كان الملوك عندما يعطون عهداً بالأمان لإنسان, يحافظون على عهودهم ولو كلفهم ذلك عروشهم, ولهذا حازوا على لقب ملك, ولكن الزعماء العرب من ملوك وجملوك فهم خسيسون وكلام العاهرات اشرف من وعودهم وعهودهم, وتسليم المعارضين بالنسبة لهم من ارخص المطالب التي يمكن ان يتاجروا بها, بدءاً من المقبور حافظ الاسد الذي سلم الزعيم الكردي ” اوجلان ” ولا تنتهي بأمير قطر.
لكي تحاول قطر التغطية عن جنوحها نحو المعسكر الايراني, وإرضاءاً للسعودية قامت السلطات القطرية وبشكل مفاجئ بعمل خسيس بتسليم الناشط الحقوقي السعودي محمد العتيبي للسعودية أثناء مغادرته للنرويج مع زوجته, .. وكان محمد العتيبي قد لجأ إلى قطر بعد رفع قرار حظر السفر الذي كان مفروضا عليه بموجب حكم سابق في فبراير 2017، ووجهت إليه تهما من بينها نشره لتغريدات مناوئة ومسيئة من شأنها المساس بالنظام العام وإعادة نشر تغريدات مماثلة تتضمن إساءة للمملكة ولولاة الأمر وللدول العربية، وتأسيس جمعية, والإعلان عنها قبل الحصول على التراخيص اللازمة، ومشاركته عبر لقائين في إحدى القنوات الفضائية المعادية للمملكة، واستعدائه لمنظمات حقوقية دولية ضد المملكة … حيث قال “معتز الفجيري” منسق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة ” فرونت لاين دفيندرز”، على حسابه الرسمي على فيس بوك: “علمت الآن بقيام السلطات القطرية وبشكل مفاجئ بتسليم الناشط الحقوقي السعودي محمد العتيبي للسعودية أثناء مغادرته للنرويج مع زوجته بعد الموافقة بشكل استثنائي على منحه وثيقة سفر نرويجية وتأشيرة إنسانية تسمح له بطلب اللجوء السياسي فور وصوله للنرويج”.
وكانت منظمة العفو الدولية قد أصدرت بيانا في نهاية أبريل الماضي، وطالبت فيه السلطات القطرية عدم الانصياع لمطلب السعودية بإعادة الناشط السعودي في مجال حقوق الإنسان محمد العتيبي إلى بلاده؛ حيث سيكون عرضة لخطر السجن والتعذيب وضروب المعاملة السيئة.