يقطع موسى والشيوخ والكهنة عهدًا الى الله بأن يكون هو إلههم الوحيد الذي يؤمنون به وسيكون شعب اسرائيل هو شعبه المختار. كما ان الله وعدهم بأنه سوف يكون معهم أينما رحلوا وحيثما حلوّا لتوجيههم و طمأنتهم .
كَتب الله الوصايا العشر على لوحين جديدين بدلاً من اللذين حطمهما موسى كي تُحفظ في تابوت العهد أو الشهادة ويُقدَّس التابوت بوضعه في مسكن الرّب ، ومسكن الرّب هذا عبارة عن خيمة متقنة الصنع وفق مواصفات معينة ودقيقة .
أمر الله كذلك ، بأن المنارة أو العمود تكون من الذهب الخالص والمنصة من خشب ” الأكاسيا ” يصنع ويوضع قبل حضوره في المسكن لاستقبال القرابين ، ويحدِد حجم الفناء المراد إنشاؤه من أجل المسكن ، ويعطي تعاليمه عن السلوكيات المقبولة والخطايا المختلفة التي يجب على المرء تجنبها والتكفير عنها.
بعد كل الأوامر والوصايا والتعاليم التي فرضها الله والتي لا يُفتَرَض على الناس أن يَسألوا عن حقيقة وجوده !!؟؟، أو يتساءلون عما يريده منهم !!، فبين الوصايا العشر والتعاليم الأخرى كان كل شيء واضح تماماً ، وعلاوة على ذلك فانهم سيعرفون أن الله سيكون فيما بينهم حيث مسكنه !.
حتى مع وجود الله في وسطهم فإن الناس ما زالوا يشككون و يخافون و أيضاً ما زالوا يتساءلون ، ولذا فإنهم كانوا يتوقعون بأن جميع الإسرائيليين من هذا الجيل سيبقى يجوب الصحراء حتى يحين الموت ، ويحتملون أن الجيل القادم هو من ستطأ قدماه الأرض الموعودة.
قاد موسى شعبه عبر الصحراء لمدة أربعين سنة كي يصل إلى أرض الميعاد وكان الجيل الذي بعده فقد وصل إلى أرض كنعان ، أما موسى شخصيا فكان غير مسموح له بالدخول إليها ، إلا أنه كان يتطلع إليها عبر نهر الأردن.
مات موسى ودفن في قبر غير مُستدَل على جبل نيبو .. وخلف من بعده الرجل الثاني في القيادة ” يوشع بن نون ” .
تجارب موسى وتحدياته التي تتنوع ما بين معاناة شعبه وتعاليم ربّه في أسفار العدد ، واللاويين ، والتثنية ، والتي تؤخذ مع سفر التكوين، وسفر الخروج لتشكل الكتب الخمسة الأولى من الكتاب المقدس والتي عادة ما تنسب إلى موسى نفسه كمؤلف لها ..
قصة البطل
البحوث التاريخية والدراسات التوراتية الحالية لا تتفق تماما ً مع مزاعم بعض المؤرخين القدامى وفكرة تأليف الكتب الخمسة للكتاب المقدس من قبل موسى ، بسبب أن هذه الكتب كتبها أشخاص مختلفين في فترات زمنية متفاوتة.
قصة موسى في التوراة كما هي الحال في ” قصة البطل ” عندما وصفها ” جوزيف كامبل ” في أعمال مثل ” البطل ذو الألف وجه .. أو تداول الأساطير عبر الزمن ” . على الرغم من أن موسى وِلِد كطفل عبراني ، إلا أنه انفصل عن مجتمعه وبيئته منذ ولادته بفترة وجيزة وحُرِم من تراثه الثقافي العبري ليعيش في بيئة مختلفة ويتلقى ثقافة ملكية أرستقراطية ، وعندما اكتشف جملة الحقائق عن حياة العبرانيين بمعاناتهم وشقائهم في ظل حكم الفرعون فُرِض عليه ترك حياة الراحة التي اعتاد عليها وبدأ في رحلة لايعرف نهايتها فكانت مجازفة خطيرة ، إلاّ إنه كان متخوفاً ومتردداً من قبول ما يجب عليه فعله ولكنه فعل ذلك ونجح .
تروى قصة الخروج كما حصلت لأنها تطرقت إلى مواضيع ورموز تاريخية مشهورة تتعلق بالهوية الشخصية والأهداف من هذه الحياة والمشاركة الإلهية في شؤون البشر .
إن مدخل موسى إلى القصة يوظف عمداً فكرة الرضيع المولود لأب من عامة الناس والذي يصبح فيما بعد أميرا وهو لا يعلم .
في زمن كتابة نصوص التوراة كانت هذه القصة معروفة في بلاد مابين النهرين منذ ما يقرب من ألفي عام عبر أسطورة سرجون الاكدي (2334-2279 قبل الميلاد) مؤسس الامبراطورية الأكدية كأول إمبراطورية متعددة الأقوام والأجناس في التأريخ .
كانت أسطورته الشهيرة والتي استثمرها بشكل كبير في حياته لتحقيق أهدافه ، فيروي قصته عن والدته الكاهنة وفق هذا النص الذي عثر عليه :
(وضعتني في سلة في ماء نهر يتدفق واغلقتها بغطاء من القش و القار ، وألقتني في النهر الذي اتجه عاليا، و لقد حملني النهر وحملني إلى آكي ، أخذني أكي ، فصرت ابناً له ، ربّاني وكبرّني ، ومن ثم جعلني أكي ، حارساً له ) (بريتشارد ص85-86). ثم سعى سرجون بطموحه للإطاحة بالملك وتوحيد منطقة بلاد ما بين النهرين بظلّ حكمه.
يذكر الباحث ” بول كرواكزك ” الذي نشر كتاب عن الملك السومري ” سرجون الأكدي ” فيذكر في كتابه عن بعض ما حدث في عرض فني لمهرجان بابل الدولي الذي أقيم في مدينة بابل الأثرية عام 1990 م ، والذي كان بمثابة احتفال للرئيس الأسبق صدام حسين بعيد ميلاده. كتب كرواكزك ما يلي:
((وصلت الاحتفالات ذروتها في مشهد تمثيلي عندما تدحرج صندوق خشبي ضخم ، فتجمّعت من حوله حشود بشرية كبيرة مرتدية الملابس السومرية والاكدية والبابلية والآشورية .فُتحت أبوابه لتكشف عن شجرة نخيل ، وبشكل مفاجىء تطير منها ثلاث وخمسون حمامة بيضاء لتحلّق في السماء ( يرمز عدد الحمائم الى عمر صدام حسين حينذاك في عام 1990) ، وفي تلك الأثناء ظهر في المشهد ما يشير الى الطفل صدام وقد وضِع في سلة من القش جاء عائماً عند أسفل تيار الماء المتدفق ، وعلى ما يبدو من خلال الديكورات الفنية أنها بيئة منطقة أهوار العراق الجنوبية . وقد صُدم مراسل مجلة
” التايم TIME “
بشكل خاص بموضوع “الطفل في السلة” واصفاً إياه بـ (إعادة إحياء موسى) . ولكن لماذا كان يريد صدام حسين أن يقارن نفسه مع زعيم اليهود ؟ )) ( ص112) .
الصحفي كان يفتقد هذه النقطة ، وهي أن الزعامة كانت اختراعاً في بلاد ما بين النهرين قبل وقت طويل من استيلاء العبرانيين عليها وتطبيقها على موسى . إذ كان الدكتاتور العراقي يلمّح إلى سابقة بسيطة ومتواضعة لكنها كانت ذات مغزى كبير . أراد كاتب التوراة أيضا أن يربط بطل قصة الخروج بقصة سرجون الاكدي البطل الحقيقي الذي ارتقى الى أعلى منزلة من الهيبة والعظمة بتأسيس امبراطوريته بعد أن كانت بدايته مشؤومة لطفل مجهول الهوية .
بعض الباحثين والمؤرخين يعتقدون أن قصة الخروج هي مفهوم أسطورة تراثية لبدايات موسى و كانت جانبا للعديد من جوانب القصة الأخرى ، بل و هناك علماء آخرون مثل “روزالي ديفيد “، و ” سوزان وايز باور ” يقبلون بقصة الخروج التي جاءت بتأثير حدث حقيقي مهم قد حصل فعلاً في الزمن الماضي ، فقد كان لمؤلف القصة معرفة كبيرة بأسطورة سرجون والتي استعارها وصاغها بدقة. وكتبت عالمة الآثار “باور ” حول هذه النقطة مايلي :
(كانت قصة ميلاد سرجون بمثابة ختم للاختيار وهذا دليل على ألوهيته ، ومن المؤكد أن والدة الطفل العبري قد عرفت ذلك فاستغلتها بشكل أمثل في محاولة يائسة (وناجحة) لحماية طفلها ، ومن ثم يسلك نفس الطريق الذي سلكه سرجون) (ص 235-236).
بالنسبة لهؤلاء العلماء لم يتمكنوا من إيجاد أدلّة عن قصة الخروج وعلى حقيقة ما ورد فيها ، لأن وببساطة لا توجد أية مخطوطات أو لفائف برديّة ولا حتى على رقع حجرية ومنحوتات تدل على حدوث تلك القصة في زمانها ومكانها ، ولا أي دليل أثري آخر لدعم ما ورد فيها من أحداث كثيرة ومتشعبة مثيرة للجدل والتي تسببت في رحيل الإسرائيليين عن مصر الفرعون .
سفر الخروج (النظرية التاريخية )
هناك تفسير أبسط للأحداث التي تم وصفها في سفر الخروج وعلى الأغلب أنها لم تقع بالأساس – أو على الأقل لم يتم وصفها – وبالتالي لم يتم صناعة أي نقوش تتعلق بها. وكما هو معروف فإن المصريين يشتهرون بحفظ مدوناتهم ويؤرخونها في سجلاّت، ومع ذلك لم يتم العثور على أي نقوش أو ألواح و برديات تشير برحيل شريحة كبيرة من سكان مصر إلى خارجها، ونقتبس من كتاب سفر الخروج ما يلي ، (فارتحل بنو اسرائيل من رعمسيس الى سكوت نحو ست مئة ألف ماش ٍ من الرجال عدا الأولاد) (12:37) “وعدا النساء بالطبع ” ، أو كما ورد في سفر الخروج 38: 26 ،( للرأس نصف نصف الشاقل بشاقل المقدس لكل من اِجتاز الى المعدودين من ابن عشرين سنة فصاعداً لست مئة ألف و ثلاثة آلاف و خمس مئة و خمسين ) أي بما مجموعه 603,550 رجل “مرة أخرى لا تحتسب النساء والأطفال “.
ان هذا الرقم والذي يتجاوز الستمائة ألف من العبرانيين الرجال ، ونفترض أيضا بمثله للنساء والاطفال الذين تركوا مصر الى صحراء سيناء ، فهذا يعني أن العدد قد تجاوز المليون ومائتي ألف من الإسرائيليين فقط الذين رحلوا من أرض مصر الى سيناء ، و باعتقادنا فإن هذا الشيء غير معقول أبدا ، وذلك لسببين :
أولهما ؛ أن هذا رقم كبيرجداً ومُبالغ به ، فالسؤال هو ، كم كان مجموع شعب مصر قبل رحيل الإسرائيليين ؟ الجواب ؛ بالتأكيد لا أحد يعرف ، ولكن من خلال إحصائيات قريبة العهد والتي بحوزتنا منذ قرن وربعه وما يزيد من الزمان وتحديداً عام 1897م ، كان عدد نفوس مصر لم يقترب من العشرة ملايين نسمة برجاله ونسائه وأطفاله ، وفي الوقت الحاضر وبحسب آخر التقديرات يتجاوز المائة مليون نسمة بقليل .
ثم نفترض بحساب أن نسبة معدل النمو السنوي للسكان كانت متدنية عند أخذ الاعتبار للمخاطر البيئية والصحية والغذائية وغيرها من المؤثرات والعوامل التي ربما تعرض لها الإسرائيليين خلال رحلتهم الى أرض الميعاد وهي العوامل التي من أسبابها تنخفض معدلات النمو لدى السكان ، و أيّا كان الأمر وبعد مضي ما يقارب 3500 سنة لابد ان يتخطى نفوس الإسرائيليين في الزمن المعاصر الى رقم ينحصر في حقل المليارات نسمة وليس الملايين طبقاً للقوانين والقواعد الاحصائية المعمول بها حالياً ، وهذه بالطبع نتيجة خرافية وغير منطقية .. في حين يصل عددهم في الوقت الحاضر وفي جميع أنحاء العالم حسب الإحصائيات الحديثة والمتاحة الى الخمسة عشر مليون نسمة تقريباً ، وبالمقارنة التاريخية كمثال ، فإن سكان أثينا وهي الإقليم الكبير الذي أسس لثقافة الديمقراطية في أوروبا وتقريباً لنفس الفترة الزمنية أي حوالي سنة 1500 قبل الميلاد كان عدد سكانها لا يتجاوز الثلاثين ألف نسمة ! ، ولابد لنا أن نتوقف ونسأل … هل كان الشعب العبري في سيناء قد تعرض لابادة جماعية كبيرة جداً بحيث استخدمت فيها أسلحة إستراتيجية فتاكة وصواريخ باليستية لابادة مئات الآلاف منهم ليصل عددهم في الوقت الحاضر الى الملايين القليلة بدلاً من المليارات الكثيرة ؟؟!! . وكنتيجة منطقية فإن الرقم الذي ذُكر في قصة الخروج غير مقبول ولا يُصدق أبداً ….
ثانيهما ؛ ولنفترض مرة أخرى بأن حتى لو كان المصريون قد قرروا عدم إحراج آلهتهم وملكهم والنيل منهما بالتذكير لهذا الحدث المُزلزِل ، فكان من العار أن يدونوا أو يؤرخوا في سجلاّتهم عن هذه النزوح الهائل لعدد كبير من السكان حتى لو كانت هذه الشواهد مجرد تغيير دراماتيكي في الدليل المادي للمنطقة بأسرها . بيد أن هناك مواقع لمجمعات بشرية صغيرة ومتفرقة عثر عليها في ” اسكتلندا ” وغيرها من المناطق تعود الى العصر الحجري القديم والتي ترجع بتاريخها إلى 12000 سنة قبل الميلاد
(مثل مزرعة هاوبيرن Howburn Farm )
، وهذه المواقع لم تكن قد شُغلت لفترات زمنية كثيراً حسب نتائج التنقيب قد وثِّقت اثريا وتأريخياً على انها مناطق كانت مأهولة لفترات متفاوتة من الزمن ، ومما يثير العجب عندما كان شعب اسرائيل عند هذا الرقم الكبير بعدد نفوسه والذي يتجاوز المليون نسمة بكثير يستوطن أرض واسعة ولمدة اربعين سنة ، لم يعثر له على ماض أبداً ؟ .
في تلك الرقعة الجغرافية لاتوجد دلائل أثرية ملموسة تخص المساكن والمعابد أو المذابح ، ولاحتى على بقايا قبور دارسة لموتاهم ، ولا على أي نقوش أو منحوتات حجرية ، ولم يعثر هناك لأي أثر للحياة على تلك الأرض تعود لتلك الحقبة الزمنية التي كان قد استوطنت بها تلك الجموع البشرية في رحلتها الموعودة ، ولا لأي شيء يمت بصلة عن ذلك الاستيطان .
الحجج التي أدلى بها علماء المصريات مثل ”ديفيد روهل “ عن الدليل بحقيقة قصة الخروج ليست مقبولة على نطاق واسع من قبل العلماء أو المؤرخين أو علماء المصريات الآخرين.
زعم روهل ؛ ( لا يمكن للمرء أن يجد دليلاً مادياً أو أدبيا لقصة الخروج فقط ، لأنه ينظر في الزمن الخطأ ). يضع الباحثون والمؤرخون وعلماء المصريات زمن قصة “الخروج” بحسب ما ورد فيها في عهد (رمسيس الثاني 1279-1213 ق.م) لكن روهل يزعم أن الأحداث وقعت في وقت مبكر في عهد الملك” دوديموس الأول “ (حوالي 1650 قبل الميلاد). إذ كتب روهل (إذا كان هناك من يفحص ويدرس الأدلة جيداً عن ذلك الوقت بالتحديد ، فإن السرد التوراتي يتطابق مع التاريخ المصري تماماً ) .
أما الأخطاء في نظرية روهل وهي وباختصار :
أولاً : إن الأدلة التي يتمسك بها لفترة المملكة الوسطى (2040 ـ 1782 ق.م ) ، والفترة الانتقالية الثانية ( 1782 ـ 1750 ق.م ) لا تدعم أبداً وقائع وأحداث قصة الخروج.
ثانيا : ” بردية إيبوير
Ipuwer Papyrus “:
وهي إحدى برديات الشعر المصري القديم المعروفة بـ معاتبة إيبوير أو حوار بين إيبوير والإله التي يرجع تاريخها إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد والمحفوظة لدى المتحف الوطني الهولندي للآثار في ليدن بعد أن تم شراؤها من “جيوفاني أنستاسي” القنصل السويدي في مصر في عام 1828م والتي يستند عليها روهل ، فهي ليست سوى قطعة أدبية مصرية تتحدث بأسلوب شعري عن ” الضربات العشر” أو ضربات مصر ، وهي عشر طامات للغضب التي أنزلها الرب على مصر المذكورة في سفر الخروج الأصحاحات 7 إلى 10 من أجل إقناع الفرعون بترك الإسرائيليين العبيد ليذهبوا مع موسى ، وذكرت باختصار في القرآن أيضاً ، ويعود تاريخها الى عصر الدولة الوسطى و حتى قبل فترة طويلة من حكم دوديموس الأول ، والأكثر من ذلك أنها واضحة ومعروفة كصنف من صنوف الأدب المصري وليس لها من الوقائع التاريخية بشيء .
ثالثاً : يؤكد روهل ، بأن الساميون عاشوا بأعداد كبيرة مع الإسرائيليين في زمن لايمكن تحديده في ” أفاريس” ، وهي المدينة المصرية القديمة التي بناها الكنعانيون التجار، وكانت العاصمة القديمة حتى احتلال الهكسوس، ولكن المدينة بنيت على خراب إحدى مدن المملكة الوسطى، بعد سيطرة الهكسوس على المنطقة فقاموا بتحصين المدينة واتخاذها عاصمة لهم .
يقوم روهل بربط أفكاره دائما في كل مرة عن سفر الخروج بالتاريخ المصري ، فإنه إما يتجاهل التفاصيل التي تثبت خطأه أو يلوي الأدلة بما يتناسب مع نظريته. نقول بالرغم من ادعاءات روهل ومعه أولئك الذين يسيرون في فلكه ، بأن لا يوجد أي دليل أثري أو أدبي على أن موسى قد عتق بني إسرائيل من العبودية في مصر، المصدر الوحيد لتلك القصة هو السرد التوراتي .