تعليق تعقيبا على اقوال المفكر الكبير ادونيس ان المسلمين سمكا ياكل بعضه بعضا في بحيرة يجف ماؤها تدريجيا .
الاسلام الحقيقي كدين ودعوة و اصلاح للمجتمع انتهى بموت محممد نبي الاسلام . بدليل ان الخلافات بدات بين اتباع محمد مباشرة بعد موته للفوز بالسلطة والنفوذ و الاموال ، حيث ان اول خلفاء النبي الراشدين الاربعة قتلوا بايدي مسلمين ، وبايدي اقرب الناس لهم . طمعا في السلطة والنفوذ و الاموال والنساء .
من لم يمت بالسيف مات بغيره *** تعددت الأسباب والموت واحد .
الكثير من قادة المسلمين قتلوا غدرا بايدي اتباعهم ، فمنهم من مات لعلة أصابته كالفالج أو الاستسقاء أو الطاعون ، ومنهم من مات شهيدًا وهو يصلي أو قتيلاً ثملاً ، ومنهم من سقي السم كالحسن بن علي وعمر بن عبد العزيز وغيرهم .
ابو بكر الصديق اول المسلمين واول خليفة لهم بعد النبي ، ومن المبششرين بالجنة ، قتل مسموما بايدي مرتدين عن الاسلام .
عمر بن الخطاب خليفة المسلمين الثاني والرجل القوي، قتل شر قتلة بست طعنات بخنجر مسموم ،
عثمان بن عفان ، حرضت عائشة زوجة النبي على قتله وكانت تصرخ وتقول اقتلوا نعثلا فقد كفر . قتل عثمان بسبب حرقه لمصاحف المسلمين الاوائل ، ولانحيازه لأهله وعشيرته و تعيين اقرباءه من بني امية في مناصب عليا في الشام ومصر والكوفة والبصرة واغداقه الاموال عليهم . وشارك بقتله محمد بن خليفة المسلمين ابي بكر الصديق . وتركت جثته ثلاثة ايام في الطريق لم تدفن في مقابر المسلمين لتحريض طلحة بن الزبير على رمي جنازة عثمان بالحجارة ، حتى دفن اخيرا في مقبرة اليهود .
علي بن ابي طالب الخليفة الرابع ، قتل بايدي مسلم مقرب له. وكانت عائشة تحرض طلحة والزبير على محاربة علي بن ابي طالب لموقفه من قصة الافك والطعن بسمعتها ، وهي من دقت طبول الحرب واوقدت نارالقتال في معركة الجمل.
كما قتل المسلمون احفاد نبيهم اولاد علي وهما الحسن والحسين بالسم وطعنا بالسيوف والرماح .
وقتل الكثير من الصحابة والمبشرين بالجنة على يد المسلمين ذبحا بالسيوف وطعنا بالرماح .
وكذلك الخلفاء الامويون والعباسيون ومن حكم في سامراء من خلفاء بني العباس قتلوا اولادهم واخوانهم طمعا في الحكم حتى لا يجدوا من ينافسهم وكذلك فعل خلفاء الدولة العثمانية المسلمة، فقد اشتهروا بتصفية اقرب الناس اليهم حتى ان احدهم قتل اخوانه واولاده كلهم ليفوز بالحكم او ليعطي الحكم لمن يريده هو من اولاده .
نرى اليوم الاحزاب الاسلامية السياسية تحولت من رجال الدين الى رجال الحكم ، اسسوا الميليشيات المسلحة لتثبيت سلطتهم ضد منافسيهم وخصومهم ، يلبسون عباءة الدين وعمامة النبي ليتستروا بالدين لأغتصاب السلطة والفوز بالاموال والنفوذ والنساء كما فعل الاسبقون ، وكلهم كاذبون .
الاخوان المسلمين اغتالوا الكثير من الخصوم المسلمين في سبيل الجهاد للفوز بالسلطة وليس الجهاد في سبيل الله كما يدّعون . اما قصص القتل والاغتيالات في الاسلام فهي كثيرة جدا ، منها على سبيل التذكير فقط :
مروان بن الحكم خنقته زوجته ، عبدالملك بن مروان مات عطشا بعد ان منع اطباءه عنه الماء، عمر بن عبدالعزيز سقاه غلامه السم بأمر من بني أمية ، الوليد بن يزيد قتله عبدالعزيز بن الحجاج بأمر من يزيد بن الوليد ، المهدي توفي مسمومًا من قبل جاريته ، المتوكل قتل في مؤامرة وهو سكران بإغراء ابنه المنتصر ، أصيب بورم في معدته وقيل سمّه طبيبه ، المستعين بعث إليه المعتز سعيد بن صالح الذي ضربه حتى قتله وأرسل رأسه للمعتز، المهتدي أصيب بطعنة توفي إثرها، المعتمد مات مسمومًا ، والقائمة تطول ولا نهاية لها .
السلفيون والوهابيون التكفيريون وقد انبثقت منهم القاعدة وداعش و جبهة النصرة وغيرها ، وكلهم ميليشيات مسلحة اجرامية تقتل المسلمين المناوئين لهم للفوز ليس لأنشاء دولة الخلافة الاسلامية المزعومة ، بل للفوز بالسلطة والاموال والنساء السبايا واضطهاد الاخرين المسلمين وغير المسلمين من لا يؤمن برسالتهم الاجرامية وبدولة الكفر التي جاؤا بها.
هل هذا هو الجهاد في سبيل الله ، وهل يحتاج الله من يدافع عنه بالسلاح وقطع الرقاب ليمنحهم جنة ويمتعهم بنكاح حور العين ونساء ابكار و كواعب اترابا ذوات اثداء كبيرة و مقاعد واسعة وفرج لا يحفى وذكر لا ينثني ، وجعلوا رب العالمين ( قوادا) لهم ليوفر النساء للمجاهدين لينكحوهن ؟
صحيح ما قاله الشاعر العربي ادونيس ان العرب والمسلمين سمكا يأكل بعضه بعضا في بحيرة يجف ماءها تدريجيا .
فهل يصلح العطار ما افسده الطمع ؟
احتج بشده على الجمله الثانيه. كل ما ذكر يثبت ان هنا: نبته شيطانيه زرعت ورويت بالشر والشر هو نتاجها الوحيد.
يا سيد Hakim
لا تنس ان النبتة الشيطانية بدأت جذورها من بداية الدعوة الإسلامية في زمن النبي وقتله لليهود والنصارى وكل من لا يعترف به نبيا ، ونمت بعده ولازالت تروى بدماء المسلمين وغير المسلمين وتنمو الى اليوم بمسيات داعش و القاعدة والنصرة والاخوان المسلمين وجيش محمد والقائمة طويلة من الفروع والاغصان الاجرامية.
نعم ان الذي تم ذكره يمثل جزء نزير قليل من تاريخ
دموي ممتد منذ أكثر من ذلك100 سنه.أي تحديدا منذ ظهورهذا الدين الفاشي والوحشي الذي ابتليت به الإنسانية جمعاء..فالسبيل الوحيد للخلاص من هذا البربريةهو النقد الموضوعي والبناء لها عزلها عن السياسة والدولة والتربية وجعلها شيء شخصي لهذه المرحله ..وإلا فإنه علينا أن ننتظر ظهور محاكم التفتيش الإسلامية كما حصل في أوروبا في عصر القرون المظلمة…
آمل أن تتوخى الكاتبة الدقة قليلاً في المعلومات التي توردها في مقالاتها … على سبيل المثال أبو بكر الصديق لم يقتل بأيدي مرتدين وإنما قيل أنه مات مسموماً على يد يهودي .. وقيل مات من الحمى .. وليس هناك ذكر أبداً للقتل ..
الرد على السيد أحمد
الاقوال في موت أبو بكر الصديق كثيرة ومتضاربة ومن الاقوال التي قيلت عن موته انه سمم بأيدي مرتدين مسلمين من الذين حاربهم في حروب الردة انتقاما منه لسفك دماء المسلمين الكثيرة بعد تظاهرهم بالعودة الى الإسلام . إضافة الى تسميمه من قبل يهودي .