سرسبيندار السندي
المقدمة
قصة الكتاب
الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد كتاب واحد موحد لاينفصل محتواهما أبدا ولا يتناقض لأن محوره شخص السيد المسيح المخلص الموعود به بدأ من سفر التكوين حتى نهاية سفر الرؤية ، والذي يتضم ( ٣٣٣ ) نبؤة عن شخص السيد المسيح ، ولادته العجائبية ،حياته ، معجزاته ، صلبه ، موته ، قيامته ، وحتى صعوده إلى السماء ،ولربما يكون ما نقوله مجرد إفتراء لذا على الساعين للحق والحقيقة البدء بقرأته بتأنيوتمعن حتى يكون بعدها صادقا في تقيمه وحكمه ، وحتى لا تكون البينة على منإدعى ؟
إن الكتاب المقدس يحتوي علي 39 سفرا ( كتابا ) في عهده القديم و 27 سفرا ( كتابا ) في عهده الجديد ، ولمن يحب معرفة تسميات هذه الأسفار عليه العودة إلى فهرس العهدين ، ولأن هذا الكتاب ( كتبه أناس ألله القديسون مسوقين من الروح القدس وعلى إمتدادتاريخ مبتدأ من 1800 عام ق .م ، وحتى بأقل من 135 عام ب .م ، وبدليلالمخطوطات التي فاق عددها بأكثر من 25 ألف مخطوطة ومنها ؟
١ : يوجد 5700 مخطوطة يونانية للعهد الجديد تتراوح بين أجزاء صغيرة تحتوي على عددصغير من ألأيات ومخطوطات كبيرة تحتوي على كل العهد الجديد ؟
٢ : كما يوجد 170 بردية وجدت في ألإسكندرية ؟
٣ : كما يوجد 2754 مخطوطة مكتوبة بالحروف المشبكة الصغيرة ، وهناك 266 مكتوبة بالحروف المفردة الكبيرة ؟
٤ : يوجد 10،000 مخطوطة لاتينية ؟
٥ : كما هناك 9300مخطوطة قديمة كتبت بأللغة السريانية والأثيوبية والقبطية والأرامية والقليل من اللغاة ألأوربية القديمة ؟
٦ : هناك مخطوطة جون رابلاند ١٩٢٠ تعود للقر الثاني الميلادي وفيها ألإصحاح ١٩من إنجيل لوقا ؟
إن هذا الكتاب المقدس كتبه أشخاص كثيرون وفي أزمان وأماكن مختلفة منبينهم ( رسل وأنبياء وملوك وحكماء وفلاسفة وأطباء وحتى صيادي سمك ورعاة ) ورغم كل هذهالمفارقات العجيبة لم يكتب أحدا منهم شيئا يخالف ويناقض ألأخر رغم أن الكثير منهم لم يلتقيا أبدا لا في الزمان ولا في المكان وهذا هو سرألإعجاز الرباني الحقيقي والذييفوق إدراك بعض البشر ، وهو دليل صدق وحيه وصدق كتابه كما إنه الكتاب الوحيد الذي لم ولن يصله كتاب أخر بعدد وحجم مخطوطاته ( 25 ) ألف مخطوطة ويأتي بعده كتابألألياذة ب ( 600 ) وعلى الإنسان المنصف أن يقدر الفرق سواء كان كتاب ديني أخر أم كتاب تاريخي أم فلسفي أم جغرافي أم قصة أم ملحمة ، أم أم … ألخ ، وكل هذه المخطوطات تؤكد صحة وسلامة ماجاء فيه ، لأن صاحبه إله نظام وترتيب وليس إله ترهيب وتركيب ؟
المدخل
تساءلات منطقية
وهى تساءلات منطقية وعقلانية تخص جوهر بحثنا وموضوعنا وهى بين عاقل وبين ذيفكر معتل للوصول إلى الحقيقة والحل ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر ؟
١: إذا كان كتاب اليهود وتوراتهم قد تنبأت بمجئ محمد كما يدعي المسلمون، فالسؤال المنطقي لماذا لم يستقبلوه كما إستقبلو السيد المسيح بالورود والراحين وأغصان النخيلعند دخوله مدينة أوروشليم وفرشو له تحت أقدامه ملابسهم ليتبركو بها ؟
٢: إذا كان كتب اليهود وتوراتهم قد تنبأت بمجئ محمد كما يدعي المسلمون، فلماذا لم يؤمن به ولو ربع يهود المدينة التي لجا إليها ولا أقول يهودقريش الذين فتك بهم ، ولماذ لم يؤمن به ولو عشرين منهم ليكونو له رسلاوحواريين كما كان ألأمر مع السيد المسيح ، ولماذا إرتد حتى من أمن به منأتباعه بعد موته ، ولا إنتهى ألإسلام لولا بطش سيوف الصحابة بهم وأولهم الخليفة أبو بكر ؟
٣: إذا كانت كتب اليهود وتوراتهم قد تنبأت بمجئ محمد كما يدعي المسلمون، فلماذا لم يحاورهم بأيات توراتهم التي تنبأت به ويجادلهم بها بدل أن يحاربهم بسيفه ورمحه وغدره ؟
٤ : وإذا كان بعض شيوخ اليوم يتحججون بالأية ( 10لايزول قضيب من يهوذا ومشترعمن بين رجليه حتى يأتي شيلون وله يكون خضوع شعوب ، 11رابطا بالكرمة جحشه وبالجفنة إبن أتانه غسل بالخمر لباسه وبدم العنب ثوبه ) وهذا مالم يقوله شيوخ ألإسلام ألأوائل، ولكن لنتساءل ؟
aأ : هل شيلون تعني محمد ، وبأية لغة ؟
ب : وهل سار محمد على نهج وتعاليم اليهود ، وهل أكمل لهم دينهم أو حتى ثورتهم أم عمل العكس تماما وضدهم ؟
ج : وإذا كانت شيلون تعني عند بعض المفسرين (فكرة أوإنتظار) كالقس صوئيل حبيبأو تعني ( إرسال أو رسول ، أو تعني مراسلة أو رسالة ) كما يفيدنا هنري موريس أو وليم ماكدونالد ، والسؤال كم رسول جاء بعد هذا الكلام والذي هو في أول سفر لليهود ( التكوين ) ولماذا لايكون إشعيا مثلا أو إرميا أو حزقيال أو دانيال أونحميا أو وأحد من أنبياء اليهود ؟
د : وهل ركب محمد في يوم ما جحا لتصدق ولو نصف حجتهم ؟
الخلاصة
إن كل دراسات المنصفين وحتى من أعداء المسيحية ومن اليهود تقر وتعترفبأن هذه الأية لا تنطبق إلا على شخص واحد وهو شخص السيد المسيح وبشهادة الكثيرين من دارسي الكتاب المقدس ، وأخيرا أقول لمروجي الجهل والدجل صدق من قال ؟
حدث العاقل بما يعقل فيزداد عقلا … وحدث الجاهل بما لايعقل فيزداد جهلا ؟
***
ولنأتي إلى كتاب ( إنجيل) نصارى عصرمحمد والمسيحيين ولنتساءل كما تساءلنا من قبل في توراة اليهود ؟
١: إذا كان شخص السيد المسيح قد تنبأ في أنجيله برسول سيأتي من بعده إسمه أحمد ، والسؤال بكل موضوعية وعقلانية قبل الخوض في التفاصيل ، هل كانإسم نبي ألإسلام أحمد سواء قبل النبؤة أم بعدها ، ألم يكن إسمه الحقيقي ( كتم أو قثم ) وتسمية محمد مشتراة من محمد بن عبدألله القريشي والذي كان أحد أعيان قريش ؟
٢ : نعم لقد وعد السيد المسيح رسله وحوارييه قبل صعوده إلى السماء بأنهسيرسل لهم البارقليط وهى كلمة يونانية تعني (المعزي أو روح الحق ) وهو ماحدث فعلا في يوم الخمسين بعدما صعد السيد المسيح إلى السماء وأمام أنظار أكثر من 500 شخص منأتباعه، يوم كان التلاميذ مجتمعين معا في علية صهيون بنفس واحدة حيث صار بغتةصوت ريح ملاءة كل البيت … ..وظهرت لهم ألسنة منقسمة كأنها من نار وإستقرت على كل واحد منهم وإمتلأ الجميع من الروح القدس حيث أخذو يتكلمون بلغات كثيرة ( أع 2 :1- 16 ) ؟
وكانت تلك لحظة حاسمة في حياتهم حيث تحولو من رسل خائفين مترددين جبناءإلى أبطال في ألإيمان والكرازة علنا حتى أن جميعهم إستشهدو في سبيل إيمانهم ورسالة مسيحهم فرحين عدا يوحنا الذي نفى إلى جزيرة كريت حيث مات عن عمر ناهز المئة وهو كاتب إنجيل يوحنا ؟
وهذا المعزي الذي يدعيه المسلمين على أنه محمد ولكن هذا ألإدعاء بالحقيقة سخيفقدر سخف عقول من يدعونه ، ولايستند لأي حقائق كتابية مسيحية كانت أم إسلامية قديمة ، كما يفنده علم المنطق والتاريخ والمقارنة وبشهادة كل الباحثيين المنصفين وحتى من بعض المسلمين كالشيخ الشيرازي وغيره ؟
ولنتساءل إذا كان هؤلاء المدعين صادقين ؟
أ : إذا كان محمد مرسل حقا من السيد المسيح كما يدعون ، أليس من المنطق أن يسير محمد على هديه ومثاله ويستشهد كما إستشهد حواريه ، أم إنه عمل العكس تماما وبشهادة كتب السيرة والحديث والقرأن وبشهادة الباحثين المنصفين في علم التاريخ والأديان ؟
ب : إذا كان المسيح مجرد نبي كمحمد كما يدعون ، فكيف نبي يرسل نبي ، وإذا لم يكن المسيح نبي إذن من يكون ؟
ج : إذا كان المسيح مجرد نبي كمحمد كما يدعون ، فكيف سيأتي المسيحيوم الحشر ديانا للعالمين وبشهادة القرأن وبإعتراف كل شيوخ المسلمين ، واذا كان ألأمركذالك فلماذا لايأتي محمد بدلا منه ديانا للعالمين ، أوليس محمد أشرف خلق ألله وحتى ألأشرف من الملائكة أجمعين ، ولماذا لايأتي بدل المهدي المنتظر لذي صدع عقول كلالمسلمين سنة كانو أم شيعة علويين ، وهل المهدي المنتظر هذا أشرف من محمد عند رب العالمين ؟
د: إذا كان المسيح مجرد نبي كمحمد كما يدعون ، فلماذا لم يصعد محمد إلى السماء كما صعد السيد المسيح نهارا وعلنا أمام أتباع كثيرين ، وكيف تركهألله مدفوننا تحت التراب لهذا اليوم ، أوليس محمدا خاتم النبيين وسيد المرسلين يا عقلاء وشيوخ المسلمين ؟
ألخاتمة
إنها تساءلات لكل ذي عقل وضمير… عسى أن يفيق من سباته ونفاقه قبل سوء العاقبة وسوء المصير
***
سرسبيندار السندي
مواطن عراقي يعيش على رحيق الحقيقة والحرية