نظام ولاية الفقيه الفاشي الطائفي يمارس اشد ضروب القمع والاضطهاد وهضم الحقوق ضد المرأة الايرانية ،وقد شرعن ذلك ووضع له القوانين العدوانية تحت مختلف الاتهامات بذرائع تستند زورا الى احكام دينية مختلقه ،على وفقها يتم اعتقال وحبس المرأة وفصلها من عملها وحرمانها من فرص العمل اسوة بالرجل ،وفي تقرير من داخل ايران بهذا الخصوص ورد ان
نتائج مشروع إحصاء القوة العاملة في السنة الماضية اكدت أن أكثر من 40 بالمائة من الإيرانيات الشابات عاطلات عن العمل في ظل حكم الملالي حيث النصيب الأكبر لمعضلة البطالة في الشارع الإيراني هو للشباب والنساء. بينما حسب هذا الإحصاء المعلن لمركز الإحصاء للنظام تم تقييم نسبة البطالة للجمهور الناشط في البلاد 11 بالمئة، فتنخفض هذه النسبة إلى نحو 9 بالمئة للرجال و19.4 بالمئة للنساء ما يؤشر إلى بون شاسع يفوق بضعفين لبطالة النساء مقارنة ببطالة الرجال ويعني هذا أن حظ النساء الباحثات عن العمل لإيجاد مهنة هو أقل من النصف مقابل حظ الرجال.
وعن أسباب قلة حظ النساء في الإشتغال، أكدت فيروزه صابر التي عرّفتها 17 نيسان صحيفة شرق الحكومية بـ ”مؤسسة ومديرة مركز تنمية ايجاد فرص الإشتغال للنساء والشباب” أنه: ”في الستينات وحتى بعد الثورة ازدادت نسبة بطالة النساء كثيرا ومردّ ذلك إلى تسريح وطرد النساء عن مشاغلهن وعدم استقطابهن في المشاغل ما أسفر عن انخفاض نسبة إشتغالهن”.
… الملاحظة الثانية تكمن في أنه ليست هناك قناعة عميقة لدى نظام ولاية الفقيه بمشاركة النساء الإقتصادية، على هذا فان نسبة البطالة للشابات في المجتمع تبلغ 40 بالمئة وما يصل إلى 31 بالمئة للنساء في الجامعات”.
غير أن الإحصاءات الحقيقية تفوق بكثير ما ذكرناه حتى الآن فاسمحوا أن نستعرض مهنة التمريض التي تعد في الثقافة الإيرانية العامة مهنة نسوية تكثر إمكانية نشاط النساء فيها ونتطرق إلى ما إذا كان للنساء في ايران أمن مهني في هذه المهنة؟
للإجابة نتناول ما أدلى به ابراهيم محمدي مسؤول النظام في الشؤون الدولية لنظام التمريض حيث أكد على تصاعد هجرة الممرضين الإيرانيين إلى خارج البلاد بنسبة 300 بالمئة خلال الشهر الحالي ( نيسان -2016) معترفا بأن ”التمييز في دفع الرواتب وعدم تقاضي المرتبات المناسبة إزاء ساعات طويلة من العمل هما من أهم أسباب هروب الممرضين”.
نعم، لا أمن مهني للمرضين الكادحين في إيران الخاضعة لحكم الملالي وإنهم يحتجون منذ سنوات على وضعهم المهني والحقوقي فيما أجج إجراء المرحلة الثالثة لمشروع ”تغيير الصحة” القمعي هو الأخر وتيرة هذه الإحتجاجات حيث اعترف محمد شريفي مقدم سكرتير بيت الممرض بأن الممرضين أقاموا السنة الماضية أكثر من 50 تجمعا للتنديد بظروف عملهم القاسية وتلقيهم رواتب ضئيلة.
الواقع أن النساء في نظام ولاية الفقيه يتعرضن لقمع مضاعف فيما يحرص الملالي على استبعاد نساء البلاد عن الشارع الإيراني وإرغامهن على ملازمة البيوت غير أن النساء الرائدات في المعارضة الإيرانية يتصدين لهذا الظلم والجور ويشقن الطريق ويحملن علم النضال ضد نظام الملالي المعادي للمرأة. نساء ملهمات لنبذ الرجعية تاريخيا ومبشرات بيوم النصر فلا ريب في أنه مع هكذا نساء يلوح في الأفق مستقبل زاهر لإيران وخاصة للإيرانيات.
وفي مضمار قمع المرأة ايضا بذريعة بالية هي سوء التحجب أعلنت قوى الأمن الداخلي في طهران الكبرى يوم السبت 16 نيسان: «بدأت جولة جديدة من التعامل الصارم مع سوء التحجب». أعلنت ذلك وكالة أنباء قوات الحرس المسماة بـ (فارس) وقالت: «اعتبرت قيادة قوى الأمن الداخلي في طهران التلوث الصوتي والسفور اضافة الى سوء التحجب من جملة الموضوعات التي ستتعامل معها قوى الأمن الداخلي بصرامة في هذه الجولة».
ووفق اعلان قوى الأمن الداخلي فان قرابة 3 ملايين حالة تعامل قمعي مارستها الدوريات المسماة بـ (الارشاد) في العام الايراني 1392 (2013) فقط. وهو عدد كارثي وغالبية هؤلاء الأفراد رجالا ونساءا تم اعتقالهم واحيلوا على محاكم النظام.
اما بالنسبة لنا نحن في العراق ،فقد باتت المرأة العراقية تتحسر على اربعينات وثلاثينات القرن المنصرم يوم كان لها نصيبها من العلم والتعلم والوظيفة الراقية فقد كانت محامية وقاضية واستاذة جامعية وطبيبة وممرضة وكانت فرصها في العمل لا تقل عن فرص زميلها الرجل ،اما وبتاثير النفوذ الاسود لملالي قم وطهران على تيار الفكر والثقافة والحكم السائد بدأنا نعرف مسالة سوء التحجب وفرض الزي وتقليص فرص عمل المرأة واحتجازها في البيت لتتحول الى الة تفقيس وخدمة وحسب ،تما ما كما هو حال المرأة تحت سياط الملالي .
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟بقلم مفكر حر
- تلغراف: تأثير #الدومينو علی #ملالي_إيران وتحولات السياسة الغربيةبقلم حسن محمودي
- الميلاد آتٍبقلم مفكر حر
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #إيران #الولي_الفقيه: تأجيل قانون العفة والحجاب… ما القصة؟!بقلم مفكر حر
- إشكالية قبول الأخربقلم مفكر حر
- موسم إسقاط الدكتاتوريات في #الشرق_الأوسط!بقلم مفكر حر
- ردود فعل مسؤولي #النظام_الإيراني على #سقوط_الأسد: مخاوف من ملاقاة نفس المصيربقلم حسن محمودي
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **بقلم سرسبيندار السندي
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **بقلم سرسبيندار السندي
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **بقلم سرسبيندار السندي
- ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.بقلم مفكر حر
- ** تساءل خطير وحق تقرير المصير … هل السيّد المَسِيح نبي أم إله وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ابن عم مقتدى الصدر هل يصبح رئيساً لإيران؟ طهران مشغولة بسيناريو “انقلابي”بقلم مفكر حر
- ** ما سر تبرئة أل (سي .آي .أي) لبوتين من إغتيال نافالني ألأن **بقلم سرسبيندار السندي
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟
أحدث التعليقات
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :