خلف المسيح توجد مبادرة

أحلم بطرح مبادرة أسمها:(خلف المسيح).
المال والنساء والسلطة والحصول على الطاقة هما نقطة ارتكاز البشرية, ولكن في السعي خلف المسيح نحصل عليهن جميعا بالمحبة وبالرضا,المهم أن تكون هنالك محبة وهذه فقط بالسير خلف المسيح وتعاليمه على جبل الطوبات.

هنالك من ترك عمله وأنكر المسيح ومشى خلف النساء والحفلات الجنسية وشرب الخمور وباع الخلاص بالعبودية, ومات في أحضان امرأة, لستُ أنتقص من النساء ولكن نحن نحتاج لنعطي من محبتنا للناس في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى, ليس انتقاصا من النساء ولكن نحتاج لتخليص أنفسنا من العذاب وهذا لا يأتي عن طريق الجري وراء النساء والحشيشة والمخدرات, كيف سينتفع الناس بنا إذا لهثنا خلف الشهوات؟ وتركنا من كان حلقه حلاوة وكله مشتهيات!!.

وهنالك من ترك عمله وباع أهله ومشى خلف المال والنساء والتجارة وزحمة الأسواق التي لا يوجد فيها غير حلفان اليمين الكاذب والغش وبيع الضمائر وارتكاب الجرائم الجنسية والشرف وجرائم القتل من أجل السعي والمشي خلف تراكم المال والثروات,الكل يسعى للحصول على المال النساء والسلطة,وهذا كله أصل شرور العالم كله, ولكن من يمشي خلف المسيح ليصنع الخير سيشاهد المعجزات تحصل إذا قمنا بتغيير الناس من الأسوأ إلى ما هو أفضل, وهنالك من ترك الدنيا كلها ومشى خلف المسيح باع الذهب والفضة وهو يشاهد المعلم يغسل أرجل التلاميذ ويعطي ثوبه لمن كان بحاجة إليه, باع النساء وباع الأراضي وترك كنوزه لمن يهتم بها, المهم في الموضوع أنني أنا الذي ترك كل شيء وسار خلف المسيح.
تركتُ وظيفة كانت تدر عليّ مالا وفيرا ومشيت خلف المسيح لا لكي أتعلم منه كيف يشفي الجرحى وكيف يُشبع الجوعانين بل لكي أرى مجد الله وروحه في المسيح الناصري, صحيح أنني تركت المال وجمعة ولكن بنفس الوقت تعرضت لأزمات اقتصادية لأنني تزوجت وصار عندي بيت وعائلة من 3 بنات + ولد


تركتُ خلفي سهر الليالي واللعب مع الأصدقاء وتمضية الأوقات في الكلام الذي لا يغني ولا يسمن من جوع.
حين فكرت بالمسير خلف المسيح لم يكن ورائي عمارات وأسواق وشركات أديرها بنفسي, بل كان ورائي شيء من السماء يدفعني لأمشي في الأرض التي مشى عليها المسيح أفعل الخير وأترك الشر وأساهم بخدمة المجتمع المحلي, لم يكن ورائي ملايين الدولارات في البنوك ولكن على الأقل تركت السعي وراءها, أنا لا أملك إلا الكلمة, كلمة الرب على لساني هي رأس مالي.

كان ورائي مكتبة عظيمة وتاريخ طويل من الكفاح, كل ذلك تركته وتبعت صوتا صارخا وخارجا من البرية, صوتٌ يناديني, لم أمشي خلف المسيح حافي القدمين ولا أنصاف عرايا, لأني مشيت بفكري وقلبي وعقلي, أرسلت قلبي خلف المسيح, سامحت كل من أساء إليّ, أرسلت عقلي خلف المسيح وزاد إصراري على أن أبيع الدنيا وما فيها وأعقد قراني على الكنيسة, كنيسة الرب التي لا يوجد فيها غير أصحاب الحاجات الذين لا يمكن ولا بأي حالة من الحالات أن يجدوا من يعطيهم حاجاتهم إلا المسيح, أنا مشيت خلف المسيح لأنني شعرت أنه لا يمكن أن أجد من يعطيني حاجتي إلا الله, فلست دائما ما أحتاج للمال, فأحيانا أحتاج الصحة والأنفاس القوية, وأحيانا أحتاج للنور في وضح النهار, وأحيانا أحتاج للنوم الهادئ, وهذا لا يوجد إلا مع المسيح نوري وخلاصي الأبديين.

About جهاد علاونة

جهاد علاونه ,كاتب أردني
This entry was posted in الأدب والفن, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.