ام الدكتور عباس خان تبصق بوجه بثينة شعبان

نظام الأسد يرد على والدة عباس خان: أجل لقد قتلنا ابنك، وبإمكانك العودة وإخبار الحكومة البريطانية بأننا قتلنا طبيبا khaanبريطانيا.

العرب::[نشر في 2014\01\27]

جنيف – خاص – ذهبت عائلة الطبيب البريطاني من أصل هندي عباس خان خلال الأيام الأخيرة إلى جنيف لتسأل وفد نظام الأسد على مفاوضات السلام: لماذا قتلتم ابننا؟

وتوجهت أم الطبيب رأسا إلى بثينة شعبان الناطقة باسم النظام وبصقت في وجهها محملة إياها مسؤولية مقتل ابنها.

وكانت الأم التي ذهبت إلى سوريا لتتقصى سر وفاة ابنها، وبعد جهد كبير وزيارات إلى مسؤولين، تم توصيلها بمكتب بثينة شعبان في قصر الأسد فردوا عليها: أجل لقد قتلنا ابنك، وبإمكانك العودة وإخبار الحكومة البريطانية بأننا قتلنا طبيبا بريطانيا وبأنه يمكنه التواصل معنا حول الموضوع إذا وجدوا مشكلة في ذلك.

وخلال زيارة العائلة إلى جنيف، التقت “العرب” بأخته سارة وشقيقه نواز لتسألهما عن تفاصيل رحلة المعاناة التي بدأت بعد أن تبرع الطبيب الشاب بالذهاب إلى أرض المعركة لمداواة الجرحى ورعاية اللاجئين.

وقال الشقيقان إن عباس فُقد في تشرين الثاني من 2012، وأن أمهما قد تحولت إلى سوريا بعد معاناة في الحصول على التأشيرة، ثم تنقلت بين مراكز الأمن والمستشفيات والسفارات والوزارات، وأخيرا حالفها الحظ وأحضروا “عباس″ لملاقاتها في وزارة العدل.

كان ذلك في الأول من تموز من 2013، ولم تتمكن من التعرف عليه، فقد خسر أكثر من نصف وزنه، كانت لديه علامات تغطي كل مناطق جسمه، كانت بعض أظافره مفقودة، وكانت عليه علامات تدل على تعذيبه بالكهرباء، امتلأت قدماه بحروق السجائر، العلامات كانت مرئية وتدل على سوء معاملته وتعذيبه بقسوة لأكثر من تسعة أشهر.

وقالت سارة إن أمها فعلت أقصى ما تستطيع في محاولة لإخراج ابنها من السجون السورية.. وأنها كانت تحضر الحلوى وتشتري الملابس وتقدم الرشاوى وتعطي النقود لتطلب منهم أن يساعدوا ابنها ويعتنوا به ويحرصوا على تلقيه الطعام.

ولم يخبر عباس أمه بتفاصيل ما جرى معه سوى أنه يتشوق إلى الخروج من السجن بعد أن طمأنوا أمه بأنه سيخرج خلال أيام، ليرى ابنته (6 سنوات) وابنه (7 سنوات).

لكن بعد أيام قليلة، استدعى الأمن السوري الأم، وأعلمها بكل برودة دم أن ابنها انتحر.

وهنا يتساءل الشقيقان: نريد أن نعلم لماذا بقي هناك لثلاثة عشر شهرا؟ لماذا عُذّب؟ ثم لماذا أَخِذ قبل إطلاقه بأربعة أيام؟ لماذا أخذه أمن الدولة الذي لم يتعامل معه أبدا قبل ذلك؟ ولماذا قتلوه وكيف؟ من هم المتورطون؟

This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.