جعفري،خلي الله بين عيونك

بويه جعفري خلي الله بين عيونك، يعني معقولة نصف مليون شهيد راحوا ضحية التفجيرات والمفخخات وانت من طهران تصرح
امس أن ايران قد لعبت دورا بناء في ارساء الاستقرار والهدوء في العراق.
ولكم بس كذب على الناس، هل سألت حالك لماذا هذه التفجيرات لم تقترب من ايران؟.
نحن نعرف انك ذهبت لتقدم الولاء لأسيادك ولكن “شوية” من الحياء.
ايران دولة شقيقة وصديقة كما قلت، على عيني وعلى راسي، لكنك تترأس التحالف الوطني ، يعني انت نائب رئيس الجمهورية ،وهذه الجمهورية لها علم ونشيد وطني.
مو؟.
ولكنك تقول:” بانها “دولة صديقة وشقيقة”، مبينا ان “تعزيز العلاقات والتعاون بين ايران والعراق باعتبارهما بلدين جارين هامين کبيرين يتمتع باهمية بالغة للعراق.
وتقول ايضا””ايران قد لعبت دوما دورا بناء في ارساء الاستقرار والهدوء في العراق طوال الاعوام الصعبة الاخيرة”وأن “التشاور والتعاون بين البلدين في اطار استتباب السلام والاستقرار الاقليمي يجب ان يتعزز اکثر من ذي قبل.
عجيب امرك ياجعفري،هل انت ايراني الهوى؟.
بعد يوم واحد فقط من اغتيال عدد من العاملين الايرانيين في حقول النفط العراقية في الشمال تلقي ايران القبض على الفاعلين، وانت ماذا فعلتم مع نصف مليون شهيد منذ العام 2003 وحتى الان؟.
يقابلك في هذا الهوى واحد اسمه هيثم الجبوري وهو عضو اللجنة المالية في البرلمان العراقي يتحدث عن أسباب تأخير اقرار الحكومة مشروع المزانية العراقية وارسالها الى البرلمان لمناقشتها.
وان “المشاكل حول الاستحقاقات النفطية بين حكومة الاقليم والحكومة المركزية هي أحد الاسباب الرئيسية في تاخير اقرار مشروع الميزانية”.
ويقول الجبوري انه وفق بيانات الحكومة المركزية فان حكومة الاقليم مدينة لها باقل من سبعة مليارات دولار من تصدير النفط من حقول كردستان
فيما قالت مصادر كردية ان هذه الارقام لا اساس لها من الصحة وان الحكومة المركزية في بغداد مدينة لحكومة الاقليم بعشرة مليارات دولار عليها ان تقوم بتسديدها
ويهذي الجبوري بالقول” ان حكومة الاقليم تقول ان انتاجها من النفط منذ العام الماضي بلغ 156 مليون برميل وانها استهلكت حولي ثلثيه في الاستهلاك الداخلي للمحافظات الكردية الثلاث
وان بيانات ديوان الرقابة المالية في بغداد توضح ان المحافظات العراقية الخمس عشرة الباقية لم تستهلك خلال هذه الفترة الثلثين من انتاج نفط الاقليم وتم استهلاكه داخليا وفق ما تقول حكومته مما يعني انه جرى تهريب الفرق الى الخارج.
وأوضح الجبوري ان المشكلة الاخرى هي ان حكومة الاقليم لا تقبل تقارير ديوان الرقابة المالية ولا تثق به
وتعرقل حصة الاقليم من الميزانية عملية الاقرار ويطالب التحالف الكردستاني ب17 بينما تقول الحكومة العراقية ان الحصة 12
هل بعد ذلك تريد ايها الجعفري ان تقنع الشعب بان الحكومة الايرانية تلعب دورا بناء في استقرار العراق؟.
حكومة اقليم كردستان تصر على ان يكون النفط لكل العراقيين وليس لأحد ان ينفرد به.. قد تقول ان هذا الكلام للأستهلاك الاعلامي وربما يكون صحيحا ولكن من يقدّم الولاء لغير وطنه لاخير فيه.

محمد الرديني (مفكر حر)؟

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.