اليوجينيا ومصدر الأخلاق !ج 7 من تلخيص كتاب الخرافة في عصر العِلم

روبرت لي پارك

روبرت لي پارك

اليوجينيا
Eugenics
ومصدر الأخلاق !

(ج 7 من تلخيص كتاب الخرافة في عصر العِلم)

مقدمة :
عزيزي القاريء الكريم ,لكَ أن تعلم أنّ الأخلاق التي تحترمها وتتحلّى وتُفاخر الدُنيا بها ,ليست قادمة من فضاء الأديان .إنّما هي ببساطة حاجة ومطلب إنساني تحتاجهُ البشرية لأجل الإستمرار !
لأنّكَ لو إعتقدت بإنتاج الأخلاق من الأديان ,فعليكَ الإجابة على السؤال التالي :حسناً ,من أيّ دين هي بالذات ؟
نحنُ نعرف أنّ الدوغمائيين أو أصحاب الحقيقة المُطلقة ,يعتبرون دينهم أفضل وأصحّ وأشمل الأديان .وأنّ شعبهم هو شعب الله المختار أو خير اُمّة اُخرجت للناس ,فمن منهم ينبغي علينا تصديقه ؟
مادفعني لهذهِ المُقدمة ,ما قرأته مؤخراً من تعليقات في موقع الفيس بوك عن قصة الأم المصرية (المريضة بكلّ المقاييس البشرية) التي قتلت أولادها كونهم رأوها في (حالة تستسة) مع عشيقها !
الكثير ناقش تديّن هذه السيّدة وأخلاقها ,أو إنفلاتها الأخلاقي وما شابه !
بالطبع لاتحتاج القضية لعالم إجتماع أو علم النفس ,لنفهم أنّ ثقافة المجتمع البائسة وخشية تلك السيّدة من الفضيحة ,كان الدافع الأوّل وراء تلك الجريمة النكراء ,التي تأباها حتى الوحوش الكاسرة.

رعد الحافظ

رعد الحافظ

على كلٍ ولأجلِ أن لا أكون مُبالغاً في أحكامي فأنا أقول :
لو كانت الأديان حقّاً هي المسؤولة عن الأخلاق الحميدة ,فمن الطبيعي والمنطقي جداً أنّها المسؤولة أيضاً عن الأخلاق الحقيرة لدى المتدينيين المتزمتين ,أليس كذلك ؟
أم سنبقى طيلة حياتنا نكيل بمكيالين ونتّهم الآخرين بعللنا وأمراضنا ؟
منظومة القيم الأخلاقية لدى الشعوب وحكوماتها تُقيّم اليوم مقارنةً بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان ,الذي تبنتهُ الأمم المتحدة في 10 ديسمبر 1948 بمواده الثلاثين (في قصر شايو في باريس) ,ومدى تطابقها معه !
هذا يتأثّر بالواقع على الأرض وفهم الناس وطبيعة البيئة وحتى المناخ . والأخلاق (بما فيها شعارات الحرية والعدالة والمساواة) ليست مفاهيم مُطلقة إنّما نسبيّة حسب ثقافة الشعوب .لكن العالم المتقدّم يحاول نشر الحدّ الأدنى من الأخلاق المقبول لدى جميع البشر السويّ ,كتحريم الرّق والعبيد وحرية العقيدة والديانة لكل فرد ,وما شابه !
في هذا الجزء (السابع) من تلخيص كتاب الخرافة في عصر العِلم /لعالم الفيزياء الأمريكي (روبرت لي پارك) ,سأركز على حديثه عن موضوع الأخلاق عموماً ,وأخلاقيّة (اليوجينيا) وأمثالها من الدعوات العِلميّة .
كي تقرؤوا كلاماً علميّاً بعيداً عن العواطف والكذب والتحريف والتجنّي .
[ملاحظة : اليوجينيا هي حركة علميّة أو علم تحسين النسل ,صاغها العالم (فرانسيس غالتون) عام 1883,وهو بالمناسبة إبن عمّ العالم الأشهر (تشارلس داروين) .تدعو الى عدم الإنجاب في حالة التأكد علميّاً أن الجنين يحمل تشوهات خلقية وعقلية مثلاً .لكن اُسيء إستغلالها كثيراً من بعض الجماعات والأفراد ,كما حدث في بعض الولايات الأمريكية وبالطبع ما أعلنه هتلر عن الفوارق بين الأعراق البشرية] !
***
ص 59 / لمن يستجيب الربّ ؟
أعلن الرئيس الأمريكي (جورج دبليو بوش) اليوم الوطني للصلاة والذكران ,لتكريم أرواح آلاف الضحايا في الهجوم الإرهابي يوم 11 سبتمبر 2001 ,لتعزية ذوي الضحايا .
تضمّن إعلانهِ تلاوة الوعد اللطيف ليسوع المسيح في مَوعظة الجبل :
[ طوبى للنائحين لأنّهم سيتعزّون !] .
ناحَ الأميركان ,لكن التعزيّة كانت ضعيفة !
في نفس لحظةِ حُزننا الشديد على الضحايا ,قُدّمت صلوات الشكر في أجزاء اُخرى من العالم ,يُكرّم فيها الإرهابيّون كشهداء !
كان ذلك بالتأكيد أظلم سبتمبر على الإطلاق !
كلا الطرفان (الضحايا والجُناة) تلوا صلواتهم بثقة كبيرة في تأثيرها .
يا تُرى لصلاةِ أيٍّ منهم ينبغي للربّ أن يستجيب ؟
الذين قاموا بالعمل الإرهابي كانوا رجالاً عميقي الإيمان .دعوا ربّهم ذاك النهار أن يُفرغَ عليهم صبراً ليواجهوا الموت المُحقّق !
وأكثر من ذلك طلبوا في الوقت الذي يهدرون فيه حياة آلاف الأبرياء ,أن يدخلوا هم الجنّة كشهداء يُجالسون الأنبياء والقديسين والصالحين !
النتيجة وقياساً بعدد القتلى والجرحى ,كانت مهمتم نجاحاً ساحقاً !
هل كان الربّ الذي دعوه ,هو الذي أعانهم على ذلك ؟
***
ص 60 / صلوات وأدوية زائفة !
وفقاً لمسح تقرير (الخبر والكلمة) في الولايات المتحدة عام 2004 ,فإنّ أكثرية الأمريكان قالوا أنّهم يُصلّون يوميّاً وأحياناً أكثر من مرّة في اليوم .
يُصلّون غالباً لأجلِ صحّتهم أو صحة أحبائهم .هذا يجعل الصلاة أوسع العلاجات الطبيّة إستعمالاً .هذا شيء مزروع بعمقٍ في ثقافتنا !
لكن ما الدليل على أنّ الصلاة أكثر تأثيراً على المرض من لا شيء ؟
نتعافى غالباً من الجِراح والأمراض التي تصيبنا دون الحاجة للصلوات أو الطب على السواء .فنحنُ مثلِ كلّ الحيوانات لدينا آليات إصلاح ذاتيّة .
العِظام المكسورة تنسج .خثرات الدم توقِفْ النزيف .الأعصاب المُتضرّرة تولد من جديد .جهاز المناعة يحتشد ليدّمر غزو الميكروبات ..وهكذا !
يستطيع الطبّ الحديث أن يتدّخل أحياناً في عمليات الشفاء ,ربّما بإعطاء مُضادٍ حيوي ليكافح العدوى التي تُهدّد بسحقِ جهاز المناعة .لكن حين يتعافى المريض كيف لنا أن نعرف أنّ الطب كان هو المسؤول ؟
للحصول على موافقة
FDA
(وكالة الأغذية و الأدوية الأمريكية)

على الدواء أن يمّر بسلسلة إختبارات سريريّة وعلاجات وإحصائيّات معقدة .(لا داعٍ لشرحها الآن تجنبّاً لتشيت القاريء) .
المهم هناك مُصطلح طبّي يُسمى بالدواء الزائف
Placebo effect

فيه يمّر المرضى بفترة تحسّن ,شرط أن يكون المريض المَعني مُعتقد (أو مؤمن) بنجاح ذلك العلاج !
الآن يمكنكم تذّكر مواقف صادفتكم يتضح فيها تأثير الإيمان والإعتقاد بالشيء (حتى لو كان علاجاً دوائيّاً وهميّاً) على النتائج في حياتنا اليومية .
يستغل الأطبّاء تأثير الدواء الزائف عن عمدٍ حين يصفون المُضادات الحيويّة للزُكام .إذ ليس للمُضادات الحيويّة أيّ تأثير على فايروس الزكام !
لكن في جميع الأحوال فإنّ التحسّن سيحصل خلال أيام قلائل .حتى وإن كان الدواء زائفاً .نظام (الإصلاح الذاتي) سيقوم بالواجب .بينما المريض سيشعر بالتحسّن حتى قبل أن يُغادر مكتب الطبيب !
رغم أنّ التساؤلات تُطرَح أحياناً عن أخلاقيّات مُعالجة المرضى بالأدوية الزائفة ,إلاّ أن ذلك كان يحصل منذُ وُجِدَ الأطبّاء !
إنّما ينبغي أخذ توّقعات الطبيب بالإعتبار .فالدواء الزائِف غالباً يعمل أفضل ,إنْ كان الطبيب نفسه يعتقد حقّاً به كشفاء وينقل تلك القناعة للمريض .الأطبّاء الخادعون الذين يملكون موهبة إستغلال تأثير الدواء الزائف يجتذبون أتباعاً كُثر وينتهي بهم المطاف في برنامج أوپرا وينفري إنّ تجربة التحّكم بالدواء الزائف والعمى الزائف ,ربّما تكون التقدّم الأهّم في البحوث الطبيّة .
الصلاة والأدعيّة والرُقيّا التي يصفها المشايخ لمرضاهم من البسطاء ,تقوم بالضبط بعمل الدواء الزائف !
***
ص 61 / طُغيان تحت المِهاد !
لأجل الواقعيّة ينبغي القول :ربّما ليست خدعة كاملة هي الصلاة .فهي تستطيع بالتأكيد تخفيف بعض الضغط الذي يُرافق الأذى والمرض .
كلّما يُصادف الإنسان الألم أوالخوف ,يبدأ الدماغ بأفراز هرمونات الى مجرى الدم ,ويؤّدي ذلك لما يلي :القلب ينبض أسرع ,ضغط الدم يرتفع ,سرعة التنفس تزداد ,ثمّ ينحرف الدم عن القناة الهضميّة الى اليدين والساقين .حتى البؤبؤان يتوّسعان لزيادة الإنتباه .ثمّ يتحضّر الجسم للقتال أو على الأقل للهروب بسرعة في الإتجاه المُعاكس !
***
نحن نفهم الآليّة البيوكيميائيّة ,في حالة الخوف فإنّ (فتحة المِهاد) المنطقة تحت قاعدة الدماغ المسؤولة عن التحّكم بالعواطف ,تأمر القشرة الكظريّة بإفراز الكورتيزول .هذا هرمون يرفع ضغط الدم ويزيد مستوى السُكر فيه ويحرف إتجاهه عن القناة الهضميّة ,الى الدماغ والأطراف .وألم في المعدة سيحصل .لكن هذا الوضع لا يُمكن أن يستمر !
الخطوة الأولى لتحرير نفسك من طغيان (تحت المِهاد) هي أن تفهم لماذا يجعلك دماغك تعيساً !
إنّ دماغك يتلاعب بك بهرموناتك ناخساً إيّاك للقيام بفعل يلغي سبب التوتر .العلاج الواضح أن تتجنب أسباب ومكامن الإنفعال !
لكن في حياتنا اليوم يصعب ذلك ,نظراً لتوّفر الأسباب حولنا .
***
ص 65 /العالِم الإنكليزي فرانسيس غالتون !

هذا رجل أحبّ العدّ .كان يقول في شبابه : [كلّما إستطعت العدّ فقمْ به] !

قام غالتون بممارسة عدّ الأشياء ,حتى قياس عامل المَلَل في المحاضرات عن طريق عدّ تثاؤبات الجمهور .
ولد في عائلة ثرية و مؤثّرة عام 1822 درس الطبّ حسب رغبة والده .
لكنه فزع من إنعدام البيانات التي يُحكَم بواسطتها على النجاحات الطبيّة في إنكلترا الفيكتورية .وبعد أن سمحَ لهُ والده بدّل دراسته من الطبّ الى الرياضيات والإحصاء .كان لما تركه من أثر سعيداً للطبّ والعالم على السواء .فقد إستمر في دراساته وبحوثه حتى أنشأ ميدان (الإحصاء الطبّي) ,الذي أصبح جزءً أساسيّاً من الثورة التي حصلت في الطبّ لاحقاً !
مُدرِكاً لقابلية البشر على خِداع أنفسهم ,أدّى غالتون دوراً مهماً فيما قد يُعّد أهم تقدّم في تأريخ البحث الطبّي :
(تجربة العمى المُزدوج العشوائية والمضبوطة بالدواء الزائف) !
منها نستطيع الآن أن نعرف ما الذي يعمل .. ولا يعمل !
فالإحصاء كما كتبَ غالتون لاحقاً يملك الأدوات الوحيدة التي نشّق بها الأجمة التي تسّد طريق ناشدي المعرفة البشرية .
كانت لدى غالتون إندفاع للمغامرة ,ووالده دعمَ سفراتهِ الى أراضي بعيدة ليرى كيف يعيش الآخرون .
بعد موت والده الذي ترك له ثروة كبيرة ,إبتدأ رحلة إستكشاف خطرة إنّما ناجحة جداً لإستكشاف منطقة غير معروفة من قبل في أفريقيا الجنوبية تُعرف اليوم بإسم ( ناميبيا ) .
مُظهراً خصلة شاركه فيها إبن عمّه المُغامر أيضاً (تشارلز داروين) , برهن غالتون على أنّهُ مُلاحِظ دقيق برسمِ خرائط مُفصّلة وتسجيل خصائص السكان المحليين .وعدّ كلّ شيء إضافةً لذلك .
تلت مُغامرة غالتون الإفريقيّة سلسلة أفكار لامعة .فقد بيّنَ أنّ بصمات أصابع الشخص تبقى دون تغيير طوال حياتهِ .ثمّ إبتكر طريقة عمليّة للتصنيف جعلت بصمات الأصابع أداة لا غِنى عنها في تحديد هوية المرء الى يومنا هذا .كما بنى أوّل خرائط الطقس التي قادت الى التنبؤ اليومي به وبتأثير من داروين نظرَ أبعد من وراثة الخصائص الجسدية ,الى التشابهات في الذكاءِ والسلوك .وكانت له دراسات عن التوائم المتطابقة .
حصل هذا العالِم على لقب سير عام 1909 أيّ قبل وفاته بعامين .
***
ص 67 / اليوجينيا
Eugenics

كان غالتون سابقاً لعصره .رغم ذلك فإنّ سمعته مُلطخة اليوم ربّما بغيرِ عدلٍ بسبب (اليوجينيا) .هذا مصطلح صاغه غالتون لبرنامج تقليص التكاثر بين هؤلاء الذين وصفهم “بالبُلهاء ” !
في ذلك الحين لم يكن هناك مقياس مقبول عموماً للذكاء .فحاصل الذكاء
IQ
(لستانفورد و بينيه عام 1916) كان لا يزال على بُعدِ عقود .

كانت (اليوجينيا) تُمارس بشكلٍ واسع في بعض الولايات الأمريكيّة في أوائل القرن العشرين .وكانت هناك قوانين تنادي (بتعقيم أو إعقام) المختلين عقليّاً !
وجدت المحكمة العليا أنّ قوانين (اليوجينيا) دستورية .لكن رغم بقاء هذه القوانين في الكتب في عدد من الولايات فهي لا تُستعمَل اليوم .
إنّ ما دمّرَ حركة اليوجينيا كان تخريبها في ألمانيا الهتلرية ,حينما اُستخدمت في تبرير فكرة (العِرق السيّد) !
كرّس غالتون العقد الأخير من حياتهِ لحركة اليوجينيا ,لكنّهُ لم يحيا ليرى كيف شوّهَتْ لخدمةِ الشرّ .
لا يُحتمَل أن تعود اليوجينيا للأفق ,لكن يوماً ما على المجتمع أن يتعامل مع الجينات المشوّهة !

francicgalon

صورة العالم فرانسيس غالتون !

***
ص 68 / فعاليّة الصلاة !
كتبَ فرانسيس غالتون ورقته الشهيرة (تحقيقات إحصائية حول فعاليّة الصلاة) عام 1872 في ردٍّ على تحدّي منشور للعُلماء ليخترعوا إختباراً تجريبيّاً لقوة الصلاة .
كان دالتون قد أتمّ العدّ بالفعل (تذكرون ولعه بالعدّ) ليشبع فضوله الشخصي .قامَ بحساب مُعدّل أعمار ملوك بريطانيا وأساقفة كنيسة إنكلترا
حيث أنّ رتبة الصلاة اليوميّة للكنيسة الأنجليكانيّة تضّم صلوات لإطالة عُمر الملك والأسقف .أشارَ غالتون الى أنّهم بالتأكيد أكثر الأشخاص المُصّلى لهم في كلّ إنكلترا .
وبما أنّ هؤلاء الأشخاص النافذين كانوا قادرين على التوّصل لأفضل عناية طبيّة ,لكَ ان تتوّقع عُمراً أطول للملوك والأساقفة من الناس العاديين
(مع صلوات شفاعة لأجلهم ,أو بدونها)
مع ذلك إكتشفَ غالتون أنّهم في المُعدّل لم يحيوا أكثر من الداعينَ لهم !
ربّما يعكس ذلك الحالة السيئة للمعرفة الطبيّة في إنكلترا الفيكتورية .
وفي كلّ الأحوال (كما أظهرت دراسة غالتون) لم تُطيل صلاة الشفاعة من أعمارِ ملوك وأساقفةِ إنكلتيرا .لكن العالَم وخصوصاً الولايات المتحدة كان على وشك المرور بصحوة للحماسة الدينيّة .ولأكثر من قرن لن يقوم أيّ عالِم آخر بمساءلة صريحة لقوّة الصلاة !
لاحظوا حتى في أمريكا سادَ فكر مشايخ الدين لفترة مُعيّنة في الماضي !
(إنتهى تلخيص الجزء السابع من هذا الكتاب الرائع) !
***
الخلاصة :
يتحدّثون عن الأخلاق كونها مشتقة من الأديان .
حسناً أين أخلاق الربّ نفسه إذن في جريمة 11 سبتمبر 2001 مثلاً ؟
أين أخلاق الدواعش (المتدينين) في الذبح العام لكلّ مَن تطالهُ أيديهم ؟
أين أخلاق رجال الدين الذين يستمرون بتلقين الشباب والأطفال كلام يقود الى كراهيّة الآخر المُختلف ولو قليلاً ,ولو من نفس الدين ؟
المشايخ يفعلون بصلواتهم مع المؤمنين ,تماماً مايفعله الأطباء مع المرضى بإستخدام الأدوية الزائفة .
لكن الأمر يتطلّب غالباً إيمان الطرفين وقناعتهم بطريقة العلاج !
معناها الإبتعاد عن طريق المشايخ ,وسلوك الطريق العلمي القويم , سيحمي أجيالنا ,ويجنّبهم المستقبل المُظلم !
ألا هل بلّغت ؟ يا عقل فأشهد !

تحياتي لكم
رعد الحافظ
22 فبراير 2015

About رعد الحافظ

محاسب وكاتب عراقي ليبرالي من مواليد 1957 أعيش في السويد منذُ عام 2001 و عملتُ في مجالات مختلفة لي أكثر من 400 مقال عن أوضاع بلداننا البائسة أعرض وأناقش وأنقد فيها سلبياتنا الإجتماعية والنفسية والدينية والسياسية وكلّ أنواع السلبيات والتناقضات في شخصية العربي والمسلم في محاولة مخلصة للنهوض عبر مواجهة النفس , بدل الأوهام و الخيال .. وطمر الروؤس في الرمال !
This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.