بقلم د. رفيق رسمى مخرج سينمائى
الجزء الأول: بذور الفتنه الطائفيه في المناهج الدراسية 1من 5
المسيحي والمسلم معا يعانيان المرارة من الازدواجية الكاملة والشاملة من علماء الإسلام بين الكلام الذي يقال في كافه وسائل الإعلام ، وبين التطبيق العملي الفعلي السلوكي لهم على ارض الواقع والذي يرى عيانا بيانا جهارا ليل نهار على الملاء في كل مكان فى العالم ، ويرى في هذا السلوك كل التناقض ، فهل يسامح ويسالم كما فعل الرسول مع اليهودي الذي كان يبول على بيته ، ويعدل كما فعل عمر أبن الخطاب مع القبطي الذي ضربه أبنه وطالب القبطي أن يرد الضرب لابن الخليفة ابن الأكرمين ( ابنه ) ، آم يكره ويقتل ،ولكن بكل أسف ومرارة الواقع العملي غير ذلك تماما فيتم تدريس القران فقط لا غير فى المدارس فى مناهج اللغة العربية ( وكأنه هو الدين الوحيد فى العالم ) وهذه عنصريه تامة ومطلقه ، بل والأكثر شذوذا انه يتم إنكار وتحقير كافه الأديان الأخرى ، بل ويتم انتقاء آيات معينه من القران مختارة مسبقا بعناية فائقة لتحقيق هدف محدد وهو أن يتعلم المسلم الغرور والكبرياء والتباهي على الكفرة ، فغير المسلم هو كافر بالنسبة له يستحق القتل والاحتقار وإذلاله والله عز وجل يأمرهم بذلك ، فيتم تدريسهم فى الغرف المغلقة آيات معينه مختلفة تماما عما تقال فى وسائل الإعلام مثل {قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون} ( ألتوبة29) وصاغرون يعنى ( إذلالهم ) إذا الله يأمر أن نذلهم ويجب طاعته حتى ندخل الجنة ، وقال تعالى أيضا ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون ) ، ) فانتم “كنتم خير أمة أخرجت للناس” والحديث عن عبد الله ابن عمر ابن الخطاب قال أن رسول الله ( ص) قال ) أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى ) ورواه البخاري ومسلم ، وهذا الحديث أ خرجه العديد من الرواة ، وأيضا أن الإسلام هو الدين الحق الوحيد فى هذا الكون هو دين التوحيد والباقى شرك وكفر ـ لذا يطلب الله من عباده أن لا يقبلوا سواه؛ إذ ما عداه من الدين باطل وضلال وكفر وشرك كما قال الله تعالى: (إن الدين عند الله الإسلام ) وقال: ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) وهذا من حقائق الدين الواضحة الجلية التي يؤمن بها كل من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله،ويكررون ما سبق له بغزاره وكثافة وتكرار متنوع ومتعدد في كافه المناسبات ،والأمر إذا ( تكرر تقرر) أي صار بديهيا بالنسبة له ، ويتجاهلون وينسون تماما او يخرجون الايات الاتيه للاعلام فقط لاغير او لتحسين الصوره السوداء لفهمهم المحدود المريض فقط لاغير او للتقيه ” اى للخداع والتضليل ” وكانها وجدت لذلك وليس للتطبيق على ارض الواقع على الاطلاق قوله تعالى عز وجل: { ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } وقوله أيضا : { لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ } والبشر متساوون كأسنان المشط ، ولا فرق لعربي على عجمي إلا بالتقوى ، وان ذكرها احد قالوا أنها نسخت ،
وهنا يتولد داخله صراع نفسي عنيف جدا وقوى حتى يتغلب مبدأ على الأخر العنف آم العفو او المرض النفسى لامحاله ؟ التسامح ام القتل ام يكفر بهذا الدين ؟؟ وقد يصيب البعض بالشيزوفرينبا ؟؟؟ فعملياً لا يرى احد ( مسلم او مسيحي ) آيات التسامح والمحبة التي في الإسلام تنفذ على أرض الواقع بتطبيق فعلى عملي ملموس واضح للعيان الا من القله القليله المعتدله ، ولا تسمع سوى مجموعه من التأويلات لوقائع تاريخيه فى الكتب فقط يفسرها علماء الإسلام على أنها قمه التسامح لذا رصدت فى الكتب وكانها من الاعجاز فى التسامح والعدل النادرين للغايه وكان التشدق بذكرها انها حدثت من الأولين مره واحده فقط كاف لغفران ما ارتكبت يداهم على مر العصور من كبائر وأوزار، لذالك لا يقتنع بها أحد على الإطلاق ، لأنه لا يراها في سلوك القدوة من الشيوخ أصحاب الفضيلة بل نرى عكس ذلك تماما ، أما بالنسبة للقبطي فآيات المحبة والسلام التي يذكرها شيوخ الإسلام فهي مجرد كلام فى كلام وأحلام خياليه ورديه رومانسية دعائية اعلانيه وهميه فقط لا غير، تعويضيه وتجميليه للكم الهائل من العنف والقتل والإرهاب الموجود والملموس بغزاره فى أرض الواقع ممن لا يفهمون حقيقة التعاليم السماوية في الإسلام ، لان المطبق والمنفذ فعليا شيء أخر مختلف كل الاختلاف عن جوهر أي تعليم سماوى، فلا يعتقد أحد الا أنه مجرد صوره إعلامية دعائية تقال فى كافه وسائل الإعلام ليل نهار عند اللزوم لتجميل الصورة التى يشوهها المتأسلمون ( الإسلام جيه أي المتاجرون بالدين الإسلامي) فى الواقع وأصحاب الفضبلة علماء وشيوخ الفضائيات فاقدي الثقة والمصداقية من الجميع المسلم المعتدل قبل المسيحي ، ،، ويفسرون للمسلم هذا التضارب والتناقض على أنهم ينفذون بإخلاص مبدأ( التقية) قال تعالى (لا يتخذ المؤمنون الكافرون أولياء من دون المؤمنون إلا أن تتقوا منهم تقاه ) . … أي أن تتقون شرهم لسد الذرائع و حفظ الأنفس… ( فالنفاق دهاليز المؤمن ) والحرب خدعه ، والكذب مباح لنصره الدين ، ومن هذا المبدأ تولد العديد من الأمثلة الشعبية مثل ( إذا كان لك عند الكلب حاجه قله يا سيدي ) ( أرقص للقرد في دولته ) ( أن رحت بلد تعبد العجل حش وارميله ) والعديد العديد من الأمثلة الشعبية الأخرى وهذا يسبب أمراض نفسيه خطيرة ومدمره للمجتمع المسلم ،وهكذا منذ الطفولة يغرسون فى الأطفال ( المسلمين ) بذور مجموعة كبيره للغاية من الأمراض النفسية ، تنمو وتتكاثر مع الاستعداد المسبق للفرد والمحيط الاجتماعي والثقافي له الذي يتكثف بغزاره فى نفس الاتجاه وخاصا أن الدين في عالمنا العربي والإسلامي هو الغالب في محتوى العقل الواعي للفرد وهنا يحدث الاغتيال الفوري لبراءة الأطفال المسلمين ويتم فض عذريتهم بقوه ، وتشويه لصحتهم النفسية ، وتدمير علاقتهم السوية بالأخر وتسيل دماء الصدام الفكري البغيض بين المسلم وغير المسلم منذ نعومه الأظفار ،
سنذكر هنا على سبيل المثال فقط لا الحصر الفصام والبارانويا بكافه درجاتها وأشكالها وأنواعها من مجموع الأمراض النفسية التي يعانى منها العربي عموما ـ
فتضارب المبادئ والقيم التي يتشبع بها المسلم تضارب تام وشامل وكامل أثناء كافه المراحل التعليمية ، فهل الإسلام محبه وسلام وتسامح وسماحه كما ذكرنا فى ( المقالة السابقة ) ؟ آم عدوان وقتل وإرهاب كما ذكرنا فى ( هذه المقالة )؟ فيصاب بدرجه من درجات الفصام في المعلومات الثقافية التي تغرس فى وعيه
(Schizophrenia)
، ويتم تدعيمها وتأكيدها بشكل دائم ومستمر ومتنوع طوال فترات حياته ، و الكثير من الناس يظنون أن الفصام هو حالة انفصام الشخصية، حيث يظن المصاب به أنه شخصية في بعض الأحيان و شخصية أخرى تماما في حين آخر ؛ في الواقع تعدد الشخصية الفصامي مرض نفسي آخر.أما الفصام فهو من أكثر الأمراض النفسية شيوعاً فى المجتمع المسلم ، فهو مرض مزمن يصيب العديدا من وظائف العقل وهو مجموعة من الاستجابات الذهانية تتميز باضطراب أساسي في العلاقات الواقعية وتكوين المفهوم، واضطرابات وجدانية وسلوكية وعقلية بدرجات متفاوتة كما تتميز بميل قوي للبعد عن الواقع وعدم التناغم الانفعالي، والاضطرابات في مجرى التفكير والسلوك الارتدادي ، وأعراض الفصام تنقسم إلى :
• اضطراب التفكير: حيث يفقد المريض القدرة على التفكير بشكل واضح ومنطقي ومترابط. كما يؤدي إلى اقتناعه بأفكار غير صحيحة اقتناعاً تاماً, وقد يحمل المريض معتقدات غريبة متنوعة
• اضطراب المشاعر: أو عدم تناسب التفاعل الوجداني مع الناس حيث يقل تفاعله مع الآخرين عاطفياً, كأن يكون بليداً غير مهتماً وقد يشمل ذلك اللامبالاة، أو تصبح مشاعره غير متناسبة مع الموقف الحالي بما يسمى بالتلبد الوجداني.وقد يصاب بتشوه فى الإدراك فيدرك الأشياء على غير حقيقتها فى ارض الواقع ( اى يخلق لنفسه واقع خيالى فى ذهنه فقط يهرب إليه ويصدقه ويؤمن به
ولكن من يقتنع بآيات العنف والقتال التي نسخت آيات التسامح والسلام قد يصاب بالبارانويا(paranoia): وهى
المقابل الأجنبي للذهان الهذائي وهو يقال عنه شعبيا أنه (جنون العظمة) و(جنون الاضطهاد) معا فى نفس ذات الوقت . فالمصاب به متكبر لا حدود لكبريائه ، ولكن دائما يحاول ان يخفيه و يحجبه بتواضع متكلف زائف . يعتقد فى نفسه بأنه الذكاء التام والخالق عز وجل وهبه وحده سائر المزايا وكل الفضائل. لذا يجب على كافه الناس الاحترام الكامل له لأنه عظيم دون ان يفعل أي شيء يثبت ذلك ، مملوء بالأنانية التي تختفي تحت أقنعة الطيبة والعدالة أما في صميمه فالعداوة والحسد قائمان يضاف إلى هذا أن الشعور القوي بالدونية أيضا وفى نفس الوقت تستحوذ تماما عليه ، لذا يعطي لكماله أهميه مطلقه على الرغم من أنه يعتقد في قراره نفسه انه عكس ذلك. وهذا يجعله عنيد ومكابر وحقود ، اذا مس أحد حساسيته فلا مجال للتسامح لديه إلا عندما ( يمثل) التسامح تمثيلا كى يعزز مظهر عظمة النفس لديه.وقد يشغل مراكز اجتماعية رفيعة جدا لذا يجب تأليهه من هم دونه .وقد ينقلب (انقلابا تاما) ولسبب تافه ضد من يقدم له كل العون …انه لا يتوصل إلى أي تفاهم مع أي شخص إلا عندما يعتقد ان الآخرين يعترفون له ب(التفوق الساحق والكامل ) وهو يظن بأنه مضطهد(لأن وضوحه وذكاءه يجعلانه شديد الخطر ، شديد ودائم الحذر متعالي مسيطر محتقر للجميع وبخاصة المختلف معهم ، ومن الواضح ان هؤلاء المرضى غير واعين لما هم عليه ، لذا .يكذبون باستمرار لأنهم يتخيلون ( فى خيالهم فقط ) أوضاعا يتفوقون فيها ويقوم فيها بالدور الرائع..: متشددون ومستبدون وحقودون وعنيدون ، ويشعرون سريعا بالجرح في المشاعر لأنه أنانى في مطالبه ولا يتحمل أي نظام على أي صوره كان ، وهو عاجز عن الخضوع إلى روح الجماعة، ولا يتصور أن ثمة لائحة يمكن أن تطبق عليه ، فهو (من جبله غير جبلة الآخرين) لذا يجب أن يعترف له كافه الناس بالتفوق.
وهذا المرض النفسي يؤدي الى مضاعفات شديدة وبخاصة بمن يحيطون به لان المصاب به(شخص منهك) يستهلك طاقة الذين يدخلون في الدائرة الاجتماعية المحيطة به.
فهل يا ترى نجد الكثير من هؤلاء البشر في عالمنا الإسلامي ؟ ونتعامل معهم مكرهين مجبرين بغزاره في حياتنا اليومية ؟؟؟؟؟؟ وهل هم ولدوا هكذا آم أن للمدرسة ورجال الدين دور في تلك الأمراض النفسية الخطيرة ؟ فقط أريد الإجابة.
د . رفيق رسمى
مخرج سينمائى