوهم لها مع انعدام لأي دعمٍ يُذكر من محيطهم الذي تشدق منذ قرون بالأنسانية , أصبحت المتاجرة بصورهم ظاهرة تتكائر بهذه الصفحات من خلال نشر تلك الصورهنا وهناك والتي تعبر عن مأساة تضاف الى مآسي شعوبنا التي تعاني من افلاسها الحضاري , نشرهم لتلك الصور ليس حباً بتقديم العون لهؤلاء المساكين وأنما طمعاً لمزيد من الأجرة التي سيتقاضوها في الجنة من خلال وضع اكبر عدد من اللايكات عليها وليعبّر الناظر اليها عن غبطته وسروره وامتنانه لله الذي خلقه معافى بصحته ومتكامل بشكله .
يشعر بالسعادة لأنه بحال احسن من غيره بفضّل الله وأرادته , فيضرب الناظر لهذه الصور عصفورين بآن واحد , عصفور شعوره بالفرح لأن حاله احسن من غيره وشعوره بفضل الله عليه , وعصفور الأجر الذي سيحصل عليه بالجنة بسبب اعجابه بالصورة , ويتضاعف ايضاً أجر من ينشر هذه الصور مع مقدار ما سينشره منها وعدد اللايكات التي ستسجل له بطلبٍ منه وبالتالي سيخرج الجميع بمحصلة من الربح الكبير من وجهة نظرهم .
يحدد الناشر كتابة تعليق ( قل الحمد لله على كمال خلقتي) !! كنوع من التخويف فيما لو لم يضع تلك الكلمات فسيعاقبه الله , فأذا بالتعليقات تبدأ تهّل وترفرف من كل حدبٍ وصوب خوفاً من العقاب لمن يمتنع عن التعليق وطمعاً بزيادة اجره , والناشر لها مقتنع كلما زادت التعليقات لديه كلما زاد اجره وتضاعف , لتصل بسرعة البرق الى مئات بل وآلاف منها , بالأضافة الى عدد المشارَكات التي تزيد عن الألف مشاركة , وكلما شارك صور كهذه سيرضى عليه الله ويعطيه أكثر .
يحقق الطرفين حالة من الرضى عن النفس والأطمئنان والأمان الوهمي , فكل منهما سيكسب في النهاية , والحقيقة انهم يعيشون في دوامة تلف بهم وترجعهم من حيث جاءوا , والسبب هو حالة الخواء النفسي والفكري الذي يتمتع به هؤلاء فتظهر حالة الجهل التي تعتريهم لتغزوا مجتمعنا فيصير بهذا الحال الذي يرثى له .
لم يسأل احدهم عن الفائدة التي سيجنيها الله أو الحكمة من تعليقاتهم تلك حيث وجوب ان ندرس افعالنا ونستنبط منها النتائج فلكل فعل نتيجة وأن كانت ايجابية نستمر بها ونطوره , وأن كانت سلبية نحاول ان نصحح الخلل , علاوة عن ماهية الفائدة من عملهم لصاحب الصورة بل لا يعنيهم امره مطلقاً ولا علاقة لهم بهذا السؤال فهي مجرد حركات ميكانيكية تعلموها منذ صغرهم دون تفكير بها .
ما الغاية من هذا الفعل من اوله والى آخره ؟ هل خلق الله هؤلاء ليرعب الباقين ليتجنبوا غضبه خوفا من ان يجعلهم بنفس الحال ؟ وما ذنب هؤلاء وما ارتكبوه ليكونوا عبرة لغيرهم ؟ هل فكر احدهم كيف سيكون شعوره لو تبادلوا المواقع معهم ؟
وهل كنا سنجد هذا التكالب والتسابق في المشاركات لو كان هذا البوست لفقير يحتاج لمساعدتهم , أم انهم سيتغاضون عن النظر للصورة ؟ .
استطلع التعليقات طمعاً مني لقراءة كلمة احتجاج واحدة تستنكر هذه المناظر ليشفي غليلي ولكني لم اعثر عليها فهم مجموعة تكتلت وانغلقت على نفسها ولا تزال تسكن على السكون نفسه فصاروا يركضون ومن ثم يلهثون نحو اي فعل يحقق لهم مصالحهم ليسكنوا عليها دون ان يرف لهم جفن أو يهتز لهم ضمير لمناظر البؤس هذه , لا يتوقفون للحظات ليتأملوا مآسي غيرهم رغم انهم يقفون بلا حراك على افكارهم وما وجدوه من تعاليم تحقق لهم مصالحهم وتجعلهم في حالة من السكون دون تفكير بأفعالهم , لايسألون عن السبب في حظ هذا او ذاك ممن ابتلوا بعوق او تشويه لأن سؤالهم محظور .
أتعجب حين اجد جميع تلك التعليقات يسجل اصحابها كلمة (الحمد لله ), وقلة آخرين ممن كلّفوا أنفسهم ليضيفوا لها (الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به غيري , أو الحمد لله على كمال خلقتي , أو الذي عافاني في ماابتلاك وفضلني على كثير من خلقه, )!! لم افهم معنى يستحق ان يفخر به صاحب هذه الأقوال ويتباهى بها , كأنهم في حالة تمنّي لأبتلاء الغير .
كتبت تعليق استنكر كلماتهم وعدم احساسهم في قولهم (الحمد لله ), فيأتيني الرد من بعضهم بأغرب من الخيال وهذه نصوص لبعضها مع تصحيح الأخطاء الأملائية واستبدال الكلمات العامية التي تدل على أمية وجهل صاحبها واغلبهم تصورني رجلا لأنه لم يعرف حتى أن يفك حروف اسمي :
.!! وأن الله ميّزك عن هذا الأنسان ولم يبتليك ببلائه — تحمد ربك على النعمة
–لاتحمد ربك هذي مشكلتك , هذا الي قدرك عليه الله , أنا سأحمد ربي ﻻ-;-ني لم أفكر تفكيرك !!.
— يا فهمانة يا دارسة يامثقفة تحمدي ربك على النعمة الي الله أعطاكياها وعلى الصحة والعافية!! (هذا الوحيد الذي عرف بأني امرأة ولهذا نراه يتكلم بالفهم والثقافة)
— نحمد الله ..لان قدره هذا من عند الله ولا اعتراض علي قدر الله..ورسولنا الكريم علمنا أن نقول ..الحمد لله الذي عافانا فيما أبتلاك به وفضلتني عن بعض من خلقك..نحن لم نقل يستاهل ولم نقل من فعايله ولم ولم ..ولكن الحمد لله عائدة علينا..ان نحمده على نعمة الصحة التي أنعمنا بها وهو وحده القادر علي كل شئ..
هذه العبارات نستمع اليها كثيرا من اخواننا المسلمين وهي مخجلة لما تحتويه من فضح لتفكيرهم وكشف اغوار نفوسهم وماهية الجذور التي انغرست فيها , تعبّرهذه الكلمات عن اشخاص تفرّدت بحبها لذاتها فلا يهتز لها احساس ولا شعور بسبب الضمير الذي مات .
سألت نفسي كيف يحمد الأنسان على مصيبة غيره دون محاولة التفكير بمساعدته ولا حتى محاولة ان يلتزم الصمت كأضعف الأيمان لديه , بل أجده يشعر بالغبطة والسرور ويهلهل فرحاً لأنه سليم ومعافى وبخلقة مكتملة .
لم أفهم معنى لأن يحمد المؤمن الله على مصيبة غيره طالما هو بخير , ولم تفكر هذه الأمة بعد أن ابتلت بالكثير بالكيفية التي سيكون بها حالها لو وقفت ساكنة تحمد بالله فقط وتنتظر عونه وتتوكل عليه في حلول لمشاكلها .
احد هؤلاء وضع كلمات في بروفايله (( لا تعبدوه ليعطي بل اعبدوه ليرضي فاذا رضى ادهشكم بعطائه ))
هنا دفع الصدقة لدفع البلاء حيث يدفع المسلم الصدقة للفقير ليدفع الله عنه البلاء فقط وليس حباً بمساعدة الفقير , وكذلك يتحايل المؤمن بعدم عبادته لله ليعطيه بل ليرضى عليه اولا ومن ثم يعطيه أخيراً والنتيجة واحدة , فهل رأيتم اكثر خدعة ولف ودوران لنتيجة واحدة وهي المصلحة الذاتية فقط في ان يحققوا رضى الله لينتظروا عطائه ؟ حيث يطلب في بداية كلامه بأن تكون العبادة لرضا الله فقط ومن ثم سيأتي العطاء !! والمعنى بقلب الشاعر .
كذلك استوقفتني وأثارة اشمئزازي بشدة جملة قالها احد الأشخاص حين متابعته لفيلم عن انفجار سيارة مفخخة وراح ضحيتها العشرات , حين قال الحمد لله الذي ابعدني عنها ولم يصبني أي اذى !!!
فما هي اعمالهم بعد أن وقفوا يسبحون ويحمدون بالله ومن ثم يتوكلون عليه ويفرحون لأنهم بكمال الخلقة وليذهب البقية الى الجحيم ؟؟
هل سأل وشعر احدهم بالفارق بينه وبين تلك البلدان الذي أتهموهم بالكفر والألحاد , وكيف يتعامل فيها الأنسان مع اخيه الأنسان .
شعوبنا تخاف دوما من الحقيقة وحقيقتها الوحيدة هي الأبتعاد عن الحقيقة , فتخاف دوما من ذكرها وجها لوجه رغبة منها في اخفاء وجهها وغرسه اكثر في الوحل ظناً ومجاراة منها ورغبة في عدم احداث ردة فعل وليبقى الوضع على ما هو عليه.
فكيف نقضي على كذبنا هل نكذب ونقول نحن صادقون ؟
وكيف نقضي على ظلمنا هل نظلم ونقول نحن عادلون؟
لنتأمل هنا ملياً ونبحث عن اسباب الأنانية التي طغت على تفكير هؤلاء وكيف صار لا يشعروا بآلام الآخرين رغم ان الديانات تدعوهم في اغلب تعاليمها للخير والحب وووو , فما السبب في اننا لا نلمس نتائج لهذه التعاليم ؟؟
الله يمثّل لكم الحب والعدل والخير والصدق والخ …, فمن منكم عمل بهذه المفردات المطلقة بانسانيتها ؟
من منكم احب الحب لذاته من دون ان يحقق له مصلحة ؟
ومن منكم احب العدل والخير لأخيه الأنسان ؟
ابداعنا بوعينا وقوتنا بأملنا — بهم نهزم التخلف وننصر الأنسانية
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~