تشكك الكثيرون في المقالات التي سبق لنا ان كتبناها حول ضلوع النظام الايراني في هجمات القاعدة الارهابية في عموم العالم ومنها هجمات سبتمبر في اميركا ،وانه اوى عناصر القاعدة في ايران وقدم لهم العون في الوصول الى اوربا واميركا كما انه تولى تمويلهم من خلال سفاراته ومكاتبه الدبلوماسية التي تولت تزويدهم بالجوازات المزورة ونقلت لهم السلاح والذخيرة ،والنظام الايراني معروف بانه خبير في نقل الارهابيين والقتلة حيث اراد وله ارشيف معروف في تصفية معارضيه في اوربا وتركيا واميركا ومناطق اخرى من العالم،وهو ما اكدته مرارا منظمة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الايرانيه ،وقد بدأت التقارير المخابراتية والاعلامية تترى بشان هذه الحقائق ،واخر هذه التقارير ما نشر حول اتهام المرشد الاعلى خامنئي في جرائم سبتمبر الارهابية ،فعلى وفق قرير مخابراتي تسرب الى الاعلام ،أدرج قاضي محكمة نيويورك الجزئية جورج دانيلز المرشد الأعلى للنظام الإيراني علي خامنئي شخصيا و«حزب الله» اللبناني كمتهمين ثاٍن وثالث بعد زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن في تخطيط هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 وتمويلها وتنفيذها في الولايات المتحدة.
وفي الجزء الثاني من هذا التحقيق الذي يدور حول تقرير قاضي محكمة نيويورك, ثمة تفاصيل إضافية متصلة بالأدلة التي تم تقديمها في وثائق المحكمة.
ويقول قاضي محكمة نيويورك الجزئية في تقريره الذي استند إليه حكمه بإدانة النظام الإيراني و«حزب الله» بالتعاون مع تنظيم القاعدة في تنفيذ وتخطيط وتمويل هجمات سبتمبر «إن المدعين قدموا أدلة مقنعة إلى المحكمة تفيد بأن إيران، قدمت الدعم المادي والموارد لتنظيم القاعدة لأعمال الإرهاب، بما في ذلك القتل خارج نطاق القضاء من ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001.
وأضاف تقرير المحكمة أن الدعم المادي والموارد التي قدمت لـ«القاعدة» كانا من قبل مختلف المسؤولين الإيرانيين، بمن في ذلك، ولكن ليس على سبيل الحصر، المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي ومرؤوسوه.
وقال مصدر قضائي رفيع في تصريح صحفي نقلته صحيفة الشرق الاوسط «إن الحكومة الأميركية لديها تأكيد شامل على الصلة بين إيران و(القاعدة) قبل وبعد 11 سبتمبر. من أهمها وثائق وكالة الأمن القومي».