السيد المسيح أوصانا أن نصلي لأجل الجميع .لا يوجد من هو ليس محتاج لصلاة الآخرين.فالكنيسة تسند أعضاءها بالصلاة المتبادلة.لكن الصلاة لأجل البابا البطريرك أمر هام للغاية.فإذا تتبعنا أحداث في تاريخ الباباوات في كنيستنا سنتأكد أننا لا نملك ما نقدمه للبابا المحبوب أكثر من الصلاة فهي تنقله ليكون تحت سلطان الروح القدس يقوده و يقود به الكنيسة بحكمة و عدل و نعمة.
للصلاة لأجل قداسة البابا أسباب تعلمناها من التاريخ نتناول بعضها كنماذج مختصرة جداً تجنباً للإطالة.
– – نصلي ثبته علي كرسيه و في فكرنا وعد المسيح لخدامه.من يغلب فسأجعله يجلس معي في عرشي رؤ3: 21 هذا هو الكرسي الأهم الذي نريد كل آباءنا أن يثبتوا عليه و نريد كل خادم و خادمة أن يناله.و كل نفس لها تعب, تغلب في مسيرة حياتها كل العوائق لأجل البابا و للآباء الأساقفة و الخدام بجميع أعمارهم نصلي أن يثبتهم الرب على هذا الكرسي عرش المسيح
– – نصلي لأجل البابا خصيصاً أن يثبته الرب علي كرسيه لأن الثبات على الكرسي يعني ضمناً الثبات على الإيمان الأرثوذكسي هذا الذى فشل بعض البطاركة في الثبات عليه ففقدوا الإيمان و الكرسي تبعاً لذلك.مثل البابا ثاؤفانيوس ال60 في البطاركة الذى رماه الأساقفة في البحر.و البابا فليوثاؤس ال63 الذى لم يحيا كما يليق بالراهب و بالبطريرك فإنتهي نهاية سيئة.و على النقيض نجد آباء بطاركة ثبتوا علي الإيمان المسلم مرة للقديسين و أضافوا ما يفسرو يثري الإيمان فأضاف البابا غبريال ال70 في الإعتراف الأخير في القداس عبارة (و جعله واحداً مع لاهوته) و لما خشى الأساقفة من تفسير العبارة أن الناسوت صار لاهوت تناقش معهم حتي إنتهوا إلي إستكمال العبارة (بغير إمتزاج و لا إختلاط و لا تغيير) أيضاً البابا يؤأنس ال72 أضاف لفظ (المحيى) إلى عبارة (هذا هو الجسد المحيى الذى أخذه من سيدتنا) و هكذا فالثبات هنا يعني النمو أيضاً لذا نطلب أن يثبته على كرسيه.
– نصلي لأجل البابا أن يثبته علي كرسيه لأن كثير من البابوات قضوا حبريتهم بعيداً عن شعبهم و بعيداً عن كراسيهم و بعيدا عن الكنيسة كلها و الوطن و عاشوا منفيين و حرموا من شعبهم و حرم منهم الشعب كما حدث في معظم حبرية البابا أثناسيوس الرسولي و نحن لا نريد كنيسة يتيمة من باباها و لا بطريرك محروم من شعبه لذلك نصلي أن يثبته الرب على كرسيه.
– تعرض بولس الرسول لمحاربات من بنى جنسه أي من داخل الكنيسة.و كثير من البابوات يتعرضون لهذه المحاربات من الداخل مثلما تعرض البابا خرستوذولوس ال66 لمتاعب من رهبان طامعين في الأسقفية بدون إستحقاق.و بقي 31 سنة يعاني منهم.حتي تآمر بعض الأساقفة لخلعه من الكرسي.كذلك تعرض البابا كيرلس الثانى ال67 لمحاربات أشد و إنشق عليه 47 اسقف و عقدوا مجمعاً لعزله و كان عهده مضطرباً جداً بسبب أسقف يدعي يوحنا بن الظالم. و في عهد آخر تسبب الطمع في البابوية لإنقسام فريقين كل منهما رسم بطريرك للكنيسة فصار لها رأسان البابا غبريال ال77 و البابا يوأنس ال78 في نفس الوقت هذه المحاربات مريرة و تعطل نمو الكنيسة و تبدد المحبة لهذا ظلت الكنيسة في ضيقات لمدة 72 سنة بعد هذا الإنقسام و عانت في عهد البابوات الأربعة التاليين حتي الباباال82 فلنتجنب هذه الخسائر الجسيمة و نصلي للرب أن يبطل هذه المحاربات و يثبته علي كرسيه.
– يضعف بعض البطاركة قدام بريق المال فالتلميذ العظيم خان سيده من أجل الفضة فلا غرابة أن ينحرف بطريرك مثل البابا شنودة الثاني ال65 و أيضاً البابا كيرلس بن لقلق ال75 وكلاهما باع الرتب الكهنوتية كلها نظير المال و هو ما يسمي بالسيمونية. قيل عنهما أنهما أفسدا الكنيسة ولم يثبتا علي كراسيهما بل هاج ضدهما الشعب و حتي الأساقفة السيمونيين هاجوا و لم يثبت الكرسي و لكي نتجنب فساد كهذا يلزم أن نصلي لأجل البطريرك أن يثبت على كرسيه.
– منذ القديم كان يحدث تدخل و ضغوط من الحاكم بصور كثيرة.فبعض الحكام قبضوا على البطاركة مثل الخليفة (العادل) بن السلار الذى قبض على البابا يوأنس و صلاح الدين الأيوبى الذى عادى البابا مرقس ال73 و ساد حبريته إضطراب سياسي فى البلاد من ثلاثة أطراف (الوزراء-قادة الجيش-حملات الفرنجة) ولا ننسي السادات الذى عادى البابا شنودة الثالث ال117 و من أجل أن لا يصل الإضطراب و الضغوط السياسية إلى كرسى الإسكندرية نصلي لأجل البابا أن يثبت علي كرسيه.
— في الثبات على الكرسي فرصة للعمل الروحى العميق مثلما كان القديس العظيم البابا متاؤس الشهير بمتي المسكين البابا ال87 الذى بدأ حبريته بمتاعب لكن بالصلاة تحول الصدام إلى صداقة مع السلطان برقوق و إستخدمها الله لأجل شعبه.هذا البطريرك جعل السياسيين أداة في يد الله دون أن يتعمد فعل ذلك لأنهم بدأوا معه بالصدام.فترسخ بعد نياحة البابا التالي يوأنس ال89 زمان كله سلام إستمر 72 سنة عكس ال72 سنة التي سادتها المتاعب بعد البطاركة المهملين.لذلك نصلي أن يثبت الرب البابا علي كرسيه أزمنة سلامية هادئة مديدة.ففى هذا نمو و عمق الكنيسة و سلامة شعبها
– الكرسى الذى يجلس عليه بطريركنا المحبوب البابا تواضروس الثاني ال 118جلس عليه قبلاً مارمرقس الرسول الإنجيلى فالثبات علي كرسي مارمرقس يعني الثبات علي كلمة إنجيل الله التي أخذها مارمرقس.الثبات بروح مارمرقس و صلواته يوصلنا للثبات في الإنجيل الذى كتبه.و تكون فرصة للإمتلاء الروحى و الشبع لأن مارمرقس و البطاركة الأبرار الذين جلسوا علي كرسيه لا زالوا يتحملون المسئولية في كنيستنا بالإنجيل و الشفاعة و التعليم الذى تركوه لنا ,هؤلاء الذين بإيمانهم بالمسيح و عمق معرفتهم بالكتاب و نسك حياتهم ثبت كرسي مارمرقس في مكانته السامية بين كنائس العالم.لهذا نصلي أن يثبت البابا على هذه المكانة فالكرسي الخشبي الذى يجلس عليه ليس هو موضوع صلاتنا لكنه الكرسى الروحى و المكانة و التعاليم التي عليها يثبت و نثبت معه .الكرسى الوحيد الذى نترجاه لأنفسنا و لبطريركنا الحبيب هو الشراكة في عرش المسيح.هذا الكرسى السماوى الذى نترجى أن الكل فيه يثبت .عرش المسيح هدية للغالبين .الغالبين ذواتهم الباذلين أنفسهم هؤلاء يثبتون ليس علي كرسى خشبي بل يتربعون في قلب المسيح له المجد و في قلب كل مسيحي من شعب الكنيسة.كرسيكم في قلوبنا يا آباءنا و ها نحن نصلي أن يثبتك الرب هكذا علي كرسيك يا بطريركنا المحبوب البابا تواضروس أزمنة هادئة سلامية مديدة بشفاعة العذراء أم النور و مارمرقس الإنجيلي كاروز ديارنا المصرية.
-
بحث موقع مفكر حر
أحدث المقالات
كيف تفكك مجتمعا ما وتدمر حاضره ومستقبله؟
Published by:علي الكاشمباحث في اللغة والادب/ 78 وسامة الرجل في التراث
Published by:مفكر حردراسة موجزة عن ديوان (فصائد في قصيدة واحدة) للشاعر والأديب ميخائيل ممو.
Published by:آدم دانيال هومه** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
Published by:سرسبيندار السندي** لماذا الإطاحة بالنظام الايراني ... غدت ضرورية غربية ودولية **
Published by:سرسبيندار السنديالحزب الشيوعي لايختلف عن الاحزاب الدينية الفاشية .. الداخل مفقود والخارج مولود
Published by:مفكر حر** كيف بلع نظام الملالي ... الطعم ألإسرائيلي **
Published by:سرسبيندار السندي** كيف يسخر ويضحك صبيان محمد الجدد ... على عقول ألمسلمين **
Published by:سرسبيندار السنديالمسيح في فكر الإسلام والعقيدة المسيحية
Published by:صباح ابراهيممن يوميات إمرأة حلبجية
Published by:مفكر حراسطورة الإسراء والمعراج
Published by:صباح ابراهيمالفيلم الألماني " حمى الأسرة"
Published by:طلال عبدالله الخوري** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
Published by:سرسبيندار السنديفيلم ايطالي عام 1959 عن تدمر والملكة العربية زنوبيا … علامة المصارع
Published by:مفكر حر** أمة الكُورد بين ألإسلام … والتخلف والتعصب والاوهام **
Published by:سرسبيندار السنديالنظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/10
Published by:علي الكاشأفكار شاردة من هنا وهناك/51
Published by:مفكر حرقراءة متأنية في ديوان (قصائد منزوعة السلاح) للشاعر نينوس نيراري
Published by:آدم دانيال هومه** كيف رتبت أل سي اي ايه … لقاء الصحفي تايكر ببوتين ولماذا ألان **
Published by:سرسبيندار السندي** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
Published by:سرسبيندار السنديالنظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/8
Published by:علي الكاشأفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح( 18-19 )
Published by:حسن محموديأفكار شاردة من هنا وهناك/49
Published by:مفكر حرالانتخاب
Published by:مفكر حر" الاشياء البائسة" Poor Things
Published by:طلال عبدالله الخوريالأدب النسوي ما بين الإبداع والاستغلال
Published by:اسعد عبد الله عبد عليأفكار شاردة من هنا وهناك/48
Published by:مفكر حرالرب يفضح الأنبياء الكذبة
Published by:صباح ابراهيمأخطار تهدد الحياة على الأرض
Published by:صباح ابراهيمكأس عسل
Published by:عصمت شاهين دو سكيسليلة الآلهة
Published by:آدم دانيال هومهأفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح ( 16, 17)
Published by:حسن محمودي** محنة العقل في الاديان ومعضلة كتبها … بالدليل والبرهان **
Published by:سرسبيندار السندي** لماذا قصف نظام الملالي الارعن … مدينة أربيل ألان **
Published by:سرسبيندار السندياوبنهايمر
Published by:طلال عبدالله الخوري** مَن سيُحاسب قادة حماس … على جرائمهم بحق غزة وأهلها **
Published by:سرسبيندار السندياسرار #الموساد عن #العراق - ج 1
Published by:صباح ابراهيمالمرأة بين الماضي والحاضر مسيرة كفاح وتنمية ونماذج معاصرة
Published by:مفكر حرالنظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/4
Published by:علي الكاشالقاسم الأيمانيّ المشترك :
Published by:مفكر حرعام جديد..
Published by:مفكر حر** قصة مِيلادِ السيّد المَسِيحْ … العجيبة والفريدة **
Published by:سرسبيندار السندي#محمد_الماغوط من الغباء ان ادافع عن وطن لا املك فية بيتنا
Published by:محمد الماغوطأفكار شاردة من هنا وهناك/43
Published by:مفكر حرمن هو يسوع المسيح ؟ - يسوع المسيح يكشف لنا حقيقة الله-
Published by:مفكر حرالنظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
Published by:علي الكاشفاطمة الزهراء و غموض تاريخها
Published by:صباح ابراهيم#نزار_قباني: أيها المسيح العظيم هل تقبل دعوتي إلى العشاء .
Published by:نزار قباني** أيا عُبَّاد الهلال … لنا لكم سؤال **
Published by:سرسبيندار السنديهل روح الله هو الله ام جبريل ؟
Published by:صباح ابراهيمأُمة فيها العجب
Published by:عصمت شاهين دو سكيتجاعيد وايجار واتهام
Published by:اسعد عبد الله عبد عليتقاسيم على أوتار الريح
Published by:آدم دانيال هومهالنظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/1
Published by:علي الكاشالدعاء على المسيحيّين
Published by:مفكر حرمباحث في الأدب واللغة/63 الطعام والمطبخ العربي
Published by:مفكر حرأفكار شاردة من هنا وهناك/41
Published by:مفكر حرأحدث التعليقات
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on علماء النصارى كانوا يتسمون اسماء اسلامية
- س . السندي on فاطمة الزهراء و غموض تاريخها
- س . السندي on ** أيا عُبَّاد الهلال … لنا لكم سؤال **
- س . السندي on سورة مريم اقتبست من شعر امية بن ابي الصلت
- لينا on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- لينا on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on #محمد_الماغوط من الغباء ان ادافع عن وطن لا املك فية بيتنا
- Mohammad Al Kassab on ضحايا صدام حسين 7
- ابن الرافدين on ** أيا عُبَّاد الهلال … لنا لكم سؤال **
- قثيم بن سنحريب الفيروزي on ** أيا عُبَّاد الهلال … لنا لكم سؤال **
- مسلم on القرآن زور التوراة والإنجيل
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- قثم بن عبد الات القرشي on هدف حماس من (طوفان الأقصى) وهدف إسرائيل من اعلان حالة الحرب
- طوفان البدروسي on ** لماذا ورطت إيران قادة حماس … بطوفان الاقصى ألان **
- مفكر حر on القول ما قاله سماحة #الكاردينالساكو بشأن فاجعة #عرسالحمدانية
- مفكر حر on القول ما قاله سماحة #الكاردينالساكو بشأن فاجعة #عرسالحمدانية