في تقرير لشبكة «بي بي سي» البريطانية, يظهر المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها السوريون مع استمرار الحرب في البلاد للعام الثامن على التوالي, حيث يتم استغلال نساء سوريات من قبل موظفين من الجمعيات والمنظمات التي تقدم المساعدات الإنسانية في عدة مناطق سورية, حيث يتم تقديم المساعدات، من مواد غذائية إلى وسائل للتدفئة وغيرها، مقابل مزايا جنسية.
كما أن تقريراً لصندوق الأمم المتحدة للسكان كان قد كشف العام الفائت عن استمرار استغلال السيدات السوريات، خصوصاً في مناطق جنوب سوريا التي تستضيف العديد من السوريات النازحات داخلياً.
وأفاد بعض عمال الإغاثة لـ«بي بي سي» بأن الاستغلال أصبح
منتشراً في سوريا لدرجة أرعبت السيدات وأبعدتهن عن مراكز التوزيع كي لا يقول أحد إنهن أقدمن على فعل أي عمل مشين ومنافٍ للأخلاق بهدف الحصول على المساعدات, وأن النساء اللواتي ليس لهن من يحميهن مثل الأرامل والمطلقات، يكنّ عرضة بشكل أكبر للاستغلال من غيرهن.
وكان قد كشف تقرير بعنوان «أصوات من سوريا 2018» عن قصص لفتيات ونساء تزوجن مسؤولين في الجمعيات والمنظمات مقابل الحصول على الحاجات الأولية لعيش حياة طبيعية، ما يفضح زوايا سوداء جديدة للحرب السورية.