ذهب أعرابيٌ إلى أحد القضاة وقال له بأن زوجته حين يقترب منها ويلامسها يغمى عليها ويصبح لون وجهها أحمرا وأحيانا أزرقا فوق الحاجبين, وقال بأنه يشك بها بأن تكون عاهرة , فوافقه القاضي على رأيه وطلقها منه وبعد انتهاء العدة ذهب نفس القاضي وتزوجها وحين سأله الزوج الأول لماذا تزوجتها قال: هكذا يجب أن تكون المرأة في فراش الزوج …وسمعت مرة طُرفة تقول: اتصلت عروس جديدة بأمها قائلة لها : اليوم زوجي اتصل بي وطلب مني تحضير الرومنسية وقال لي بالحرف الواحد( بدي تعمليلي رومنسية) عندما أعود في التاسعة مساء, وفي الحقيقة أنا لا أعرف ما هي الرومنسية!! فقالت أمها وأنا مثلك لا أعرف ما هي الرومانسية ولم يطلبها أبوكي مني طوال فترة زواجنا التي مضى عليها خمسة وعشرون عاما ولكن من باب الاحتياط (إنقعي رز) أي ضعي أرزا في الماء فمن الممكن أن تكون الرومانسية طبخة جديدة لا أنت ولا أنا نعرفها.
طبعا هذه الطُرفة تخبرنا كم هي مجتمعاتنا ولغتنا فقيرة في معاني الكلمات فالأم والإبنة لم يفهمن معنى كلمة رومانسية ومثلهن مثل المجتمع الذي لا يعرف معنى كلمة ديموقراطية وهنا نفتح بابا جديدا لنثبت به بأن اللغة العربية لغة فقيرة في الثقافة الجنسية الرومانسية, ولكن ما رأيكم لو كانت المرأة عاهرة أو شبه عاهرة؟ هل ستضطر لإخبار أمها؟… أم فورا تحضر بعض المشروبات الروحية والمكسرات وتلبس على آخر موضه وتغير شكلها المعتاد تمهيدا لتمثيل الرومانسية أو لتمثيل الجريمة العاطفية على خشبة المسرح؟… والتي هي عبارة عن فرشة أسفنجية مضغوطة فوق ألواح الخشب.
المرأة تغضب من كلمة (عاهرة)فهذا طعنٌ بشرفها والرجل يخجل من كلمة عاهر أو حين يوصم رجلٌ آخر بكلمة(ابن عاهرة), علما أن في مخيلة الرجل امرأة عاهرة غير زوجته فهو بوده لو يمارس الجنس مع عاهرة شريطة أن لا تكون زوجته, ولكن ما العيب لو أصبحت المرأة المسلمة أو المسيحية أو اليهودية أو الزنجية في السرير عاهرة لديها خبرات وفنون الممارسة الجنسية بكافة الوضعيات, فالعاهرة خبيرة وتعرف من أين يؤكل الكتف وغير العاهرة خبرتها بسيطة وعظمها ما زال لينا لا تدري عن رغبة الزوج ولا تدري بأن العهر في السرير عبارة عن جو رومانسي خلاّق وشفاف وجذاب.. حتى وإن كانت المرأة المسلمة أو غير المسلمة عاهرة فعليا أو قحبه فعليا تجوبُ الشوارع بحثاً عن أي زبون(مِدهن) -يعني معه مصاري -فإنها تغضب وتخجل وتزعل إذا وصمها أي رجل أو أي امرأة مثلها بكلمة عاهره أو بكلمة (قحبه),ومعظم النساء يجهلن حقيقة أو سبب بحث الزوج عن عاهرة تمشي صباحا على طرف الطريق, أتدري يا سيدتي لماذا يخرج زوجك من البيت بحثا عن العاهرات؟ السبب واضح وفي السؤال نصف الجواب وهو أنك في السرير متلبدة فوق بعضك البعض مثل الغيوم… إن المرأة أو الزوجة لا تتصرف مع زوجها في السرير كما يتصرفن العاهرات وهذا يعود إلى أنماط التفكير الاجتماعي عندنا بحيث تخاف المرأة من زوجها إذا تصرفت معه في السرير كعاهرة فلديها تصورات بأن الزوج سيأخذ عنها فكرة سيئة وسيقول عنها بأنها (عاهره وشرموطه) وهذه الكلمات البذيئة تجعل المرأة تشعر بدونيتها وأيضا الرجل يتخيل نفسه بأنه تربية بيئة منحطة وسافلة إذا قال لزوجته(كوني عاهره..كوني شرموطه وأنت في أحضاني), هنا بالذات يصبح عند المرأة اعتقاد بأن زوجها سيتهمها بالخيانة الزوجية إذا أبدت تجاوبا إيجابيا وستكثر لديه الشكوك في أمرها إذا جعلته يشعر بحرارتها وبخبرتها الجنسية وهي في السرير لذلك تتصرف المرأة تصرفات تبعد فيها الشك عن نفسها فتظهر أمام زوجها بلباس العفة والاحتشام وهذا هو الخطأ بعينه فيجب على المرأة أن تتصرف مع زوجها في السرير وكأنها عاهرة ويجب على الرجل أيضا أن يتصرف في السرير مع زوجته وكأنه عاهر, فالعهر هنا إذا أخضعناه لمقاييس البحث العلمي نجدُ بأنه ثقافة جنسية وخبرة جنسية, ويجب على المرأة أن تتصرف في السرير وكأنها عاهرة تجدد شكلها في كل يوم من خلال قصة الشعر أو من خلال طريقة ارتداء ملابس النوم أو من خلال الضحك و(القهقهة) ودائما عودنا الإعلام العربي على أن الضحك أثناء الجنس هو فقط أسلوب العاهرات والشرموطات المتاجرات بالجنس والهوى وهذا هو الخطأ بعينه فهنا إذا قهقهة المرأة بصوت عالي وهي تجاذب أو تجذب زوجها من يده إلى غرفة النوم يراها الرجل وكأنها قحبه عالمية على مستوى عالي وسيدخل الشك صدره ويده ولسانه وقلبه وأمعاءه وسيقتله الشك لسنين طويلة وهو يحاول أن يبعد تهمة الشك عنها أو وهو يحاول إقناع نفسه بأن زوجته من خلال الضحك عاهرة عالمية, ولكن إذا تصرفت المرأة مع زوج متحضر ومدني يفهم لغة الضحك وتمايل الجسد يمينا وشمالا وهي تمشي إلى غرفة النوم في طريقها والذي هو أصلا أهم ركائز الغنج والدلال فسيراها وكأنه يراها لأول مرة في حياته وفي ذلك اليوم سيتزوجها مجددا وكلما جددت المرأة شكلها كلما تجدد عقد الزواج من جديد وكلما ارتفعت حرارة الحب بينهما ويجب أن تشعر الزوج بلذة وحلاوة الوقت الذي قضته معه مستمتعة شاعرة بأن الساعة أو ال 60دقيقة معه عبارة عن دقيقة واحدة أما غالبية النساء فإنهن لقلة الخبرة يجعلن الرجل يشعر وهو في السرير بأن الدقيقة الواحدة عبارة عن ساعة أو ساعتين من هنا ومن هذا المنطلق يتكلم المكان لوحده ويحكي السرير لوحده عن قصة جنسية كلها ملل في ملل , ولكن حين يكون الرجل مع زوجته وبنفس الوقت زوجته تتصرف معه بكل أنوثتها وتريه بعضاً من عهرها مثل الضحك بصوت عالي والغنج فإنه حتماً سيشعر معها بالاستمتاع, وهذا الكلام ليس جنونا وليس فيه غرابة فغالبية الرجال يشاهدون لقطات جنسية من أجل أن يشعروا بشيء من الإثارة الجسدية حين تجعل المرأة من جسدها لسانا يتكلم ووجها يعبر لونه عن طبيعة المتعة , وبمقابل ذلك على الرجل أيضا أن يتصرف مع زوجته في السرير وكأنه عاهر استأجرته الزوجة لملأ الفراغ الذي تركه الزوج غير العاهر, إن أغلبية رجال ونساء مجتمعنا يخجلون من ممارسة الجنس أو حتى طلبه بشكل رسمي ومباشر وهذا يضعف من حلاوة اللذة بينهما فلا أحد يقبل بأن يقول لزوجته تعالي أريد أن (أ…كك), عندها تصيح المرأة بوجه الزوج قائلة له(شو كاينه أنا عاهره)؟ طبعا تقولها بكل غضب مسجلة على الزوج نقطة غير ايجابية وتصبح النتيجة النهائية تعادل الطرفين إذا طلبت هي منه أن يكون عاهرا, فسيستغرب الزوج هذا التصرف من الزوجة, والزوجة تخجل من هذه الكلمة فلا تستطيع أن تقول لزوجها تعال و(ضاجعني) علما أن هذه الكلمة ألطف بكثير من الكلمة الأولى, عندها يغضب الرجل قائلا( شو كاين أنا ابن شوارع أو..من…يوك) علما أن الزوج يخرج خارج المنزل بحثا عن امرأة تحكي معه عن الجنس ب(القلم العريض) وبالقلم العريض جملة مجازية أي أنه يتكلم بلغة مباشرة دون وضع نقاط وفواصل بين الجملة والجملة,وبعض النساء يجهلن حقيقة الزوج حين يريد مشاهدة مقطع رومانسي من أي فيلم سينمائي أو تلفزيوني وهذه اللغة كل الرجال يطلبونها ويمارسونها من غير أن يتلفظوا بها ومن هنا ومن هذا المنطلق لا يضطر الرجل للخروج إلى الشارع بحثا عن أي عاهرة ترتدي ملابس جديدة أو تبادله النظرات فتجعل من جسدها لغة ومعنى يتكلم من خلال الإحساس وتغير لون الوجه واحمرار العينين ليبيت معها ساعة على الفراش أو ربع ساعة مدفوعة الأجر على تعبها وعرقها, والعاهرة هنا مثلها مثل أي عامل يأكل ويشرب من عرق جبينه فهي أيضا هنا تأكل وتشرب وتبني قصرا من عرقها وكفاحها.
-
بحث موقع مفكر حر
أحدث المقالات
كيف تفكك مجتمعا ما وتدمر حاضره ومستقبله؟
Published by:علي الكاشمباحث في اللغة والادب/ 78 وسامة الرجل في التراث
Published by:مفكر حردراسة موجزة عن ديوان (فصائد في قصيدة واحدة) للشاعر والأديب ميخائيل ممو.
Published by:آدم دانيال هومه** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
Published by:سرسبيندار السندي** لماذا الإطاحة بالنظام الايراني ... غدت ضرورية غربية ودولية **
Published by:سرسبيندار السنديالحزب الشيوعي لايختلف عن الاحزاب الدينية الفاشية .. الداخل مفقود والخارج مولود
Published by:مفكر حر** كيف بلع نظام الملالي ... الطعم ألإسرائيلي **
Published by:سرسبيندار السندي** كيف يسخر ويضحك صبيان محمد الجدد ... على عقول ألمسلمين **
Published by:سرسبيندار السنديالمسيح في فكر الإسلام والعقيدة المسيحية
Published by:صباح ابراهيممن يوميات إمرأة حلبجية
Published by:مفكر حراسطورة الإسراء والمعراج
Published by:صباح ابراهيمالفيلم الألماني " حمى الأسرة"
Published by:طلال عبدالله الخوري** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
Published by:سرسبيندار السنديفيلم ايطالي عام 1959 عن تدمر والملكة العربية زنوبيا … علامة المصارع
Published by:مفكر حر** أمة الكُورد بين ألإسلام … والتخلف والتعصب والاوهام **
Published by:سرسبيندار السنديالنظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/10
Published by:علي الكاشأفكار شاردة من هنا وهناك/51
Published by:مفكر حرقراءة متأنية في ديوان (قصائد منزوعة السلاح) للشاعر نينوس نيراري
Published by:آدم دانيال هومه** كيف رتبت أل سي اي ايه … لقاء الصحفي تايكر ببوتين ولماذا ألان **
Published by:سرسبيندار السندي** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
Published by:سرسبيندار السنديالنظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/8
Published by:علي الكاشأفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح( 18-19 )
Published by:حسن محموديأفكار شاردة من هنا وهناك/49
Published by:مفكر حرالانتخاب
Published by:مفكر حر" الاشياء البائسة" Poor Things
Published by:طلال عبدالله الخوريالأدب النسوي ما بين الإبداع والاستغلال
Published by:اسعد عبد الله عبد عليأفكار شاردة من هنا وهناك/48
Published by:مفكر حرالرب يفضح الأنبياء الكذبة
Published by:صباح ابراهيمأخطار تهدد الحياة على الأرض
Published by:صباح ابراهيمكأس عسل
Published by:عصمت شاهين دو سكيسليلة الآلهة
Published by:آدم دانيال هومهأفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح ( 16, 17)
Published by:حسن محمودي** محنة العقل في الاديان ومعضلة كتبها … بالدليل والبرهان **
Published by:سرسبيندار السندي** لماذا قصف نظام الملالي الارعن … مدينة أربيل ألان **
Published by:سرسبيندار السندياوبنهايمر
Published by:طلال عبدالله الخوري** مَن سيُحاسب قادة حماس … على جرائمهم بحق غزة وأهلها **
Published by:سرسبيندار السندياسرار #الموساد عن #العراق - ج 1
Published by:صباح ابراهيمالمرأة بين الماضي والحاضر مسيرة كفاح وتنمية ونماذج معاصرة
Published by:مفكر حرالنظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/4
Published by:علي الكاشالقاسم الأيمانيّ المشترك :
Published by:مفكر حرعام جديد..
Published by:مفكر حر** قصة مِيلادِ السيّد المَسِيحْ … العجيبة والفريدة **
Published by:سرسبيندار السندي#محمد_الماغوط من الغباء ان ادافع عن وطن لا املك فية بيتنا
Published by:محمد الماغوطأفكار شاردة من هنا وهناك/43
Published by:مفكر حرمن هو يسوع المسيح ؟ - يسوع المسيح يكشف لنا حقيقة الله-
Published by:مفكر حرالنظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
Published by:علي الكاشفاطمة الزهراء و غموض تاريخها
Published by:صباح ابراهيم#نزار_قباني: أيها المسيح العظيم هل تقبل دعوتي إلى العشاء .
Published by:نزار قباني** أيا عُبَّاد الهلال … لنا لكم سؤال **
Published by:سرسبيندار السنديهل روح الله هو الله ام جبريل ؟
Published by:صباح ابراهيمأُمة فيها العجب
Published by:عصمت شاهين دو سكيتجاعيد وايجار واتهام
Published by:اسعد عبد الله عبد عليتقاسيم على أوتار الريح
Published by:آدم دانيال هومهالنظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/1
Published by:علي الكاشالدعاء على المسيحيّين
Published by:مفكر حرمباحث في الأدب واللغة/63 الطعام والمطبخ العربي
Published by:مفكر حرأفكار شاردة من هنا وهناك/41
Published by:مفكر حرأحدث التعليقات
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on علماء النصارى كانوا يتسمون اسماء اسلامية
- س . السندي on فاطمة الزهراء و غموض تاريخها
- س . السندي on ** أيا عُبَّاد الهلال … لنا لكم سؤال **
- س . السندي on سورة مريم اقتبست من شعر امية بن ابي الصلت
- لينا on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- لينا on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on #محمد_الماغوط من الغباء ان ادافع عن وطن لا املك فية بيتنا
- Mohammad Al Kassab on ضحايا صدام حسين 7
- ابن الرافدين on ** أيا عُبَّاد الهلال … لنا لكم سؤال **
- قثيم بن سنحريب الفيروزي on ** أيا عُبَّاد الهلال … لنا لكم سؤال **
- مسلم on القرآن زور التوراة والإنجيل
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- قثم بن عبد الات القرشي on هدف حماس من (طوفان الأقصى) وهدف إسرائيل من اعلان حالة الحرب
- طوفان البدروسي on ** لماذا ورطت إيران قادة حماس … بطوفان الاقصى ألان **
- مفكر حر on القول ما قاله سماحة #الكاردينالساكو بشأن فاجعة #عرسالحمدانية
- مفكر حر on القول ما قاله سماحة #الكاردينالساكو بشأن فاجعة #عرسالحمدانية