١: مبروك لحماس نصرها الالهي كما بَارَكْتَ من قبل نصرها السابق ونصر حزب ألله ، ونشكر ألله على مثل هذه الانتصارات في أوطاننا ؟
٢: قبل أن يدينني إنسان عاق الفكر والضمير ، أندد بشدة بكل الجرائم التي ترتكب بحق الانسانية أيا كان مصدرها ومرتكبيها ، وأندد أكثر بإخوانهم الشياطين الساكتين عن الحق ، فجل غايتي أولا وأخيرا أنصاف العدالة وتبيان الحقيقة ؟
المدخل
بداية كل الأعراف والقوانين الدولية تقر بمحاكمة العملاء والخونة ولكن ليس بالضرورة إعدامهم ، والعميل من يتعامل مع عدو دولته مباشرة ، والخائن من يخون الأمانة من خلال مساعدة العدو بطريقة أو أخرى لإضعاف الجبهة الداخلية وتسهيل إنهيارها وليس بالضرورة أن يكون كل خائن عميل ، فكثيراً ماتكون بعض الخيانات غير متعمدة أو مقصودة كتسهيل إنتشارالإشاعات أو التصرف بالمواد الغذائية وغيرها من السلوكيات التي تنم إما عن جهل أو عدم دراية بعيدا عن روح المسؤولية والوطنية ؟
الموضوع
حماس والإعدام الجماعي
قلنا مسبقا أن من حق كل جهة مسؤولة عن مصير شعب مهما صغر أن تعدم عملاءها وخونتها ولكن ليس بالطريقة الحمساوية التي رأيناها حيث أقدمت على إعدام ( 18) فلسطينيا على دفعتين (7 + 11) من دون محاكمات أصولية ، وهذا ماندد به البعض من قيادات حماس نفسها خاصة من الصف الثاني والثالث حيث تم تلك الإعدامات على يد جهة مرتبطة مباشرة بإيران ، ومن بين المعدومين نساء ورجال كانوا مسجونيين لدى حماس مما يدلل أن لا علاقة لكثيرين منهم بما جرى في غزة وأن تهم العمالة والخيانة باطلة ؟
والسؤال الأكثر إلحاحا ، هل يعقل في خظم أيام قليلة أن تكتشف حماس كل هذا العدد من العملاء بين ظهرانيها في الوقت الذي تعجز مخابرات أقوى الدول أن تكتشف ولو عميل مزدوج واحد ، فهل مخابرات حماس أكثر إحترافا من بقية مخابرات دول العالم أم في الموضوع إن ؟
وإذا صدقت رواية حماس بوجود كل هذا العدد من العملاء بين فلسطيني غزة فتلك مصيبة وهى تدلل على أمرين لا ثالث لهما، فإما مافعلوه كان إنتقاما من سياسة حماس ألارهابية القمعية ، وإما كانو فعلا عملاء ولكن سذج بشكل رهيب وأغبياء ليكتشفوا بهذه السرعة وبهذا العدد ، مما يعني أن بإستطاعة إسرائيل تجنيد المئات منهم وليس العشرات وتلك طامة كبرى مما يعني أن غالبية الفلسطينيين مؤهلين نفسيا للقيام بالدور نفسه ، والقاريء اللبيب يستحيل أن يرجح الرأي الأخير لأسباب شتى ؟
والسوال الذي يطرح نفسه بإلحاح ، من يجزم بعمالة هؤلاء ال (18) المعدومين إن لم يكن في الطريق أكثر منهم ، ومثل هذه ألاعدامات الفورية لأتحدث حتى في جبهات القتال البعيدة جداً عن قاعات المحاكم ورجال القضاء ، ومن يقول أن الامر ليس تصفية حسابات من حماس ضد شعبها الذي أكرمته بحربين دمويتين لاناقة له بها ولاجمل غير الخراب والدمار و عشرات الآلاف من القتلى والجرحى وخسائر مادية لا تعوض ولا يستهان بها إلا في شرائع دولة حماس ، فمن الخائن إذا ومن العميل ؟
لذا على الخيرين والشرفاء من القادة الفلسطينيين خاصة التحري عن حقيقة ماحدث ، والطلب من الجهات الدولية التدخل لوقف إعدامات حماس بدون محاكمات نزيهة وعادلة وعلنية ؟
أليس المنطق والعدل يقولان أن لا إعدامات لمواطنيين في نظام يدعي الديمقراطية في الانتخابات قبل إجراء المحاكمات العادلة لهم وبحضور قضاة وشهود إدعاء ، خاصة وقد ألقى القبض عليهم وغدو في قبظة حماس ، فما الداعي لإعدامات جماعية فورية والعدد ليس ليس واحد أو إثنين أو ثلاث ، فلا يعقل أن يعدم كل هذا العدد دون محاكمات علنية لينال كل ذي حق حقه ، فهل حماس في دولة أم عصابة في غابة ؟
رغم أن كل ذي بصر وبصيرة يدرك حقيقة ديمقراطيات الإخوان التي حماس واحدة منهم ، وأن العدالة والإنصاف هى أخر أهدافهم ومبتغاهم ؟ م (one way ticket )
ويبقى السؤال الأكثر إلحاحا وهو ، لماذا أقدمت حماس أصلا على هذه الفعلة الشنيعة وهى إعدام الفتية الثلاث ، والكل يدرك سلوك حماس في هذا الشأن وهو المقايضة بالأسرى ، وهى تدرك كذالك جيدا ومسبقا رد فعل عدوها الاسرائيلي ؟
فهل كانت غاية حماس من قتلهم إشعال حرب لإختبار قبة إسرائيل الحديدية الجديدة ، أم كانت الغاية لإحراج مصر السيسي خاصة بعد أن إنقلاب السحر على الساحر ومعها دول الخليج ، أم كانت توصية من الولي الفقيه في صفقة مدفوعة الثمن لقادتها بعد إفلاسهم وطنيا وعربيا لأشغال الرأي العام العربي عامة والاإيران خاصة عما جرى في العراق من فضيحة مدوية وصل صداها عبر إيران حتى أذربيجان وخرسان والبيت الأبيض ؟
الخاتمة
لو كان للفلسطينيين حقا قدر من القدرة والكرامة لحاكموا قادة حماس على جرائمها بحقهم منذ أن تولت أمرهم كما الامر مع قادة العراق وسورية المجرمين ، الذين نراهم كيف يستبيحون ويسترخصون دماء شعوبهم بهذا الشكل المهين والمعيب والعجيب ؟
وأخيراً …؟ل
يدرك الكل أن ما يهم قادة حماس كما الحال مع كل القادة العرب بدون إستثناء هو )الكراسي والفلوس … وطز بالأوطان والنفوس) ؟
ومسك الختام قول : ( من يستطيع في بلداننا … أن يقول للأسد فمك أعوج ) سلام ؟
سرسبيندار السندي
عاشق الحقيقة والحق والحرية
Aug / 28 /2014