عاشت كينويو تاناكا
بين عامي 1909 _ 1977 وكانت ممثله ومخرجه يابانيه مارست المهنه لما يزيد على نصف قرن وتركت ما يزيد على 250 عمل من أعالمها بين تمثيل واخراج , نالت شهرتها كممثله مع المخرج الياباني كينجي ميزوكوتشي في أكثر من 15 فيلم وكانت معروفة على صعيد عائلتها كونها إبنة عم المخرج الياباني الشهير ماساكي كوباياشي
أول فيلم قامت بتمثيله ظهر عام 1924 عندما كانت في 15 من العمر بدأت به علاقتها الطويله مع ( استوديوهات شوتشيكو السينمائيه ) كممثلة ومخرجه . تزوجت المخرج هيروشي شيميزو عام 1929 بعد ظهورها في عدد من أفلامه ثم تطلقا بعد عام واحد لكن الطلاق لم يمنع تعاونهما الفني حيث ظهرت كممثله في افلامه بعد طلاقهما
قامت بدور البطوله في عدد من الأفلام اليابانية المهمه التي مع الأسف لا نعرف شيئاً عنها في ثقافتنا العربيه بحكم ضعف ثقافتنا العالميه إضافة الى ضعفنا باللغه الإنكليزيه التي ترجمت لها هذه الأفلام ( سبتايتل ) وإنعدام معرفتنا باللغة اليابانيه
الحرب العالميه الثانيه كانت كارثه على اليابان , علاوة على حروب آسيا والمحيط الهادي التي خاضوها ضد الولايات المتحده تم سحقهم سحقاً مبرحاً في كارثتي هيروشيما وناكازاكي اللتين يندى لهما جبين الإنسانيه , ثم أجبرت اليابان على الركوع وتوقيع معاهدة إستسلام مذله بمعنى الكلمه تم فيها إستباحة اليابان بكل قطاعاتها من إمبراطورها مروراً بكل قطاعاتها الحياتيه وصولاً الى ( فنانات الغيشا ) اللواتي كن يقدمن العروض الفنيه لإمتاع الزبائن فهؤلاء الفنانات فقدن سمعتهن بعد الحرب وتحول إسمهن الى ( فتيات الغيشا ) لأنهن أجبرن على أن يصبحن عشيقات للجنود الأمريكان في القواعد والحاميات الأمريكيه التي ملأت اليابان
في علاقة التطبيع التي تمت بين الولايات المتحده الأمريكيه واليابان بعد توقيع معاهدة الإستسلام , تمت دعوة كينويو تاناكا لزيارة الولايات المتحده مدة 3 أشهر مع أول وفد يغادر اليابان الى الولايات المتحده بعد الحرب . عند عودتها من هناك إستقالت من عملها الذي بدأته قبل 25 عام مع ( استوديوهات شوتشيكو السينمائيه ) كممثلة ومخرجه ومثلت في الخط ( الحر ) الجديد العديد من الأفلام
كانت تاناكا ثاني إمرأه تعمل مخرجه سينمائيه في اليابان قبلها لم تعمل في هذا المجال غير المخرجه ساكاني تازوكو . منذ العام 1953 وحتى عام 1964 أخرجت ومثلت تاناكا العديد من الأفلام ونالت عشرات الجوائز في مهرجانات حول العالم شاركت فيها بأفلامها كانت آخرها جائزة مهرجان برلين السينمائي في دورته 25 وكان ذلك عام 1975
عن حياتها العمليه بدأت تميل منذ منتصف الستينات الى إخراج الدراما التلفزيونيه وذلك من حقها فكما يقال ( المسرح غرفه في بيت السينما في عالم التلفزيون ) حيث بقيت نشيطة في عملها حتى مرضها الأخير الذي ماتت به عام 1977 وهو مرض ورم الدماغ وكانت في 68 من عمرها