قال المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن دير الزور لم يعد بها مسيحيين, وأن الكنيسة الوحيدة في البوكمال تعرضت في 2012 للقصف من قبل قوات النظام السوري, ثم أصدر قاضي الهيئة الشرعية التابع لجبهة النصرة قرارا بهدم الكنيسة بشكل كامل, وفي بداية شهر يوليو (تموز) من 2014 سيطرت “داعش” على البوكمال، فاستولت على أملاك المسيحيين وكتبت على جدران الممتلكات عبارة “ملك للدولة الإسلامية”
وأوضح المرصد أن العائلات المسيحية كانت ترتاد 5 كنائس في المدينة، الأولى كنيسة «السريان الأرثوذكس» فجرتها «جبهة النصرة» في أواخر شهر أكتوبر (تشرين الأول)، من العام 2012, وكنيسة «الأرمن الأرثوذكس» ففجرها تنظيم “داعش” في الثلث الأخير من شهر سبتمبر من العام المنصرم، كما أقدمت «النصرة» على تفجير كنيسة «اللاتين» (الكبوشيين).
و كانت نسبة عدد المسيحيين ما بين 10 و12 في المائة من مجمل عدد السوريين، وكان المطران يوحنا إبراهيم، مطران السريان الأرثوذكس في حلب، قال في العام 2013 (قبل اختطافه مع المطران بولس اليازجي)، إن ثلث المسيحيين السوريين هاجروا من سوريا منذ مارس 2011. وأضاف أنه «يجد صعوبة في إقناع المسيحيين البالغ عددهم الإجمالي مليونا ونصف المليون من عدد السكان، بعدم الهجرة نتيجة صعوبة الظروف الأمنية والتهديدات التي يواجهونها يوميا».