مع انتشار الشبكة العنكبوتية (الانترنت) واتساع قاعدة المسلمين الذين اكتشفوا زيف الإسلام وزيف رسوله مغتصب الطفلة عائشة، وخجلهم من أخلاقيات رسولهم، انبرى باكستاني يعيش في أمريكا, واسمه شانافيز
T.A.Shanavas،
انبرى إلى الدفاع عن قثم (محمد) وأتى بحسابات لا مصدر لها في كتب التراث وزعم أن عائشة كانت في عمر الثامنة عشر عاماً عندما تزوجها قثم. وسرق شاب مصري اسمه إسلام بحيري ذلك المقال بعد أن ترجمه إلى العربية ونسبه لنفسه واشتعلت مواقع الإسلاميين على الشبكة بالتصفيق والتهليل للمصري إسلام بحيري قبل أن يقاضيه الأزهر بحجة أنه نفى ما أثبته البخاري، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، من أن عمر عائشة كان ست سنوات عندما بنى بها قثم.
والآن بعد الهجوم المتكرر على هضم الإسلام حقوق المرأة وبيعها في سوق النخاسة تحت مسمى ما ملكت أيمانكم، خجل شيوخ الإسلام من قرآنهم الذي يقول (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّـهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّـهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا) (النساء، 34). وبعد أكثر من ألف عامِ من ضرب النساء، حتى من أصحاب قثم الذين كانوا مقربين منه مثل عمر بن الخطاب والزبير بن العوام ابن عمة قثم، يأتي شيوخ الإسلام ليقولوا لنا إن كلمة (واضربوهن) لا تعني الضرب المفهوم من الكلمة، وإنما الضرب تأتي هنا بمعنى المباعدة، أي أن يباعد الرجل بينه وبين زوجته. فإذا كان إله القران قد قصد من كلمة (واضربوهن) المباعدة بين الرجل وزوجته، وليس الضرب بالعصا، فلماذا لم يمنع قثم أصحابه من ضرب زوجاتهم. فقد روى القرطبي في تفسيره للآية 34 من سورة النساء أن عمر ضرب زوجته فعُزل في ذلك فقال: سمعت رسول الله …. يقول لا يُسأل الرجل فيم ضرب أهله (الجامع لأحكام القرآن، الطبعة الأولى، 2006، مؤسسة الرسالة، بيروت).
ثم أن الزبير بن العوام، ابن عمة قثم وزوج أسماء بنت أبي بكر، كان مشهوراً بضرب زوجته ضرباً مبرّحاً، وقال إبراهيم بن المنذر: ثنا عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة، عن هشام بن عروة قال: ضرب الزبير أسماء، فصاحت لعبد الله بن الزبير، فأقبل، فلما رآه قال: أمك طالق إن دخلت! قال: أتجعل أمي عرضة ليمينك، فاقتحم عليه وخلصها، فبانت منه (تاريخ الإسلام للذهبي، ج 3، ص 119). فهل كان قثم وأصحابه لا يفهمون القرآن ولذلك لم يمنع قثم أصحابه من ضرب زوجاتهم ويشرح لهم أن الضرب في الآية المذكورة يعني المباعدة وليس الضرب المعروف؟
تعالوا لنقرأ ما خطه الدكتور محمد شحرور عن معنى الضرب في القرآن: (أما ضرب في التنزيل الحكيم فقد استعملت بمعانٍ عديدة بعيدة عن الضرب الفيزيائي وهي: ضرب الله مثلا للذين آمنوا} ضرب المثل {وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله} يسافرون للعمل والرزق. {إذا ضربتم في سبيل الله} أيضاً بمعنى سافرتم وقد تكون للجهاد. وهنا نوضح معنى {ولا يضربن بأرجلهن ليعلم مايبدين من زينتهن} الضرب هنا هو ممارسة عمل تظهر المرأة فيه زينتها المخفية، وهو ما نقول عنه الآن (التعري – ستربتيز) ولاعلاقة للخلخال بذلك….. وما أراه وما يقبله العقل والمنطق والواقع، أن المرأة صاحبة القوامة إن استبدت وتسلطت، ولم تسمع لموعظة أو نصيحة، ولم يفد هجر فراشها (إن كانت زوجة)، فلنا أن نتخذ بحقها الإجراء الصارم ونسحب منها القوامة.) انتهى
فإذا كان معنى كلمة (واضربوهن) لا تعني الضرب بالمعنى المفهوم، فكيف يفسر لنا الدكتور محمد شحرور وأمثاله هذه الآيات: (وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطاً أمماً وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عيناً وقد علم كل أناس مشربهم) (الأعراف 16). فهل الضرب هنا يعني المباعدة بين اجزاء الحجر أم يعني الضرب الفيزيائي للحجر لينبثق من الماء؟
(فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون) (البقرة 73). يقول المفسرون إن بني إسرائيل وجدوا رجلاً مقتولاً ولم يعرفوا قاتله فأخبرهم موسى أن يذبحوا بقرةً ويضربوا الميت بلسانها، فعاد الميت إلى الحياة وأخبرهم بقاتله. فهل الضرب هنا لا يعني الضرب الفيزيائي؟
وعندما يتحدث القرآن عن الكفار يقول: (فكيف إذ توفاهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم) (محمد 27). فهل الملائكة هنا تباعد بين الكفار ووجوههم وأدبارهم، أم تضربهم الضرب المعروف لكل من يتحدث العربية؟
هناك رابط في آخر المقال يشرح فيه شيخ مصري أن الضرب في الآية المذكورة يعني المباعدة فقط وليس الضرب بالعصا أو السواك. وفي أخر الشريط هناك تسعة شيوخ كلهم يكرر نفس العبارات ويزعم أن ضرب المرأة غير مسموح به في القرآن. أعتقد أن هذه علامة طيبة عندما يخجل عشرة شيوخ من قرآنهم الذي حتماً لا يصلح لكل زمان ومكان، كما يزعمون، ويحاول كلٌ منهم أن يُلمّع صورة القرآن.
أرجو مشاهدة هذا المقطع الذي يُظهر أمريكياً أبيضَ كان قد اعتنق الإسلام وتعلم العربية الفصحى ودافع عن القرآن لأكثرمن تسع سنوات، ثم خجل من القرآن ورسوله فترك هذا الدين الذي لا يمكن لإنسان لديه ذرة من عقل أن يدافع عنه
والمقطع الأخر الذي يتحدث فيه شيوخ الإسلام فهو على هذا الرابط:
أعتقد في المستقبل القريب سوف يخجل شيوخ الإسلام من إلههم الذي وعدهم بماخور اسمه الجنة وخوّفهم بعذاب أبدي أن لم يؤمنوا به وبرسوله قثم بن عبد اللات
-
بحث موقع مفكر حر
أحدث المقالات
كيف تفكك مجتمعا ما وتدمر حاضره ومستقبله؟
Published by:علي الكاشمباحث في اللغة والادب/ 78 وسامة الرجل في التراث
Published by:مفكر حردراسة موجزة عن ديوان (فصائد في قصيدة واحدة) للشاعر والأديب ميخائيل ممو.
Published by:آدم دانيال هومه** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
Published by:سرسبيندار السندي** لماذا الإطاحة بالنظام الايراني ... غدت ضرورية غربية ودولية **
Published by:سرسبيندار السنديالحزب الشيوعي لايختلف عن الاحزاب الدينية الفاشية .. الداخل مفقود والخارج مولود
Published by:مفكر حر** كيف بلع نظام الملالي ... الطعم ألإسرائيلي **
Published by:سرسبيندار السندي** كيف يسخر ويضحك صبيان محمد الجدد ... على عقول ألمسلمين **
Published by:سرسبيندار السنديالمسيح في فكر الإسلام والعقيدة المسيحية
Published by:صباح ابراهيممن يوميات إمرأة حلبجية
Published by:مفكر حراسطورة الإسراء والمعراج
Published by:صباح ابراهيمالفيلم الألماني " حمى الأسرة"
Published by:طلال عبدالله الخوري** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
Published by:سرسبيندار السنديفيلم ايطالي عام 1959 عن تدمر والملكة العربية زنوبيا … علامة المصارع
Published by:مفكر حر** أمة الكُورد بين ألإسلام … والتخلف والتعصب والاوهام **
Published by:سرسبيندار السنديالنظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/10
Published by:علي الكاشأفكار شاردة من هنا وهناك/51
Published by:مفكر حرقراءة متأنية في ديوان (قصائد منزوعة السلاح) للشاعر نينوس نيراري
Published by:آدم دانيال هومه** كيف رتبت أل سي اي ايه … لقاء الصحفي تايكر ببوتين ولماذا ألان **
Published by:سرسبيندار السندي** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
Published by:سرسبيندار السنديالنظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/8
Published by:علي الكاشأفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح( 18-19 )
Published by:حسن محموديأفكار شاردة من هنا وهناك/49
Published by:مفكر حرالانتخاب
Published by:مفكر حر" الاشياء البائسة" Poor Things
Published by:طلال عبدالله الخوريالأدب النسوي ما بين الإبداع والاستغلال
Published by:اسعد عبد الله عبد عليأفكار شاردة من هنا وهناك/48
Published by:مفكر حرالرب يفضح الأنبياء الكذبة
Published by:صباح ابراهيمأخطار تهدد الحياة على الأرض
Published by:صباح ابراهيمكأس عسل
Published by:عصمت شاهين دو سكيسليلة الآلهة
Published by:آدم دانيال هومهأفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح ( 16, 17)
Published by:حسن محمودي** محنة العقل في الاديان ومعضلة كتبها … بالدليل والبرهان **
Published by:سرسبيندار السندي** لماذا قصف نظام الملالي الارعن … مدينة أربيل ألان **
Published by:سرسبيندار السندياوبنهايمر
Published by:طلال عبدالله الخوري** مَن سيُحاسب قادة حماس … على جرائمهم بحق غزة وأهلها **
Published by:سرسبيندار السندياسرار #الموساد عن #العراق - ج 1
Published by:صباح ابراهيمالمرأة بين الماضي والحاضر مسيرة كفاح وتنمية ونماذج معاصرة
Published by:مفكر حرالنظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/4
Published by:علي الكاشالقاسم الأيمانيّ المشترك :
Published by:مفكر حرعام جديد..
Published by:مفكر حر** قصة مِيلادِ السيّد المَسِيحْ … العجيبة والفريدة **
Published by:سرسبيندار السندي#محمد_الماغوط من الغباء ان ادافع عن وطن لا املك فية بيتنا
Published by:محمد الماغوطأفكار شاردة من هنا وهناك/43
Published by:مفكر حرمن هو يسوع المسيح ؟ - يسوع المسيح يكشف لنا حقيقة الله-
Published by:مفكر حرالنظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
Published by:علي الكاشفاطمة الزهراء و غموض تاريخها
Published by:صباح ابراهيم#نزار_قباني: أيها المسيح العظيم هل تقبل دعوتي إلى العشاء .
Published by:نزار قباني** أيا عُبَّاد الهلال … لنا لكم سؤال **
Published by:سرسبيندار السنديهل روح الله هو الله ام جبريل ؟
Published by:صباح ابراهيمأُمة فيها العجب
Published by:عصمت شاهين دو سكيتجاعيد وايجار واتهام
Published by:اسعد عبد الله عبد عليتقاسيم على أوتار الريح
Published by:آدم دانيال هومهالنظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/1
Published by:علي الكاشالدعاء على المسيحيّين
Published by:مفكر حرمباحث في الأدب واللغة/63 الطعام والمطبخ العربي
Published by:مفكر حرأفكار شاردة من هنا وهناك/41
Published by:مفكر حرأحدث التعليقات
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on علماء النصارى كانوا يتسمون اسماء اسلامية
- س . السندي on فاطمة الزهراء و غموض تاريخها
- س . السندي on ** أيا عُبَّاد الهلال … لنا لكم سؤال **
- س . السندي on سورة مريم اقتبست من شعر امية بن ابي الصلت
- لينا on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- لينا on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on #محمد_الماغوط من الغباء ان ادافع عن وطن لا املك فية بيتنا
- Mohammad Al Kassab on ضحايا صدام حسين 7
- ابن الرافدين on ** أيا عُبَّاد الهلال … لنا لكم سؤال **
- قثيم بن سنحريب الفيروزي on ** أيا عُبَّاد الهلال … لنا لكم سؤال **
- مسلم on القرآن زور التوراة والإنجيل
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- قثم بن عبد الات القرشي on هدف حماس من (طوفان الأقصى) وهدف إسرائيل من اعلان حالة الحرب
- طوفان البدروسي on ** لماذا ورطت إيران قادة حماس … بطوفان الاقصى ألان **
- مفكر حر on القول ما قاله سماحة #الكاردينالساكو بشأن فاجعة #عرسالحمدانية
- مفكر حر on القول ما قاله سماحة #الكاردينالساكو بشأن فاجعة #عرسالحمدانية