في خبر في إحدى الجرائد العربية مفاده:
“”يطالب رئيس اتحاد علماء الدين الإسلامي الكردستاني “عبد الله شيخ سعيد” تناول قضية ضحايا اعتداءات الدولة الاسلامية، بما يتوافق مع تعاليم الشريعة الإسلامية، قائلًا: “لا يمكن إغفال أن هؤلاء الأطفال ولدوا بطريقة غير شرعية، لكن هذا لا يخولنا أن نقوم بقتلهم، فالإسلام لا يقبل ذلك””.
هو ’محق في إنسانيته تجاه هؤلاء الأطفال الذين ’ولدوا بدون إرادتهن وأبرياء من الخطيئه ونتيجة إغتصاب من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.. ولكن إنسانيته مبتورة لأنه وحسب القوانين المعمول بها في حالة الأطفال مجهولي النسب…يعانون في الحالتين.. نبذهم إجتماعيا.. حيث يرفضهم ويعمل على تهميشهم بكل الأساليب.. ثم يعانوا من القوانين المعمول بها.. التي ترفض السماح بتبنيهم.. وحيث أنهم ’ولدوا بطريقة غير شرعية تحرمهم من الأهلية..التي قد تسمح لهم بممارسة حياة طبيعية.. هناك العديد من الأسئلة.. يأتي على قمتها… ماذا ستفعل بهن أماتهن في مجتمعات لا ترحم.. هل سترميهم في المزابل أم على أبواب الجوامع.. ثم هل سترضى الحكومة بنسبهم إلى الأم ؟؟؟؟ وماذا عن أهلها ؟؟؟ هل ستمنحهم الدولة هويات بدون رقم يوشي بأنهم مجهولي النسب؟
علينا أيضا ان لا ننسى أيضا أن هناك العديد من الفتيات التونسيات اللواتي غرر بهن تجار الدين.. وذهبن وبمحض إرادتهن ليلبوا نداء واجب تقديم المتعة لعناصر هذا التنظيم.. وهو ما ’عرف بجهاد النكاح.. وحسب تصريح وزير الداخلية التونسي السيد لطفي بن جدو بأن أكثر من 100 فتاة عادت تحمل جنينا في احشائها.. والذي أقيل من منصبه بعد فترة وجيزه.. وكتموا على الموضوع!!!!
الفرق بين الوضعين.. أولا أن هناك إمرأة مغتصبة.. وأخرى ’مغرر بها.. أيضا بأن مسألة حمل البعض من العراقيات ’تثار الآن.. وبرغم أن القانون العراقي والشريعة يحظران عملية الإجهاض.. إلا أن تأييد بعض السياسيين الأكراد والتركمان والإزيديون للعملية يحاولون إستنباط قانون إستثنائي يجيزها بينما يرفضها رئيس إتحاد علماء الإسلام حسب الخبر… بدعوى مخالفته لتعاليم الشريعة ؟؟؟؟؟ أما التونسيات فلقد كتموا على الموضوع بينما هم في امس الحاجة لطرحه علينا لمنع ’تجار الدين من التغرير بضحايا ’جدد ؟؟
السؤال في الحالتين بأن هؤلاء الأطفال لا ذنب لهم على الإطلاق.. وهو الأمر الأهم الواجب وضعه نصب أعيننا..نحن نعلم ’مسبقا بحساسية وضعهم المرفوض على كل الأصعدة الإجتماعية..
كنت أتمنى أن ’يسمح لكل هؤلاء الأمهات بالإجهاض فورا تفاديا للآثار النفسية التي ستعانيها هؤلاء الأمهات.. وتفاديا لما سيواجهه الطفل من معاناة تستمر معه طيلة حياته….. ولكن المسؤولية الأكبر تقع على رجال الدين للعمل على تغيير النظرة المجتمعية لهم..ثم المسؤولين الحكوميين بإعطائهم هوية بدون رقم يشي بأنهم مجهولي نسب الأب.. والعمل على إدماجهم الطبيعي في المجتمع..
نعم أريد مجتمع تبرز فيه إنسانيته ولا تنتفي هذه الإنسانية تجاه هؤلاء الأطفال تحت أي تبرير.. ويكفي معاناة امهاتهن مابين الإحساس الطبيعي بالأمومة والحنان.. وتذكر كيف ومن أين جاء هذا الطفل.. نعم أتمنى ثورة إنسانية في العالم العربي لتحمي أطفاله بغض النظر عن الكيفية التي جاءوا بها إلى الحياة!!!!
المصدر ايلاف