بذور الفتنه الطائفيه في المناهج الدراسية ( 1من 5)
بقلم : رفيق رسمي
جميعنا لاهدف لنا سوى مصلحه هذا الوطن الذي يتغلغل فى قلوبنا وعقولنا قبل ان نسكن فيه باجسادنا. ويجرى حبه تحت جلدنا وبين دمائنا ونحلم بمستقبل أفضل مما نحن فيه لأولادنا، لذا نطرح رؤى مختلفه ومتباينه للوصول لما نحلم به، ولكن من ضمن زمرة أكثر الاشياء التي تدمر أبناءنا مسلمين ومسيحيين هو تعليم الدين بالقهر وبالقوة الجبرية بضمهإلى المناهج فى جميع مراحل التعليم فى المدارس حتى للاطفال الصغارمنهم،فجميعنا يعلم جيدا أنه حتى لو كان الدين سماوى وكتابة منزل من عند الله ،فالله نفسه صاحب الامر ذاته(جل وعلى شأنه ) ، لم يفعل ذلك ، فالعلاقه بين الانسان وخالقه علاقه فى غايه السريه وهو وحده جل شانه يعلم مدى صدقخا او نفاقها ، فلا و لم ولن يجبر أحد على حبه وعبادته وطاعته ويترك جميع خليقته وصنعه يداه فى حريه تامه مطلقه حتى لو أنكروا وجوده ، اوعصوه اوأشركوا به، وعبدوا غيره اوعبدوا مصالحهم وذواتهم وسعوا بكل طاقتهم إلى أشباعها ، اوأدعوا كذبا أنهم يعبدونه ويؤمنون به وهم يرتكبون فى الخفاء او علنا كل الخطايا والاوزار والموبقات والكبائر مع سبق الاصرار والترصد… بل والاكثر من ذلك أنه( سبحانه ) يرعاهم بكل حب ويرزقهم ويشرق شمسه عليهم جميعا بلا أستثناء سواء كانوا أبرار اوأشرار، فهو عز وجل لم ولن يستثنى أحد، على الاطلاق ، ويسعى لهدايتهم بكل حب دون قهر اوأرهاب مهما كانت خطاياهم الخفيه اوالظاهره وكما جاء فى الانجيل (السماء تفرح بخاطىء واحد يتو ب) وكما جاء فى القران ، قال تعالى: ” إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء “، و ايضا قال الله تعالى ((ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحدِ أبداً ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم )) (النور : ) 21])لعل خبراء الدين اصحاب الفضيله يظنون أنفسهم أحكم من الله عز وجل واكثرفطنه وذكاء وفهما وعلما منه تعالى ، دعنا نذكر قليلا جدا من خطوره مااقترفت يداهم من تدمير نفسى ومعنوى وعقلى لاولادهم المسلمين اولا قبل غيرهم ، وهم عما فعلوا غافلون ام يعلمون وودن من طين والاخرى من عجين: -1 – الا يدرون انهم بافعالهم تلك يغرسون العنصريه التامه بتعليم أيات دين واحد فقط لاغير فهذا له أثار سلبيه للغايه على وحده المجتمع الواحد ، ممايسبب ضررا لكل الاطراف المسلم اولا قبل المسيحى ، فيشعر من يتم تدريس دينه بالاستعلاء والكبرياء والغرور والصلف وأحتقار الاديان الاخرى ( لانه هووحده اللى حيدخل الجنه والاخرون المختلفون فى دينهم معه حيدخلوا الناريتشووا فيها والثعبان الاقرع مش حيرحمهم فى القبر ) ، وهذا يسبب مرض نفسى أسمه الشعور بالعظمه (بارانويا) وهذا يسبب تخريب وتدمير تام فى علاقته بينه وبين نفسه اولا قبل كل شى.. وينمو مريضا نفسيا غير سوى لانهم قد زرعوا داخله بذور المرض النفسى ، من الاستعلاء على الاخر ، فينموا داخله انه افضل وارقى واعلى من الاخرين على الاطلاق ، ويمتد المرض النفسى ، فكل من هو مختلف معه فى الطائفه فهو كافر ، اى سيدخل النار ثم يتطورالمرض ويمتد الى كل من هو مختلف معه فى الفكر حتى لو كان اخوه ابن امه وابيه فهوكافر ويستحق القتل وبالتبعيه تسوء العلاقه بينه وبين غيره المختلف عنه، وهذا يدمر النديه والمساواه بين كافه أطراف وأطياف المجتمع الواحد، ويمزقه إلى أشلاء ممايخرب التنافس الشريف الخلاق والمحفز على الابداع والابتكار وهو أحدى الادوات الهامه للغايه التى تحفز تطور المجتمعات وتعمل على رفعتها وتقدمها ، ا ما من لا يتم تدريس دينه فى المناهج الدراسيه فيشعر بمشاعر سيئه للغايه منها على سبيل المثال لا الحصر الدونيه وعقده الاضطهاد ، ما يصاحبهما من ردود فعل عكسيه سيئه ، تؤثر على كافه الاطراف المشاركين معه فى المجتمع ، و أيضا تنتج سلوك سيىء لكلا ً منهما من الاحتكاك اليومى المستمر والمتواصل، فمن يهملون ويتجاهلون أنتماءه الدينى يحدث له رد فعل عكسى تعويضى ضد الدين الاخر ، ، فبالغريزه والفطره لابد وحتما أن يدافع عن نفسه وعن كل مايخصه ووجد فيه بالميلاد ليحتفظ بكرامته المهانه من الاخر وعزه نفسه الجريحه،لانه بالغريزه خلق حرا يعتز بكل ما ينتمى اليه بلا أستثناء، فماذا يا ترى يكون رد فعله تجاه من يحتقر أعز ما لديه من أنتماء ؟وماهى مشاعره نحو من يتعالى عليه ويتهمه بالكفر ؟ ؟؟ويسفه من تعاليم دينه؟ وماذا يكون أتجاهاته وفكره ومشاعره ووجه نظره نحو تعاليم هذا الدين الذى لا يقدره كانسان كامل الحقوق ولد على هذا الدين دون ارادته ؟؟؟؟، رغم أنه يؤدى كامل الواجبات مما هو ملزم بها فى الدوله والمجتمع والمدرسه ؟ فهل تستغربون رد فعله ؟ وتلومونه عليه ؟ وانتم صانعوها بحماقتكم وجهلكم ؟؟؟؟؟فهو مجبر بالغريزه أن يتخذ رد فعل دفاعى طبيعى ومنطقى وغريزى( لاارادى بالغريزه وبالعقل الباطن ) ، بل ولابد من توقع أن توجد فئه ستتطرف وقد تحتقر هذاالدين الاخر كل الاحتقار وستسفه من تعاليمه ( مهما كانت نبيله ) ، لان هذاالدين لا يقدره كانسان ولد مختلف عنهم رغما عنه ودون ارادته ، بل ويزيدالامر سوء بشكل مكثف عندما يتم أجباره وأكراهه على دراسه هذه الدين وحفظ آياته مرغما مكرها للحصول على درجات الامتحان لينجح فى نهايه العام، الايتولد لديه نتيجه هذا الفعل فكر نقدى سلبى تماما نحو معنى تلك الايات ؟؟؟؟؟؟مهماكان بها من سمو ورقى ومثل عليا، تقال فى الاعلام وحده والكتب فقط لغيرالمسلم على الملاء، ولا يجدها منفذه ابدا ابدا على ارض الواقع ، فعلى سبيلالمثال لا الحصر قوله تعالى: سوره الكافرون: 6 (( لكم دينكم ولي دين ))، وفي سورة الكهف ) فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) وفى (البقرة:256)،.لاإكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي) كما يقال ايضا ان الشريعة (تعتبر النّاس جميعًا سواسية كأسنان المشط؛) لأنّهم من أب واحد وأم واحدة، و قال تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ [سورة الحجرات:الآية 13]… وفي الحديث: « ( لا فضل لعربي على أعجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا أسود على أحمرإلاّ بالتقوى»[رواه أحمد…فلم يفرق الرسول (ص ) بين الناس فالكل سواء أمام الله والفارق الجوهري الوحيد هو التقوى… قال الرسول ( ص) “من آذى ذمياً فقد آذاني ومن آذاني كنت خصمة يوم القيامة) ” كما قال ايضا: اني اوصيكم خيرا بقبط مصر فان لنا فيهم نسبا وصهرا ) وهذاالحديث قيل قبل الفتح العربي لمصر اي ان اهل مصر هم القبط والقبط هم اهل مصر… قال تعالى ( لَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آَمَنُواالَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (82) المائدة… وقال تعالى ( قَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآَتَيْنَاهُالْإِنْجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةًوَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً (27) الحديد… وقصه اليهودى الذى كان يبول على بيت النبى ( ص ) كل يوم ولم يشتكى النبى ( ص ) ولما غاب يوما عن فعلته فذهب اليه ليسال عن صحته وعلم انه مريض فأسلم اليهودى لما وجد حسن اخلاق النبى.. ولكم فى رسول الله اسوه حسنه فهل تفعلون مايفعله الرسول الكريم اما تفعلون عكسه ؟؟؟ ، . وقصص عدل عمر ابن الخطاب سواء برفضه الصلاه فى بيعه اى(كنيسه ) خوفا من ان يأخذها المسلمون من بعده ، او عندما ضرب ابنه ذميا اى( قبطيا من مصر ) وطلب عمر من هذا القبطى أن يضرب أبنه وهو أبن الخليفه، والعديد من القصص الاخرى
… ولكن للاسف الشديد وبكل مراره وحسره والم ،،،،،فعلى أرض الواقع العملى لايوجدأي شى مما سبق على الاطلاق ، ولايوجد سوى النص الذى على الورق فقط وفقط لاغير ،ومجرد ذكر القصص والايات والاحاديث وكان تريديده وحده فقط يكفى ، وكانها كغى حدوثها مره واحده فى التاريخ لتغفر كافه ما اقترفه اتباعهم من كبائر مدى الدهر ، وكأنها من النوادر لتخدير الضمير،وقطع اللسان قطعا تاما لمن تساوره نفسه ويشتكى مما يراه من فظائع واهوال تحدث فى الواقع العملى الفعلى الحياتى على مر الزمان، وكأن تلك الاقوال والجمل والايات وحدها فقط لاغير فى حد ذاتها كافيه لغفران ملايين الذنوب والجرائم المقترفه من كافه من يدعون الاسلام كذبا وبعض علماء اوشيوخهم وحكامهم الافاضل الذين ينادون باشياءمختلفه كل الاختلاف عن كل ما سبق ذكره ؟ فلماذا لايسترشدون بتلك التعاليم والقصص و ينفذون تعاليم دينهم ورسولهم الكريم (ص)فى الحاضر ايضا لاالماضى فقط لاغير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وهل تكفى عدد من الحوادث حدثت فى الماضى السحيق لغفران ملايين من الاوزار والاثام والجرائم التى تحدث حاليا بشكل مستمر ودائم ممن يدعون انفسهم أنهم مسلمون..، . كان حدوثها مره واحده فقط فى التاريخ يكفى لغفران ما تقدم وما تاخر ممايرتكبونه من كبائر واوزار واثام وموبقات ، ام هم خارجون عن الدين وهم لايدرون أيضا ؟ (لان الرسول ( ص ) خصيمهم الى يوم القيامه، ام هم يفهمون الدين اكثر من غيرهم ومن الرسول الكريم ( ص ) ؟ وهل الدين أنزل لكى يكون على الورق فقط لاغير؟ ام للتنفيذوالتطبيق؟؟ام مايفعلونه الان هو الدين الحقيقى ونحن جهله لاندرى وهم العلماء ؟ ومايقولونه هو خداع وتقيه ؟؟ ولكم فى رسول الله اسوه حسنه) واذا فشلت مبادىء الدين ومابها من سماحه وتعايش سلمى مع الاخر المختلف فى التطبق العملى على أرض الواقع فهل العيب فيها ام فى منفذيها ؟؟أنى أخاطب المعتدلين من احبائى المسلمين والحق يقال فهناك الكثير للغايه منهم أفاضل وأروع مايكون فى الاخلاق والمبادىء والمثل والقيم والضمير الحى؟ولديهم حميه فى تطبيق العدل والاخاء والمساواه ؟؟… اذا لماذالا يتم تطبيق العدل والمساواه التى فى الدين الاسلامى ويتم تعليم الدين المسيحى للمسلم فى المدارس فى مناهج مشتركه للمسلم والمسيحى معا… كمنهج اخلاقى سماوى
رفيق رسمى
ارجو ان يتبع فى الجزء الثانى فهو هام للغايه