صباح ابراهيم
محمد والاسلام
ظهر في القرن السابع الميلادي رجل من بني هاشم ومن قبيلة قريش العربية في مكة رجل يدعى محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، كان محمد يتردد على غار حراء للتعبد في احد جبال مكة واحيانا بصحبة الاحناف الموحدين الذين يعبدون الله مثل زيد بن عمر بن نفيل و قس بن ساعدة وأمية بن أبي الصلت بخلاف اهل الجزيرة العربية الذين كانوا يعبدون الهة متعددة منها اللات والعزى ومناة وغيرها ويقيمون التماثيل والأوثان ليتقربوا بها الى الهتهم . جاء محمد يوما الى زوجته خديجة بنت خويلد النصرانية التي هي ابنة عم قس مكة النصراني ورقة بن نوفل قادما من غار حراء خائفا مرتعبا يرتجف قائلا زملوني دثروني ، فهدئت خديجة من روعه وطلبت له ان يقول لها مالذي حدث له .فقال لها لقد شعرت بكائن يغطني بقوة ولا ادري هل هو ملك ام شيطان او من الجن ، وقال لي : (اقرأ بسم ربك الذي خلق ، خلق الانسان من علق …… ) ، فقالت له ابشر يا ابن العم ، فما انت الا رسول ربك . وقد ايد كلامها ابن عمها القس ورقة بن نوفل مؤيدا من انه نبي هذه الامة وسيكون له شأن كبير فيها وانه جاء بناموس موسى.
وقال محمد لشعبه انه رسول الله اليهم مبشرا ونذيرا، وداعيا الى عبادة الله الواحد الاحد خالق السماء والارض ويدعوهم لترك عبادة الاصنام. قائلا لهم ان الله يوحي له بكلمات فيها هدى وبشرى للناس ليهديهم الى السراط المستقيم وليحل لهم ما حلل الله ويحرم عليهم ما حرمه .
وتوالت الايات على محمد عن طريق الملاك جبريل كما يدّعي دون شاهد او دليل على ذلك ، ولم يؤمن به الا نفر قليل. أما اهله وعشيرته الذين يعرفونه جيدا مثل عمه ابو طالب والعباس و أبو الحكم، وزوجته ام جميل وغيرهم فكذبوه ولم يصدقوه وقالوا عنه انه كذاب وشاعر ومجنون . وتوفي عمه ابو طالب ولم يؤمن به نبيا ولا رسولا من عند الله. واول من صدقه وآمن به بعد زوجته خديجة كان ابن عمه الفتى علي بن ابي طالب واستمرت الدعوة في مكة ثلاث عشرة سنة لم يفلح محمد خلالها في نشر دعوته السرية فيها واظهارها الى العلن لكثرة المكذبين لها، وزاد العداء له في مكة مما اضطر محمد الى الهرب والهجرة الى المدينة لوجود من يناصره فيها ويؤيده .
كان محمد يدعو الى ان يشهد الناس (ان لا الله الا الله وان محمدا رسول الله) ويدخلوا في دين الاسلام ليكافئهم الله ثوابا هو الخلود في جنات تجري من تحتها الانهار كأسلوب للترغيب، ويزوجهم فيها بحور عين باكرات لم يطمثهن انس ولا جان ، وياكلون من الفواكه والاعناب ولحم طير مما يشتهون ويشربون خمرا ولبنا من انهار فيها لذة للشاربين ، ويخدمهم غلمان كالؤلؤء المنثور، لايصدعون ولا ينزفون ! . ومن لا يؤمن ويشهد بوحدانية الله وبرسوله وباليوم الاخر، كان محمد ينذرهم بعقاب اليم وعذاب في نار جهنم وسعير ابدي كأسلوب للتهديد والوعيد.
جمعت ألايات التي جاء بها محمد في عهد الخليفة عثمان بن عفان بكتاب اسمه القرآن ، يتبعه المسلمون ويسترشدون به ويقدسونه.
لم يأت نبي الاسلام بمعجزة ملموسة او خارقة ليثبت لهم نبوته وانه مرسل من الله لقومه كبقية الانبياء الذين ظهروا قبله مؤيدين بمعجزات مادية على مرأى من كل الناس تشهد لهم ، وتقوي موقفهم امام قومهم وتثيت صحة نبوتهم ورسالتهم . ولكنه استخدم القوة والسيف في قتال من لم يؤمن به وبدعوته مستشهدا بذلك بأيات يقول انه استلمها من ربه وتدعوه ان يحرض المؤمنين على القتال ،( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق …) سورة التوبة آية 29 .
(يا ايها النبي حرض المؤمنين على القتال ان يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مئتين وان يكن منكم مائة يغلبوا الفا من الذين كفروا) سورة الأنفال – آية 65 . فكان القتل والقتال هو اسلوب محمد للدخول في الاسلام من عصاه .
وكان محمد يبشر من يستشهد من اتباعه ويموت قتيلا في الغزوات والمعارك بالفوز بجنة عرضها السماء والارض . وقد اسس محمد جيشا كبيرا كان يغزو به القبائل القريبة والبعيدة ويغنم منها الاموال والماشية والنساء ويوزعها على اتباعه ويأخذ خمسها حصة له كما اوصاه ربه . ، خاض محمد نبي الاسلام معارك كبيرة بين اتباعه وبين ابناء قومه وعشيرته الذين لم يؤمنوا به وبرسالته وخسر في معركة احد وانتصر في معركة بدرعلى اهله وعشيرته من اهل قريش وكان بينهم عمه العباس وزوج ابنته ، وارسل سرايا عديدة للقتال والغزو والسبي ، كما غزا يهود بني قريضة وبني النضير وقتل من رجالهم وصبيانهم البالغين المئات بقطع رؤوسهم وغنمَ نسائهم ووزعهن على جنوده كسبايا وغنائم حرب . واتخذ نبي الاسلام زوجات يهوديات من اهل الكتاب هن صفية بنت حيي ابن الاخطب وجويرية بنت الحارث. كما اتخذ زوجات ومحضيات للاستمتاع الجنسي من ملكات اليمين منهن الفتاة المسيحية ماريا القبطية التي اهداها له المقوقس حاكم مصر والتي كان يعاشرها معاشرة الازواج حتى حملت وولدت ابنها ابراهيم .
وبعد ان اصبح لمحمد نبي الاسلام جيوشا قوية وقوة مالية وعسكرية كبيرة ارسل رسائل الى ملك الفرس والروم ليدعوهم الى الاسلام مهددا لهم بشعار : ” أسلِمْ تَسلَمْ “. وخاض الخلفاء من بعده حروبا كثيرة لنشر الاسلام في الدول المجاورة كالعراق وسوريا ومصر، ومن ثم توسعت الحروب والفتوحات شرقا الى بلاد فارس والصين ، وغربا حتى شمال افريقيا واسبانيا . فهل الله يوصي انبياءه بنشر الدين والعبادة بالسيف والحروب ، ولكن هناك آيات مناقضة تقول للمشركين : (لكم دينكم ولي دين) ، اذا فما ضرورة القتال ؟
مات محمد نبي الاسلام وهو بعمر الثالثة والستين وترك تسع زوجات . وخلفَه ابو بكر الصديق رفيقه القديم ابو زوجته عائشة خليفة للمسلمين ، حيث حدثت في زمن خلافته ردة كبيرة عن الاسلام بين قبائل اليمن والمؤلفة قلوبهم اي المرتزقة الذين يظهرون الاسلام كذبا للاستفادة من الرشاوي والاموال التي يقدمها لهم نبي الاسلام مقابل اعلان اسلامهم ، وامر ابو بكر بقتال من ارتد عن الاسلام ورافضي دفع الجزية بحروب الردة التي راح ضحيتها اكثر من ثلاثين الف رجل .
اذا ما درسنا الديانات الثلاث، سنجد ان الاسلام لم يأت بجديد فيما يخص العقائد الايمانية ، كالايمان بالله الواحد وباليوم الاخر والثواب والعقاب والايمان بالجنة والنار، والدعوة للصلاة والصيام والحج، كطرق للعبادة والتقرب من الله لطلب الغفران .فكل هذ كان معروفا سابقا قبل الاسلام عند اهل الكتاب من اليهود والمسيحيين وحتى الحج كان معروفا وممارسا قبل الاسلام ، بل ان الجديد الذي دعى اليه نبي الاسلام بدينه وشريعته هو الغاء التبني ، وتحليل تعدد الزوجات الى اربعة ، واباحة نكاح ملكات اليمين بدون تحديد للعدد ، واباحة زواج المتعة ، واباحة الكذب في ثلاث حالات ، والسماح بضرب المراءة وهجرها في المضجع ان لم تطع رغبات زوجها الجنسية واعتبارها ناشزة ، واعتبار المراءة ناقصة عقل ودين وانها تساوي نصف رجل في الشهادة والميراث. وأمر محمد ان تبقى المراءة في بيتها ولا تبارحه بعد الزواج الا الى القبر، اي لا يسمح لها مشاركة الرجل في العمل ولا ان تقوم بنشاط في المجتمع ،. وبذلك حكم بشل نصف المجتمع. وامرَ أن تغطي المراءة جسدها من الرأس حتى اخمص القدم ولا تظهر غير الوجه والكفين. وحلل محمد ان يكون له خُمس الغنائم والاسلاب في الغزوات ، وان يختار من النساء اجملهن حصة له كما فعل في اختيار صفية بنت حيي بن الاخطب بعد ان أمر بقتل زوجها واباها واخاها في غزوة بني قريضة . وحلل محمد بأن تهب اي امراءة مؤمنة له نفسها ليستنكحها خالصة له من دون المؤمنين . واباح زواج الفتاة الصغيرة من سن السادسة ومفاخذتها ان لم تستطع الايلاج لحين تمكنها من ذلك كما فعل في زواجه من عائشة في سن السادسة والدخول بها في سن التاسعة . كما اباح الطلاق وشرع لنكاح المحلل بعد الطلاق للمراءة قبل ان تعود لزوجها الاول فظلم المراءة بذلك ، وطلب ان تكون اعماله سنة لاتباعه يقتدون بها بسلبياتها وايجابيتها، وكان كل ذلك سببا لتخلف امة الاسلام عن ركب العالم المتحضر وشيوع الامية والجهل والزواج من القاصرات والصغيرات وانتشار الطلاق بين شعوبها وتراكم المشاكل الاجتماعية ، بينما نرى العكس تماما في دول الغرب التي تدين بالمسيحية او او البوذية او الهندوسية او اللادينية او الالحادية، فهي متقدمة صناعيا وثقافيا وعلميا ومنها يخرج افضل العلماء والعباقرة والمتخصصين في مختلف المجالات وهم من يحصدون جوائز نوبل في كل المجالات . تواصل مع صباح ابراهيم فيسبوك